ذهبوا الي فندق الكرنك لانه اقتصادي كما أنه من روائع مدينة الأقصر الخدمة هناك مميزة كما يوجد حمامات سباحة ووسائل ترفيهية عديدة ولكن شعرت أن عبد القادر يعرف الاماكن بسهولة ويسر فتعجبت وسالته قال لها إني من مدينة كوم امبو في أسوان كان مكان مولده وكان يعمل علي حانتور وهو شاب صغير داخل مدينة الأقصر وله ذكريات كثيرة وكان يساعد أبية في زراعة قصب السكروعمل فترة في مصتع السكر ولكني لم أعرف كل ذلك فقال لها أحلي أيام حياتي عشتها بين الآثار والمعابد فقالت لماذا تركتها وذهبت إلي القاهرة فقال لها حكاية طويلة ليس وقتها الآن وبعد كل ذلك وصلوا للفندق الكرنك وسلم علي الناس القدامي هناك وسلموا عليه بحرارة فين أيامك ياعبد القادر كانت ايامك كلها خير وتم التوصية علي حجرات مميزة من أجل عبد الهادي فقالت هدي اليوم نرتاح ونجلس نتمتع بحفلات الفندق ومن غدا نبدأ الجولة ونضع برنامج لزيارة كل شئ ولكنه كان شارد الذهن لاتعلم لماذا تغير عندما وصل لمدينة الاقصر ولكن ظنت أنه من تعب السفر وفعلا صعدوا إلي الحجرات والأولاد دخلوا الحجرات الخاصة بهم وهدي وعبد القادر دخلوا حجرتهم وطبعا أول شئ وضعوا الملابس داخل الدولاب ودخل كل واحد لإستحمام وبعد ذلك سألته مالك حبيبي مالذي غيرك عندما وصلنا لمدينة الأقصر فقال لها لاشئ تذكرت شبابي فتعجبت لكلامة وبعد قرابة ساعة تجمعوا جميعهم في مطعم الفندق وبعد ذلك تناولوا الشاي والجاتوه والبلح ثم خرجوا الأولاد وصعدا عبد القادر وهدي إلي الغرفة لكي يتناولا قسطا من الراحة ولكنه كان في حالة هستيرية شهوية في اللقاء الزوجي ولذلك حاول أن يجامعها خلاف الشرع ولكنها رفضت بشدة ، وقالت له ماذا بك ماهذا التغيير الذي حل بك تعلم جيدا إن الله أحل الحلال المعروف في الزواج وحرم الإتيان من الدبر وأنت تعلم جيدا فقال لها نحن ازواج وأنا عاوز الآن هذا أرجوكي أنا لم ارفض لك طلب فقالت استحالة اغضب الله نحن تعاهدنا علي طاعة الله لماذا تطلب مني هذا فقال لها اليوم فقط لو أنتي تحبي عبد القادر حقا افعلي فقالت احبك حقا ولكن أحب الله أكثر ولن أفعل فلم تكتمل اللقاء الزوجي وقام وذهب الحمام ثم خرج والغضب علي وجهه ولكنها في حالة تعجب لماذا كل هذا ليس هذا زوجي فقامت وحاولت تقبيله حتي لايكون هناك نكد في تلك الرحلة الجميلة وتشرح له ولكنه لم يسمعها نظر لها نظرة قاسية كادت تمزق كيانها لكنه استأذنها سوف يخرج مشوار صغير ويعود فقالت اذهب معك ولكنه قال لها لا أنا لم اتأخر سوف أحجز برنامج غدا وبالفعل ارتدي ملابسة وخرج ولكنها في حيرة هل أغضبة مافعلته وطرحت اسئلة كثيرة هل كانت توافق علي ماكان يحتاجة ولكنه يحتاج شئ هو حقا انتهاك للجسد وحرمة حرمها الشرع وان الجسد له حرمة لابد ان تصان ولاتنتهك لان رب العباد اوصي بذلك لماذا يحاول أن يفعل كما كانوا يفعلون أهل لوط ماكل ذلك لكن اسئلة لا تجد الإجابة عليها ولماذا هنا بالذات إنها أول مرة يطلب منها هذا الطلب لعجيب لابد في الأمر أمر فحدثت نفسها الملكة حتشبسوت قالت لي يوجد أمر في انتظارك هل هذا الأمر ام يوجد أمر آخر ولكنه تركت تفكيرها وخرجت إلي أبنائها لكي تجلس معهم ولكنها شاردة الذهن متحيرة العقل والفكر والوجدان ظلت شاردة الذهن والوجدان ، تفكر ماذا حدث ولكنها سرعان ماتعود لصوابها وتندمج مع الأولاد ثم خرجت لكي تتنسم برائحة الهواء العطرة ، وفجاة لمحت عبد القادر ياتي من بوابة الفندق وعندما اقترب منها قال لها حبيبتي لقد حجزت لكم مركب للتجول في النهر لاني اعلم حبه الشديد للنهر النيل وانبهارك به فنظرت له نظرة فيها عتاب شديد ، ولكنه سرعان ماتلاشي تلك النظرة ، بخبر ممتع مثل التجول في النيل بين احضان الطبيعة وعبق الماضي ، ولكنه يواري نظرات عيناه ويحاول يداري شئ ، فقالت هدي هل تعرف المدينة هنا فرد قال لها بالطبع أنا ولدت هنا وعشت سنوات حياة الشباب علي أرض الأقصر فتعجبت ولكنك لم تقل لي تلك المعلومة ، فقال لها حبيبتي لاتشغلي بالك لم يكن هناك حوار بشان هذا الموضوع ليس متعمدا اخفاؤه ، وحان الوقت للحديث فيه ، بعدما ننهي مهمة الرحلة سوف اقص لك كل شئ لأنك مهجتي ونبض فؤادي ودنيتي ،والحياة بدونك ليس لها معني ولا طعم فتبسمت ابتسامة عذبة وتبسم معها الطير في اعشاشها ، وفرحت السماء لفرحها ، ووضع يده علي كتفيها وتوجهوا حيث يجلس الاولاد في بهو الفندق لكي يناولوا العشاء سويا ثم يصعدا الي غرفة النوم ويبقي الاولاد في بهو الفندق يستكملوا الحفل المقام ، وشددت عليهم ان يناموا مبكرا حتي يستيقظوا لزيارة المتاحف فقال الأولاد سمعا وطاعة آماه اصعدي وارتاحي ، وفعلا دخلوا حجرة النوم وامضوا يوما مملوء بالشهد والحب وقبل أن يناموا قال لها تذكري ياهدي حبي لك ولاتنس انكي حياتي وارتواء روحي ومهجة عقلي فقالت له تعلم جيدا حبي لك ومدي خوفي عليك ، ولكن مامناسبة هذا الحديث فقال لها أبدا لاشئ سوف ننام حتي نستيقظ مبكرا قالت تصبح علي سعادة حبيبي وقبلته وناما الاثنان ، ولكن رأت للمرة الثانية حتشبسوت تقف علي باب غرفتها وتقول لها هناك أمر في انتظارك فقالت لها مولاتي ماهذا الأمر ، فقالت لها امر يصعب الحديث والبوح به انا في انتظارك غدا وانظري جيدا الي مقبرتي وكيف تم بناؤها فقالت لها انتظري فقالت : لايوجد وقت للانتظار لابد من النهوض بالأمر ماهذا الامر قصي علي ماهذا الامر وفجاة اختفيت حتشبسوت واذا باذان الفجر يأذن فقمت من نومها قلقة متوترة ياتري هل هذا حلم ام رؤية وماذا تريد مني حتشبسوت