جملة برددها ألاطفال فى القرى لاظهار أهمية الكعك كعادة مهمة فى أغلب بيوت المسلمين، ترجع عادة صنع الكعك إلى عصور مصر الفرعونية حيث اعتادت زوجات الملوك على تقديم الكعك للكهنة القائمة لحراسة الهرم خوفو في يوم تعامد الشمس علي حجرة خوفو كما حرصوا على وضعه مع الموتى داخل المقابر وكانوا ينقشون على الكعك رسم الشمس (اتون) التى عبدوها لزمن طويل وقد تعددت اشكاله إلتى وصلت الى حوالى مائة منها: : اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، وكانوايصنعونه بالعسل الأبيض … ومنذ الفتح الإسلامى صنع الكعك فى عهد والى مصر «الليث بن سعد» حيث كان يوزع الكعك على الناس فى العيد , ويقال انه اهدى ألإمام «مالك بن أنس» فى المدينةالمنورة صينية كعك محشو بالذهب.. هذا بالإضافة الى هريسة الليث التى حرص على تقديمها فى رمضان والعيد. … فى العصر الطولونى عام 868م: صنعوا الكعك فى قوالب عليها كتابات مثل (كل هنيئاً) أو (كل واشكر) …. وفى العصر الأخشيدى عام 935م زاد الاهتمام بالكعك حيث يذكر ان وزير الدولة الاخشيدية أبو بكر محمد بن علي المادراني صنع كعكا في أحد أعياد الفطر ، وحشاه بالدنانير الذهبية . … أطلق الاخشيدين على الكعك اسم أفطن إليه أي انتبه للمفاجأة التي فيه. وبمرور الوقت تم تحريف الاسم إلى "انطونلة" ، وتعتبر كعكة "أنطونلة" أشهر كعكة ظهرت في هذا الوقت وكانت تقدم في دار الفقراء على مائدة (200 متر وعرضها 7 أمتار ) …. أما فى العصر الفاطمى عام 973م: فكان يقوم بتصنيع الكعك مائة عامل وخصص لها إدارة حكومية أطلق عليها «دار الفطرة». ومن أشهر صانعى الكعك فى اواخر العصر الفاطمى وبداية العصر الأيوبى الست (حافظة) هذه السيدة التى كانت تجيد صناعة الكعك وتنقش عليه عبارات مثل (تسلم يديكى يا حافظة) أو (بالشكر تدوم النعم) وكان يقدم لضيوف الخليفة.. وقد تم الاحتفاظ بها فى العصر الأيوبى ويذكر الرحالة ابن بطوطة أنه عندما زار الشيخ محمد عبد الله الرشيدى بخلوته فى (مطوبس) بكفر الشيخ أهداه قبل مغادرته بعض أنواع الكعك. …. ويبدأ الناس فى مصر المحروسه فى فى الإعداد لعيد الفطر حيث يخيز الكعك فى الثلث الأخير من شهر رمضان ، وفى بعض القرى والارباف فى مصر تصنع الأم عددا من العرائس بعدد أطفالها . …. نحرص الأمهات خاصة فى الأحياء الشعبية على أن يرسلن لبناتهن المتزوجات حديثاً فى ليلة أول عيد عقب عرسهن بسلة أو صينية كبيرة مملوءة بالكعك يطلق عليها (الزيارة) أو (عيدية الكعك) وفى «طلعة العيد» … وفى الريف والصعيد يقدم الكعك على هيئة حلقات مغطاة بالسكر ليوزع على الفقراء بالمقابر ففى معتقداتهن المتوارثة أن «ملاك الرحمة» يقوم بتعليقها من منتصفها فى أحد فروع شجرة الحسنات. … وهكذا اصبح العيد والكعك مترادفين لا يصلح أحدهما دون الآخر أو يأتى دونه وأصبح الحرمان من الكعك فى العيد أمراً قاسياً حتى أن الشاعر المصرى «محمد بن سعيد البوصيرى» يشكو للوزير المملوكى افتقاره إلى مستلزمات الكعك قائلاً: وأقبل العيد وما عندهم .. قمح ولا خبز ولا فطرة ترحمهم إن أبصروا كعكة … فى يد طفل أو رأوا تمرة تلك هى مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك ومازال الاحتفال بالعيد إلى يومنا بنفس المظاهر وإن كنا قد أضفنا إليه الكثير والكثير