قال تعالى فى كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم : " الرجال قوامون على النساء ، بما فضل الله بعضهم على بعض ، وبما أنفقوا من أموالهم . . . . . " صدق الله العظيم . و عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة " صدق رسول الله . ودلالة الآية القرآنية الكريمة ، والحديث النبوى الشريف . . أن المرأة فى الإسلام تتبع الرجل ، وتخضع لأحكام القوامة عليها ، بتفضيل من المولى عز وجل للرجال على النساء ، مصداقاً لقوله تعالى : " . . . . . . وللرجال عليهن درجة " ، فضلاً عن وجوب مسئولية الإنفاق على الرجل تجاه المرأة ، ومراعاة كافة شئون حياتها ، باعتباره قائماً عليها . و ما نراه اليوم . . من محاولات بعض النساء المسلمات ، الخروج على أحكام الشريعة الإسلامية ، التى وردت فى كتاب الله العزيز وفى سنة رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) ، بالتمرد على أحكام القوامة التى أقر بها الشرع للرجل عليها ، و إلغاء تبعيتها للرجل ، إما من منطلق فكر غربى يدعونه متحضراً ، و هو فى حقيقته متخلف ، لكونه لا يتناسب مع دور المرأة المسلمة فى المجتمع الإسلامى ، كراعية لبيت زوجها وأولادها من ناحية ، ومن ناحية أخرى يفضى هذا الفكر الغربى إلى إحداث الشرخ العميق فى بنيان الأسرة المسلمة ويعرضه للتصدع ، من خلال إثارة نعرة النزاعات والصراعات بين المرأة والرجل ، على حقيقة دور كل منهما فى حياة الأسرة ، وتكون المحصلة النهائية ، هى بلا شك هدم لكيان الأسرة وتعريض الأولاد لخطر الإنحراف و التشرد . و قد قابلت – ولا زلت أقابل – فى حياتى العملية والمهنية ، باعتبارى رجل قانون . . العديد والعديد من الخلافات الزوجية التى كان السبب الرئيسى لها ، هو خروج المرأة المسلمة على أحكام القوامة للرجل التى أنزلها الله سبحانه من فوق سبع سماوات ، فى آيات محكمات من القرآن الكريم ، حرصاً من الخالق عز وجل على صيانة المرأة المسلمة وحفظ مكانتها فى المجتمع ومنزلتها عند الرجل و الأولاد . ولا شك أن النتيجة الحتمية ، لهذا الخروج السافر من المرأة على أحكام القوامة فى الإسلام ، كانت هى تصدع مؤكد ويقينى لكيان الأسرة ، وتهديد واضح للأمن الإجتماعى والعائلى. فيا كل إمرأة مسلمة . . عودى إلى رشدك . . ولا تتبعى الغىّ أو الهوىَ . . عودى إلى كتاب ربكِ العزيز . . وسنة رسوله الكريم . تمسكى بالثوابت الإسلامية العريقة . . التى هى جزء لا يجزأ من دين الله الحنيف . دَعكِ من دعاوىَ التحضر الفاسدة ، التى لا يقبلها مجتمعنا الإسلامى الشرقى الأصيل . لا تتبعى الشيطان ، فيضلكِ عن سبيل الله ، وعن الطريق القويم ، ثم يتبرأ منكِ يوم الدين . قال تعالى فى محكم التنزيل : " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر ، فلما كفر ، قال إنى برئ منك ، إنى أخاف الله رب العالمين " صدق الله العظيم .