فى مساء اليوم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا بدأت محاضرة الدكتورعصام شرف وزير الوزراء السابق" المستقبل..رنين الوطن .. وذكريات المستقبل"، فى حضور كل من وزير الثقافة جابر عصفور، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة محمد عفيفي ، والدكتور يحيى الجمل، والدكتور على السلمى، والفنان سامح الصريطى، وعدد كبير من الجمهور. قدم الأستاذ محمد الخولى رئيس هيئة الاستعلامات الأسبق لشرف ، مشيرا لمكانته العلمية والبحثية ، وأضاف" أن هذا اللقاء هو ثمرة تعاون مابين المجلس الأعلى للثقافة ممثلا عن وزارة الثقافة ، وبين الصالون الثقافى العربي الذى يضم العديد من المثقفين العرب وليس المصريين فقط". بدأ شرف محاضرته مركزا على محاور عدة أهمها : العولمة والعلم، دور مصر القادم، والمستقبل والغيب ..المستقبل والوطن ثم المستقبل وذكرياته فقال" هذه المحاضرة هى خلاصة عمرى، والجمهمور المستهدف منها هو حمهور أولتراس يهتم بالعلم والأخلاق" وشرح مستخدما الرسوم البيانية وغيرها، مؤكدا أن العلم والمستقبل لا ينفصلان، وأن حلم عودة مصر لمكانتها ضرورة قصوى بهذه المرحلة التى نمر بها . وأضاف شرف :" مستقبل الدولة مرهون بعودة الهوية الوطنية ، فمصر الأن تمر بأربعة مراحل على التوالى هى العودة وحق العودة وواجب العودة ثم الوصول لحتمية العودة.. وأن مكانة مصر لن ترجع إلا بالعلم وبالثقافة ، ومصر قد جرفتها العهود السابقة من الحراك الثقافى، وتلك جريمة كبري، ونحتاج الآن لقضايا تنويرية ثقافية كى نعوض هذا التجريف". وأوضح مكانة مصر الآن من العالم ومن العولمة ومن المستقبل والمعرفة ومن مفهوم الوطن أيضا. واستعرض مفهوم العولمة بشكل عام، وما وصلت إليه الآن من وحشية ، مما جعلها تفرز حضارة لا إنسانية، وكيف أن تلك العولمة- على سيبل فى مصر- قد قضت على الطبقة الوسطى . وأكد " أن هذا العالم يحتاج من ينقذه إنسانيا وأن مصر مؤهلة لهذا الدور بإمتياز". ولذا فالعالم يحتاج لمشروع حضارى عولمى جديد ، وأن الدول ذات الحضارات العريقة هى المنوطة بهذا؟. وأشار إلى أن الوطن هو عناق الثقافات والأيدلوجيات، وإذا انفصلت وتشعبت ، تضيع وحدته ويصبح أوطانا متنافرة متباعدة على حد قوله، ومن هنا شرح المستقبل الذى نريده كى نهرب من هذا، وأوضح أننا أمام خيارات منها المستقبل الخظر والمستقبل الباهر والمستقبل الضعيف. ثم أضاف الإنسان استخدم العناصر الطبيعية في الإنتاج ولكن هناك مصطلح آخر وهو القدرة الإنتاجية وهي تعني الاستمرارية في الإنتاج بكفاءة أعلى وباستمرار وبأرخص الأسعار وهذا يحتاج إلى العلم والمعرفة. واستفاض فى الحديث عن المستقبل والغيب، وأكد"أننا نحتاج لمستقبل علمى ، أخلاقى، وجدانى". واختتم حديثه بالوطن ورنينه الذى لايكف صداه ووصل بنهاية الأمر لخروج الجماهير استجابة لرنين الوطن منادية بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية فى 25 يناير ثم خروجها مرة أخرى ب 30 يونيو مطالبة برحيل الدكتاتورية الدينية الممثلة فى جماعة الإخوان المسلمين