مصطفى حسين بسمة الكاريكاتير المصرية، لم يكن من الممكن إنشاء متحف للكاريكاتير دون أن يتم تخصيص غرفة أو جناح لهذا الفنان الذي طالما أسعد جمهوره برسوماته وشخصياته التي تلامس واقعهم اليومي، وقد اقتنصت ريشته مواقف الرجل البسيط، وأحلام وطموحات الشباب التي عبر عنها بمرارة شديدة تعكس مدى معايشته للواقع. قال الفنان محمد عبلة، صاحب متحف الكاريكاتير، في تصريح خاص ل"بوابة التحرير الإخبارية"، إن رحيل مصطفى حسين يعُد خسارة كبيرة لمجال الكاريكاتير، فقد قدم عدة حملات كاريكاتيرية كبيرة ملازمة للأحداث الهامة التي مرت بها مصر خلال عدة عقود، بالإضافة لابتكاره شخصيات عديدة لامست الواقع اليومي للمواطن المصري، منها: فلاح كفر الهنادوة، كمبورة والمواطن، عزيز بك اليت، سي مان، قاسم السماوي، عباس العرسة، ومطرب الأخبار. وأضاف "عبلة" أنه خصص لمصطفى حسين جناحا في متحف الكاريكاتير، وكان يتمنى أن يكون لديه أعمال كثيرة حتى يخصص له غرفة كاملة، لافتا إلى أن الجناح يضم شخصيات تاريخية لعبت دورا هاما في التاريخ العالمي. وأشار "عبلة" إلى أن ظروف مصطفى حسين الصحية حالت دون زيارته للمتحف بالفيوم ورؤية الجناح الخاص به، ولكنه كان سعيدا بوجود أعماله في المتحف، واقترح إنشاء متحف ثانٍ للكاريكاتير في مصر في الأيام الأخيرة في عهد الدكتور فاروق حسني، وبالفعل اتخذنا خطوات في هذا المشروع، ولكنه لم يكتمل. وأكد "عبلة" أنه عندما يُذكر تاريخ الكاريكاتير المصري فسوف نجد مصطفى حسين متصدرا، لأنه عاصر تاريخا طويلا وعبّر عن فترات متعددة، مضيفا: هناك أناس يختلفون معه ولكنهم لا يعون أن فنان الكاريكاتير الحقيقي هو من يواكب الأحداث وهذا الفنان كان أمينا لمهنته. وأشار "عبلة" إلى أن مصطفى حسين لم يكن رسام كاريكاتير فحسب، لكنه كان فنانا تشكيليا متكاملا، ملونا، ناجحا، لديه خصوصية وحرفية عالية في استخدام الخامات. وفى الصورة: جناح مصطفى حسين في متحف الكاريكاتير.http://www.altahrir.com/details.php?ID=65411