بواسطة الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الدنيا ربشة فى هوا ...وعلى فين واخدانى عينيك على الرغم من قلة ألحانه وأعماله الفنية وابتعاده عن الساحة الموسيقية لأكثر من 20 عاماً إلا أن سعد عبدالوهاب مازال يتذكره الجميع كفنان مصري تميز بألحانه الموسيقية ولم يستغل كونه ابن شقيق موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لكي يصعد على شهرته ويحقق نجاحاً بأقل مجهود يذكر، بل وصفه بعض النقاد بأن ألحانه قاربت في مستواها الفني ألحان عمه دون تقليد أو محاكاة. ..... سعد حسن محمد عبدالوهاب من مواليد الشرقية في 16 يونيو عام 1926، وتخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة، عام 1949، عمل بمصنع للسكر في نجع حمادي لمدة عشرة أيام، وتوقف عن هذا العمل بعد أن جاءته الموافقة من الإذاعة المصرية باعتماده مذيعا، واستمر في عمله بالإذاعة لمدة خمس سنوات، .. زاول بجانب العمل الإذاعي الغناء بعد أن واتته الفرصة، وشارك بالغناء والتمثيل وقدمه للسينما المخرج حسين فوزي بإربعة أفلام « العيش والملح « و «بلدي وخفه» مع المممثله الاستعراضيه «نعيمه عاكف « و» سيبوني اغني»، و»أختي ستيته، مع المطربة صباح ، إلا انه لم يوفق بتمثيل هذه الأدوار، و كان أداؤه اقرب للمبالغة ، بنفس الوقت لاقت أغانيه الإعجاب والنجاح في هذه الأفلام، في اّخر فيلمين له «بدا واضحاً تحسن أدائه كممثل وهما» أماني العمر» مع ماجدة و»علموني الحب» مع إيمان واحمد رمزي. ... التحق بالكونسرفاتوار المصري طالباً وزميلاً لكمال الطويل وبليغ حمدي ومحمد الموجي ومحمود الشريف، وفايده كامل. و تغنى بألحان كبار الملحنين في مصر، بالإضافة لألحان عمه محمد عبد الوهاب والتي حقق من خلالها نجاحاً كبيراً في مصر والوطن العربي، غنى أيضا من ألحان رياض السنباطي وعبد العزيز محمود وعلي فراج... .... تعاون مع اشهر الشعراء ومؤلفي ألاغاني في مصر منهم مأمون الشناوي، احمد شفيق كامل وعبد العزيز سلام وحسن توفيق وشريف يحيى وحسين السيد ومحمد إسماعيل. .... برع سعد عبد الوهاب كملحن وفي بعض ألحانه تساوى مع مستوى وجودة ألحان محمد عبد الوهاب منها "الدنيا ريشة في هواء" ،و"القلب القاسى" ،و"من خطوة لخطوة"، و" على فين وخدانى عنيك" و"جنة أحلامي"، و"شبابك أنت"، و" بنات البندر"، و"وشك ولا القمر". لم يكتفِ سعد عبد الوهاب بأن يلحن لنفسه وقدم ألحانه لمجموعة من المطربين مثل محمد قنديل وشريفة فاضل وصباح وفايدة كامل... ... وفي عام 1964 ذهب الى السعودية لأداء فريضة الحج، وحصل على الاقامة الدائمة واستمر يعمل هناك طوال 20 حيث عمل مستشاراً بالإذاعة ام 1964 ..... إقامته في السعوديه انعكست بشكل ملحوظ على ألحانه ، وابتعد عن الإيقاعات الراقصة التي اشتهر بها، متجهاً للأغنيات الروحية والدينية وسجل بصوته عدداً من سور القرآن الكريم أثناء وجوده في لندن، ويوجد له تسجيل بصوته وهو يقدم الأذان من على مئذنة المسجد ضمن أحداث فيلم «بلدي وخفه». ... انتقل بعد ذلك لدولة الإمارات كمستشار للأغنية الوطنية ووضع لحن السلام الوطني لدولة الإمارات العربيه المتحدة وغناه بنفسه، وسجل في الكويت عدة أغاني .... عاد إلى القاهرة حيث عاش مع ولديه منعزلاً عن الوسط الفني وتوفي عن عمر يناهز الخامسة والسبعين بعد معاناة مع المرض استمرت ثلاث سنوات، مخلفاً وراءه أكثر من مائة أغنية وسبعة أفلام، اضافة الى عدد من الألحان والاناشيد الوطنية لبعض الاقطار العربية. بعد معاناة مع المرض بمستشفى فلسطين في 22 نوفمبر عام 2004.