غضبتْ وغلقت كلَّ أبواب الاعتذار وأمطرتني بعتابها العذب ولسانها حلو الكلام .... وكلامها الذي خالطه المسك طورا وخالطه رائحة الورد والجلنار فكان كلامها عسلا حينا وموسيقى حينا وأجمل من اللجين ومن النضار وكان ..وكان ... وصمت لساني وجفت جوارحي ولم تترك لي الخيار وضحكت.... فضحك القلبُ بعد غمٍ أصابه وتفجرت من شريانه الأسرار وانطلق لسانه فباح بحبه وشوقه وتبخرت من جوفه الأخطار وغفا القلبُ لحظةً فراها تخطر في جمالها وتعاتب قلبها لماذا لم يقبل الأعذار موعد همست عيناها بموعد قريب فرتبتُ أشيائي وهيأتُ ما تناثر من أشواقي وارتديتُ يوما جديد قسم حلفت .... واليمين ليس فرضا على الحبيب بأن قلبها أضحى على شفا حفرةٍ من شدة شوقها أو كاد يهلك أو يغيب شيخوخة شاخت الشمس وأنا ما زلت انتظرك في ظلها خيانة خانتني الأيام لأنني لم أجدك في طريقي من قبل إلحاح دائماً يلحُ عليّ قلبي ويسألني من هذه التي لا تغادرني مطلقا ولا تعرف معنى الغياب لقاء تحت ظلّ شجرة عمياء وقرب نهر فقد مجراه وفاض بالحنين والحنان وعلى شراع... أتعبته الرياح كان اللقاء إصرار تشلحني الأيام من حياتها ويظلّ قلبي مرتدين بظلها غياب تُصرين على الغياب وأنا ما زلت أتنفسك واجلس خلف باب الشوق انتظر الإياب ذاكرة ممتلئة ذاكراتي لم تحفظ سوى وشوشاتك وهمس عينيك وما قال الليل لنا انتظار انتظركِ كما عهدتني وكما هو ديدني اسرق الأيام وأسرج صهوة سعادتي ويظل قلبي في حنين وفي شوق لك