من منَا فارق أحبابه في حزنٍ ودَع أصحابه من منَا يشتاقٌ شبابه يتوق لذكرى عمرٍ فات من منَا حققَ أحلامه أتراه يصالحَ أيامه كم منَا يغتالُ غرامه كم منَا عاش بقلبِ مات كم منَا غادر أوطانه يشتاق شموسه و حنانه هيهات يحاول نسيانه يذكره أريجاً من نسمات حُمِلنا أحلاما كبرى و سهرنا أياماً تترى وتجَرَعنا كأساَ مرَا و مضينا نجتازُ العثرات هل عشنا بالُمثُلِ العليا و تَبِعنا صوتَ ضمائرنا أم تُهنا بدروبِ الدنيا وأضعنا ضميرا بالطرقات يامن أبكيتِ زميلاتِك هدَدتِ بخسرانِ حياتِك هل يملأ حبُ أوقاتِك أم ذقتِ من الحبِ الحسرات يا من أحببتَ من الصغر وشقيتَ بمقتبل العمرِ ماكنتَ لتؤمِن بالقدَرِ و تصُبُ على الحظِ اللعنات أذكُرُ ضحكاتي صافيةً و مشاعِرُ قلبي ساميةَ أحلامي كانت كافيةً كي أمشي واثقةَ الخطوات خطواتي صارت واهنةً نظراتي باتت ساهمةَ أخشى أياماً قادمةً تحتملُ مزيداً من صدمات أتراك صديقي تُنكرني أم كنت بقلبك تعرفني بالوجه خطوطُ تكشفني أطلالةُ زمنٍ في بصمات ياخيرَ رفاقِ عرفناكم ماكنا يوماً ننساكم سلاماً حتى ألقاكم أنتظر بشوقٍ يوماً آت