صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ،برئاسة د.أحمد مجاهد ، كتاب بعنوان " دور يهود الولاياتالمتحدةالأمريكية فى دعم الحركة الصهيونية" .وتركز هذه الدراسة على الدور الذى لعبه يهود الولاياتالمتحدةالأمريكية ومدى أهميته وانعكاساته على قضية مصيرية مثل قضية فلسطين حيث أسهموا بدور مهم فى دعم الحركة الصهيونية منذ بدايتها ويتناول المؤلف فى الكتاب الفترة من 1939 حتى 1945 م . ينقسم الكتاب إلى أربعة فصول جاء الفصل الأول تحت عنوان "رؤية اليهود الامريكين لفكرة الوطن القومى من عام 1939 1941 وتناول أوضاع اليهود وموقفهم من بعض القضايا المهمة مثل بيع الاراضى . بدأ هذا الفصل ب "الكتاب الأبيض لعام 1939" يقول المؤلف: كان العالم فى عام 1939 مهددا بخطر نشوب حرب كبرى، وبالتالى كانت المصالح البريطانية مهددة بشكل كبير فى الداخل والخارج، وقد تزامن ذلك مع نشوب ثورة فى فلسطين منذ عام 1936 وهو ما كان يشكل تهديدا على المصالح البريطانية فى الشرق الأوسط، وبالرغم وبالرغم من كونه تهيديا محدوداومحليا فإنه أثار شعورا قويا بعدم الاستقرار، لذا كان من المحتم على الحكومة البريطانية اتباع سياسة جديدة فى فلسطين تضمن بموجبها التعاون معها خلال الحرب. قلذا قامت الحكومة البريطانية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية بأربعة أشهر باصدار المتاب الأبيض لعام 1939، والذى تضمن من الناحية الفعلية أطر السياسة البريطانية الرسمية الجديدة التى تم بمقت اها إدارة فلسطين حتى وضعت الحرب أزوزاها. كان الكتاب لعام 1939 أخر صفحى رسمية فى تاريخ الانتداب البريطانى فى فلسطين قبيل الحرب العالمية الثانية. أما الفصل الثانى فقد تناول تطور فكرة الوطن القومى فى مؤتمر بلتيمور مايو 1942 شارحا الظروف التى أدت لانعقاد هذا المؤتمر : تواترت الأنباء فى عام 1941 عن الاضطهاد الذى يتعرض له اليهود فى ألمانيا، مما قوى الاعتقاد لدى الرأى العام اليهودى، بأن اليهود لن يحظو بالأمن إلا داخل بلد يكون لهم وحدهم برمتهم، بستطيعون فيه أن ينظموا وسائل حمايتهم ، فى ظل سلطان كامل، وعلى ذلك لم يكن الوطن القومى يكفى لتحقيق هذا الغرض الملح. وأهم القضايا التى طرحت فى المؤتمر مثل قضية الفوز بدعم اليهود الأمريكيين وقضية التقارب العربى اليهودى وغيرها . والفصل الثالث بعنوان "أثر الإبادة النازية ليهود أوروبا على تبنى اليهود الامريكين لفكرة الوطن القومى فى فلسطين" وتناول بإيجاز الحديث عن مؤتمر ايفان سنة 1938 .. بدأت مشكلة اللاجئين اليهود فى الظهور عقب المواجهة التى حدثت بين هتلر عقب اعتلائه السلطة فى عام 1932 ويهود المانيا، والتى دفعتهم إلى الفرار من ألمانيا ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عقب قيام هتلر بالهجوم على بلجيكا فى صيف 1939 وسيطرته على جانب من الدول الأوروبية وهنا بدأ المجتمع الدولى يطالب تحت ضغط العناصر الصهيونية الفاعلة بضم مشكلة يهود ألمانيا إلى مشكلة اللاجئين الدوليين الذين تركوا بلادهم نتيجة تسويات الحرب العالمية الأولى وعواقب الثورة الروسية العارمة عام 1917. وتناول كذلك القرارات المترتبة على المؤتمر ، وموقف اليهود الامريكيين من المذابح النازية . أما الفصل الرابع والأخير فجاء بعنوان "ضغوط الصهاينة الامريكيين على إدارة الرئيس فرانكلين روزفلت لإقامة الدولة اليهودية فى فلسطين" ويستعرض فيه البدايات الأولى لاهتمام الولاياتالمتحدة بالقضية الفلسطينية والاتصالات المبكرة بين قادة الحركة الصهيونية وبين الرئيس الامريكى روزفلت، كما تناول خطة الرحالة البريطانى جون فيلبى التى وضعها لتهجير سكان فلسطين وإحلال اليهود مكانهم. كما استعرض أيضا العلاقات بين الملك السعودى عبد العزيز آل سعود والرئيس الامريكى روزفلت واتصالاتهم بشأن القضية الفلسطينية. وفى خاتمة الكتاب يعرض المؤلف أهم ما توصل إليه من نتائج واهم النقاط التى تناولها البحث.