ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب - والتي انتهت قبل أيام- أقيمت أمسية شعرية عن الشاعر الراحل محمد عفيفي مطر... شارك فيها عدد كبير من الشعراء المصريين وألقوا خلالها عددا من قصائده. في بداية الأمسية تحدث الشاعر السماح عبد الله قائلا... إن محمد عفيفي مطر هو الاسم الأكثر حضورا في مخيلة الشعراء المصريين وكثير من الشعراء العرب، فهو مقلب التربة الذي تدربت أصابعه جيدا كفلاح متمرس على معرفة مواعيد الزرع والحصاد وتهجين النباتات، لذلك فقصائده متجذرة في الوجدان العربي... ووارفة الظلال، وعباءته الفلسفية التي ورثها من الحكيم الأكبر أبوالعلاء المعري تجعل ثمار أشجاره أكثر طزاجة بالرغم من مرور العقود. وأضاف: هو «صاحب السعادة» لأنه نموذج حيّ للشاعر المثابر الذي يعكف على طبخته الشعرية بصبر وأناة غير ملتفت لطبيخ المائدة الشعرية السائدة، وهو الأمر الذي كان جديرا بجعله يكفر بمذاق وجبته المتبّلة، لكنه على العكس ازداد مع الوقت تمسكا بقدرته على رشّ التوابل، بل وازداد سعادة بيقينه الشعري المغاير، فهو أكثر شعراء الحقبة التفعيلية قدرة على إثارة الدهشة، وهو خادم كبير الشعر الوحيد الذي نتعرف كلنا بخدمته، ولا أظن أن شاعرا نال ما ناله محمد عفيفي مطر من التقدير والإكبار». المصدر : جريدة الراى الكويتية