عن دار الإسلام للطباعة والنشر صدر ديوان: كائنات تدق مساميرها فى الهواء للكاتبة الشاعرة سكية الألفى و الكتاب عبارة عن قصيدة واحدة تحتوي على خمسمائة بيت من الشعر ..( النثر) جاء في الإهداء ( أيها الخيميائي نحن نقيم حيث لا نصل) صدر للشاعرة سمية الألفى خمس مجموعات قصصية ورواية وديوان كائنات تدق مساميرها في الهواء.. نشرت اعمالها بسوريا والأردن والدوريات المصرية. الديوان قدم له الشاعر التونسي الكبير شكري بوترعة والذي كتب يقول خطيئة ابتيميه أتعمد في البدء استعمال العبارة البشلارية – بما أنه توجد شعرية للمكان و شعرية لحلم اليقظة فهناك بالتالي شعرية للنار و الهواء و التراب و الماء ..و النسيان- هل الشعر إذا يوجد فقط لكي يعمق خلل الذاكرة إذا كانت ذاكرة ما تامة فلن يكون هناك مبرر لوجود النسيان .... نقصد قتل ابتيميه ..الشقيق العاق لبرومثيوس هو الشعر الذي يجعل من الشعراء هؤلاء المنسيون لا يصلون إلا بنسيانهم و لا يظهرون إلا باختفائهم ...ذلك هو شرط موتهم..انه الافتقار الأصلي الذي دفع بأفلاطون إن يكتب منذ عصور ان الشاعر إنسان بدون خصائص و هي أيضا خطيئة *ابتيميه* عند هايدغر ..أو ألاه أبله الشاعرة سمية الالفي هنا تعتمد على النسيان أو خصائصها المفقودة كي تتذكر ..و توزع دمها على كائنات تدق مساميرها في الهواء هاته الكائنات التي تعوض إنسانية مفقودة بشعرية ممكنة انه السكن شعريا فوق الأرض بدون ذاكرة ...أو انبلاج فجر الكائن اللغوي الشعري من عتمة تضئ ملمس اليد فقط و لان الغائب إذا انفلت من ذاكرة الشاعر فلن ينفلت من ذاكرة العبارة .... ربما نسمي هنا سمية الالفي ...شقيقة برومثيوس ... و نسمي ما تقترفه لغتها من تفجير مستمر للذاكرة لهو الآلهة ... الشاعر التونسي شكري بوترعة