ليكن ... ما يراه حقيقة سنوات عمره المطمورة يراها تتراقص كعجوز نسيت أنها لم تعد أنثي إنسالت حيات من أخاديد مكان عينيها لا دمع لا فرح لا أمل لا ذكري ! زعم لنفسه كي يهدأ العمر المطمور كالذكري .. لا يفني وان ما يراه ليس عمرا , ولا مطمورا ، ولا ذكري هي آنات في صورة حيات في أخاديد صنع ساحر وصنع الساحر كما تعلم لا يزهر لا يدوم لا يبقي ! سواقي الشجن كأغصان الشجر في صمتها تمددت ترقب ريحا فيها من حر الجمر ما يحملُها لقبرً حيث العودة كالبسمة بعد الشجن لا ترجي ولا تؤُمل.. وحيث الغصن لا ينبت زهرا بعد ان جفت ينابيع في صحاري لم يعد شجراً في فيافيها يُرجي ! توسد مزاعمه كي يهدأ لكنه ... لم يهدأ !