ضمن فعاليات المؤتمر العلمى الأول لثقافة المرأة بعنوان "نساء الحدود من التهميش إلى التمكين" الذى تنظمة الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة سميحة الكفراوى التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الشاعر مسعود شومان. عقدت الجلسة الأولى بعنوان "ثقافة التنمية بالمحافظات الحدودية" لمناقشة بحث بعنوان "واقع المحافظات الحدودية وآليات تنميتها لتعزيز التكامل الوطنى سيناء نموذجاً" للباحث د.أحمد السيد النجار، حيث أشار فى ورقته البحثية إلى أن تعزيز التكامل الوطنى يتطلب توزيع العدالة جغرافيا خاصة على المناطق الحدودية والنائية، فيما أوضح أن ما نشهده الأن فى تهميش المناطق الحدودية يرجع إلى غياب الخطط الإستراتيجية فى الزراعة والصناعة والتجارة وغيرها، أما عن سيناء كنموذج لتحدى إشكالية التهميش أكد أن سيناء يمكنها إقامة المشروعات الإقتصادية كالزراعة والصيد والمشروعات الصغيرة بحكم طبيعتها الجغرافية ومنها يتم تحسين توزيع عدد السكان مما يحدث توازن فى الكثافة السكانية فى مصر أدارت الجلسة د. شرين أبو النجا. وفى الجلسة الثانية تم مناقشة "علاقة الواقع الثقافى فى المحافظات الحدودية بتمكين النساء" لمناقشة خمسة أبحاث الأول بعنوان "البيئة الثقافية والمرأة فى الواحات المصرية" للباحثة د. علية حسن التى أوضحت أن مفهوم التمكين بدأ تسعينات القرن العشرين من خلال الوثائق الدولية عن الأممالمتحدة، لذلك تأتى أهمية ورقتها البحثية فى التأكيد على أهمية تمكين المرأة فى البيئة الثقافية للواحات المصرية وآثرها على مكانة المرأة، وأضافت أن العلاقات الإجتماعية والإقتصادية بين المرأة والرجل غير متساوية فى معظم المجتمعات، حيث أن النساء أقل حظاً فى فرص التعليم والملكية والعمل، وكذلك فى الرعاية الصحية ومصادر الدخل، بسبب السلطة الأبوية ورغم ذلك نجحت المرأة الواحاتية فى تحقيق التنمية المستدامة والمواءمة بين الظروف البيئية والموارد الإقتصادية والحاجات. كما نوقش البحث الثانى بعنوان "الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للمرأة فى المناطق الحدودية ... شمال سيناء نموذجاً" للباحثة د. سامية قدرى والتى أكدت أن إشكالية المرأة الإقتصادية، كانت ولازالت تعالج بالبحث والدراسة ولكن الواقع الميدانى لم يكشف عن تغيرات نوعية فى مكانة وأوضاع النساء فى هذه المنطقة الحدودية ولم تصلها عمليات التنمية بشكل حقيقى، أما عن مجتمع شمال سيناء فأوضحت أن المرأة السيناوية لم يتم تقدير عملها فى سوق العمل، رغم إسهامها فى إجمالى الناتج القومى، وأضافت أن مكانة المرأة البدوية تتميز بالقصور بداية من اختيار شريك الحياة والتعليم والإنجاب, إضافة إلى ما تلقاه من عنف يمارسه الرجل ضد النساء، وأن المرأة لم تستطع أتخاذ قرارها إلا بعد أن تصبح مسنة. أما البحث الثالث الذى حمل عنوان "النوبة دراسة حالة: المرأة النوبية من التهميش للتمكين" للباحثة أسماء الشاطر فقد أشارت إلى أن المرأة فى المجتمع النوبى غير مهمشة، كما أنها حاصلة على جميع حقوقها ولكن بعد التهجير من النوبة القديمة إلى النوبة الجديدة حدث تحول فى تاريخ المرأة النوبية حيث فقدت البيت والماء والأصدقاء، وأشارت أن التهميش الذى تعانيه المرأة هو الذى تعانيه المرأة المصرية بكاملها مضافاً لها إهمال الحكومة لهم بوصفها منطقة حدودية، وأختتمت حديثها عن المرأة النوبية وقالت أنها تتمتع بمكانة خاصة فى الحضارة النوبية لأنها تقدس المرأة وتحفظ لها قدرها فى المجتمع. كما نوقش بحث بعنوان "المرأة الحدودية بين التمكين والتهميش" المرأة السيوية نموذجا" للباحث أحمد شعيب والذى أكد أن المرأة السيوية مهمشة وهى التى ساهمت بشكل كبير فى إقصاء ذاتها بذاتها، بدأً بزوجها الذى يتحدث عنها وكأنها من التابوهات والمحرمات فحين ينطق بأسم زوجته يقول هلنا، الجماعة، الولية، أم العويل" وأضاف أن الحل فى إعادة مكانة المرأة السيوية يبدأ من تمكينها ثقافياً. وأختتمت الجلسة بشهادة حول واقع المرأة الحدودية فى سيوة وسيناء" للباحثة د. ريم الخفش والتى كشفت عن واقع مرير تعيشه المرأة السيوية خاصة فى "واحة الجارة أم الصغير" تلد بذاتها، وما يموت لها من أبناء يموت هباءً، غير الحرمان من الخروج إلى العمل، التعليم، السوق، إختيار الزوج، غير فقدان قيمة عملها لانها لا تأخذ ربحه بل تعطيه للزوج، ومع ذلك ليس هناك أى خدمات للرعاية الصحية نتيجة لعدم خروج المرأة للحياة الإجتماعية مما يترتب عليها أن المجتمع ولا ينمو، فالمرأة السيوية ليست مهمشة بل مقصية تماماً خارج حدود الوطن فأى حياة يستحقها هؤلاء البؤساء وأدار الجلسة الشاعر مسعود شومان. أعقبها عقد الجلسة الثالثة بعنوان "التعدد الثقافى وأثره على واقع النساء" لمناقشة بحث بعنوان "النوع الإجتماعى التنوع الثقافى والخصوصية الثقافية" للباحث د. هالة كمال، والذى ناقشته د. شرين أبو النجا حيث أشارت فيه إلى أن النظرية النسوية ودراسات الجندر على الاختلاف بين الجنسين باعتباره هو الأساس الذى يقوم عليه التمييز بين الجنسين، وذلك الذى ترفضه النسويات بإعتباره مبرر تم إستخدامه تاريخياً لفرض أشكال قهر النساء، كما تم مناقشة بحث بعنوان "التعددية الثقافية والخصوصية" للباحث د. يسرى مصطفى والتى ناقشته د. سميه رمضان حيث أوضحت أن الورقة البحثية تطرح أسئلة عديدة حول الكيفية التى يتم العمل بها فى الواقع لربط التنظير الأدبى بالواقع الفعلى، وقالت أن هذا هو الدور لابد أن تقوم به الباحثات، وأضافت أن تقليص الفجوة بين التنظير والتطيق هى المحك فى الوصول لديمقراطية حقيقية تتحقق فيها مواطنة المرأة من خلال الإلتزام بمبدأ العدل وتكافؤ الفرص، وأختتم اليوم بتنظيم مائدة مستدير بعنوان "المرأة المطروحية فى المأثورات الشعية" شارك فيه علاء الدين عباس إبراهيم، وعفاف الدين عباس إبراهيم، ومحمود خليل إبراهيم، حيث ناقشوا عادات وتقاليد مطروح وكذلك تميزهم فى العمل اليدوى الذى تحول بدوره إلى تراث شعبى.