سعدت كثيرا بديوان (ضفائر منف) للشاعرة القديرة فاطمة الزهراء فلا،وبعد أن أهدته إلىَّ عندما ألتقيتها في مدينة بلقاس حرصت على مطالعته فور عودتي إلى منزلي. الديوان صادر عن سلسلة أدب الجماهير التي تأسست عام 1968 ويشرف عليها المبدع القدير فؤاد حجازي،ويقع الديوان في 140 صفحة من القطع المتوسط ، ويضم 27 قصيدة كتبتها الشاعرة القديرة فاطمة الزهراء فلا بنبض قلبها قبل مداد قلمها الصادق،وفي الإهداء نجد ثقافة ووطنية شاعرتنا المبدعة حيث حرصت على إهداء الديوان إلى شهداء الحرية في كل زمان ومكان،وأيضا إلى هايدي وسلمى الأمل في غد مشرق،وهنا توقفت كثيرا بالإعجاب والتقدير لأن الحرية هى ملاذ الإبداع والتقدم والإنتاج بشرط أن تكون حرية مسئولة،وفي هايدي وسلمى نلمح آمال وطموحات شاعرتنا في المستقبل . في قصيدة (صياد) نجد الحبكة القصصية الشعرية مع الحكمة،وعندما نجد شعر الحكمة في ديوان شعري نسلم بأن صاحبه أو صاحبته على قدر كبير من الخبرة الأدبية والحياتية فشاعرتنا تقول في قصيدتها: لا تحسبن أن القوي قادر بغروره في إمتلاك أفئدة البشر غنت اليمامة لحن الخلاص أما الصياد فتوارى خجلا ثم من الخزي ... إنتحر . ننتقل إلى قصيدة أخرى ضمها ديوان (ضفائر منف) للشاعرة فاطمة الزهراء فلا ،وهذه القصيدة بعنوان (أستيقظ) وقد بكيت عندما قرأت قول شاعرتنا المبدعة : لا أريد أن أسميك فاسمك عندي كل الأسماء على الحجارة نقشت أسمك كما تعلمت من فيروزة العشق ولم أنقشه يوما على الرمال فهل الحجارة مثل الرمال ؟ أيضا بكيت عندما قرأت ماكتبته الشاعرة فاطمة الزهراء فلا في ذات القصيدة : كتبت في كل أوراقي في ليلة الميلاد أنك عندي واحد تساوي الكون وفرحة الأعياد . من قصائد الديوان أيضا قصيدة بعنوان (الثورة تضحك في إنتشاء) وفيها تنادي شاعرتنا على مصر وطيور الحرية لأجل عبور حاجز الزمن والصعوبات : يابلادي ... ياطيور الحرية ... ونشيدها الأبي ... طيري بنا واعبري ... حاجز الزمن ... لا شىء يهم ... لا الدماء ... لا الأرواح ... لا العيون ... لا البنات ... ولا البنين ... من أجل ثورتنا ... انشدي ... لا شىء يهم . هذه قراءة سريعة في ديوان (ضفائر منف) لشاعرتنا القديرة فاطمة الزهراء فلا والذي يستحق أكثر من دراسة. الشاعرة القديرة فاطمة الزهراء فلا تجعل من كتاباتها رسالة سامية تقدمها إلى بني وطنها،وتحرص على عقد الندوات الأدبية الدورية بالإضافة إلى تنقلها مع نخبة من المبدعين والمبدعات إلى طلاب المدارس في مدارسهم والتفاعل معهم لتأكيد القيم الوطنية والإنسانية المصرية الأصيلة داخل عقول الطلاب،ونسجل للتاريخ أن الشاعرة الغالية فاطمة الزهراء فلا منذ أن تولت رئاسة فرع اتحاد كتاب مصر بالدقهلية وهى تقوم بنشاطات تستحق التقدير فهى راهبة في محراب الأدب والعطاء.