تشارك 23 جهة حكومية سعودية من بينها وزارة الثقافة والإعلام وعشرون جهة خاصة فى الجناح الموحد للمملكة العربية السعودية، الذى يضم 43 جهة حكومية وخاصة، تتنافس جميعا فى عرض أحدث ما أصدرته المطابع من النتاج العلمى والفكرى والأدبى السعودى. وقال محمد العقيل، الملحق الثقافى بالسفارة السعودية، «إن العرض السعودى الثقافى فى الدورة الجديدة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب سيكون على مساحة ألفى متر، لتكون بذلك أكبر مشاركة عربية ودولية فى المعرض، مع التنويع فى شكل الجناح عبر ثلاثة مواقع على الطراز الإسلامى المميز للهوية السعودية». وأضاف العقيل أن المشاركة السعودية فى المعرض ستتضمن العديد من الفعاليات الثقافية، والندوات الفكرية، والمحاضرات العلمية، والأمسيات الأدبية، بمشاركة عدد من الأديبات السعوديات لتأكيد الحضور الثقافى المميز للمرأة السعودية، إضافة إلى المعارض الفنية التشكيلية والعمرانية السعودية التى تعكس درجة الرقى الذوقى العالى التى وصل إليها المبدعون السعوديون. بدأ سطوع معرض القاهرة الدولى للكتاب، ذلك الحدث الثقافى الفارق فى الحياة الثقافية المصرية، من أرض الجزيرة بالقاهرة منذ أواخر الستينيات وبالتحديد عام 1969 كمشروع قومى عربى، يجمع الشعوب العربية، ويستضيف الأجنبية تحت لواء العلم والمعرفة، فى ظل ريادة مصرية تأخذ بيد الجميع نحو التقدم والتوحد.. وسار هذا الحدث بخطى حثيثة وثابتة تحت رعاية رواد الثقافة المصرية والعربية، ومجهودات عظيمة تذكر لكل من ساهم فى خروجه واستمراره كأحد أهم الفعاليات الثقافية العربية والعالمية، إلى أن جاء إلينا فى نسخته الأخيرة هذا العام، وهو يحمل الكثير، والمتنوع لزواره ورواده. من ذاكرة المعرض معرض القاهرة الدولى الثالث أقيم المعرض بأرض المعارض بالجزيرة فى الفترة من 29 يناير حتى 8 فبراير 1970. رئيس الهيئة د. سهير القلماوى. افتتحه الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة. وكان من بين أنشطة المعرض: بدء مشروعات النشر المشترك. التعاقد مع إيطاليا لطباعة موسوعة علمية للطفل تشتمل على 56 كتاباً. أصدرت دار الكتب أول نشرة للإيداع الشهرى. معرض القاهرة الدولى الرابع أقيم المعرض بأرض المعارض بالجزيرة فى الفترة من 27 يناير إلى 6 فبراير 1972. رئيس الهيئة د. محمود الشنيطى. افتتح المعرض د. محمود الشنيطى نائبا عن د. عبد القادر حاتم نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة والإعلام. حظى المعرض باهتمام دولى، وصرح وقتها مدير معرض فرانكفورت الدولى بأن معرض القاهرة الدولى الرابع واحد من أهم ثلاثة معارض عالمية.. وكانت هذه المعارض هى معرض «فرانكفورت» الدولى، معرض القاهرة الدولى للكتاب، معرض «وارسو» الدولى. تخصيص سراى خاصة بكتب الأطفال. أقيم بهذا المعرض لأول مرة ندوات مسائية لمناقشة قضايا الكتاب والنشر، اشترك فيها كبار الأدباء وأساتذة الجامعات وممثلو دور النشر العربية. وقد تناولت هذه الندوات العديد من القضايا منها «الثقافة العربية بين الأصالة والمعاصرة» و«نشر الوعى العلمى» و«دور الكتاب كسلاح حاد من أسلحة المواجهة الفكرية مع العدو» و«قضايا الكتاب ومشكلات الناشرين وتصدير واستيراد الكتب».