صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاه ضمن بسلسلة تراث النهضة (حوليات مصر السياسية) فى ثلاثة أجزاء تأليف أحمد شفيق باشا – تقديم ودراسة الدكتور أحمد زكريا الشّلق. الجزء الأول تناول المرحلة من عهد الخديوي إسماعيل من عام 1873 حتى عام1892 حيث طموحاته وإسرافه مع عرض للإصلاحات الإدارية والنيابية وتفاقم الأزمة المالية والتداخلات الدولية وعزل الخديوي, كما تناول الحياة الاجتماعية فى مصر وحياة القصور خلال هذا العهد لينتقل إلى عهد توفيق حيث الثورة العرابية والاحتلال البريطانى ثم تصفية الثورة ووضع الاحتلال لأسس سياسته فى وادى النيل. وفى الجزء الثانى من الحوليات تناول فيه شفيق باشا قضية من أخطر القضايا الحركة الوطنية المصرية وهى قضية اختلاف وانقسام زعمائها خلال مجابهة الإنجليز فى المفاوضات التى جرت حولها مع اللورد ملنر وما تبعها من انقسام الأمة وكثرة تغير الوزارات, كما تناول الظروف والملابسات التى شكلت خلالها وزارة عدلى يكن باشا التى عرفت بوزارة الثقة مع الإشارة الى اعتقال سعد زغلول ورفاقه ونفيه الى جزيرة سيشل, مع عرض للظروف السياسية التى أدت فى النهاية الى استصدار تصريح 28 فبراير1922. أما الجزء الثالث من الحوليات السياسية تناول أوضاع مصر السياسية خلال العامين 1922 و1923 حيث صدور تصريح فبراير 1922 الذى أصدرته الحكومة البريطانية لتمنح به مصر قدرا من الاستقلال. ومن الملاحظ أن أحمد شفيق باشا لم يغفل أية حادثة أو واقعة من وقائع مصر السياسية فى العامين 1922 و1923. مؤلف هذا الكتاب هو أحمد شفيق باشا سافر إلى فرنسا لاستكمال تعليمه سنة 1885 حيث درس بكلية الحقوق بباريس القانون والاقتصاد والعلوم السياسية، ثم عاد إلى مصر في أواخر حكم الخديوي توفيق. عمل سكرتيرًا لناظر الخارجية ثم رئيسًا لقلم الترجمة بالقصر عام 1893 بعد تولي الخديوي عباس حلمي حكم مصر وبسبب قوة العلاقة بينهما عمل :سكرتيرًا خاصًا للخديوي عام 1897ثم رئيس الديوانين العربي والإفرنجي عام 1905... و لعدة أسباب حدث اختلاف بينه وبين الخديوي فترك مناصبه القريبة من الخديوي وعمل مدير ديوان الأوقاف الأهلية عام 1910. له عدة مؤلفات منها : حوليات مصر السياسية (9 أجزاء). و أبنه اقترن بالأميرة أشرف الشقيقة التؤم لشاه إيران الأخير محمد رضا بهلوي.