سآتيكَ ... مِثلَ العاشقين

سآتيكَ
مِثلَ العاشقين
بين الريح
والنار
كَشجرتيْ زيتونٍ ,وتينْ
تَخشى البردُ
والأعصارْ
وشمساً وظلاً ووردًا وفلاً
وحللاً من سندُسٌ
جَنينْ
وبراعم ,أزهار
سآتيكْ
بكل في الأنوثه
من ألٍق ثمينْ
وعطرٍ بطيبْ
الطَّيبينْ
نَّضارْ
السَحر, بهِ إستنار ْ
سآتيكَ
من سُمرَة البحرْ
من صحوة فجر
كان أولُ الماشيٍنْ
في لقاءٍ وحنينْ
,مشوار
لموعد الافطار
وعلى حرير الخصر
بإصرار
سآتيكَ
براياتْ أعيادْ
ترانيمٌ مُرددينْ
قول الفصول
واخضرار الحقولْ
وزرقة الانهار
خاليةٌ من الدموع ,والأنينْ
وصرخة الاقدارْ
بحمرة خجلى
ترش وردة جذلى
في شرايين
أيار وآذار
سآتيكَ
برحيقْ البساتينْ
من ندى وشذى
ورياحينْ
من أُفقٍ مخمليٍ,,
يناجي نجمٌ
حزين
وعند ذراها
يلملمُ الأشعار
بعبيرٍ من الهمْس
لا يستكينْ
يهرب ويختبىء
في الجبينْ
أعمار ,,.وأعمار
.سآتيك بمرحْ الساهرينْ
المُثقلُ بأجواء الحنينْ
على أطياف نغمٍ شَجيْ
الرَّنينْ
يَمزجُ أطواراً
بأطوارْ
سآتيكَ
كَسورةَ الوجدْ
في أعيُنْ ,الوالهينْ
كملح ,فلسطين
كالجوع البائسْ
المكسينْ
بين الدِفءْ ,والنسرين
يقضُمُ العِشبَ
والأفكاْر ْ
سآتيكْ بحقلٍ كالجناْن ,,أمينْ
يشربُ ,,ريح تِشرينْ
يُلقى بين أوراقه
أخبارْ
وعند جفوْ نْ خدَّاهْ
تعرًّتْ الأقمارْ
لأزرعَ في رُباكَ الصنوبرَ
والياسمينْ
وغارْ الليلِ, والنهارْ
وسلالات من ماٍء وطينْ
مرعى لخريفٍ جائعٍ
سَجينْ
بين قضبانْ
السنينْ
صارْ