في إطار أهمية الدور الحضاري للمتاحف المصرية كمنارات للفكر والثقافة والفن، يفتتح ا.د. محمد صابر عرب وزير الثقافة يرافقه السيد المستشار محمد عطا عباس محاظ الأسكندرية وا.د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية مجمع حسين صبحي للمتاحف بمدينة الإسكندرية بعد الإنتهاء من عملية التطوير والترميم وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهر يوم الثلاثاء القادم 8 يناير2013 بحضور قيادات ورموز العمل الثقافي وممثلي المؤسسات الصحفية والإعلامية. وصرح د. صلاح المليجي أنه سيتم إفتتاح متحف الفنون الجميلة ومكتبة البلدية وقاعة حامد عويس للعروض المتغيرة كمرحلة أولى على أن تشمل مرحلة لاحقة متحف روائع الخط العربي وهو الأول من نوعه في مصر ومبنى التبادل الثقافي والورش الفنية، ليعود هذا الكيان العظيم لمباشرة دوره الهام في الإرتقاء بالذائقة الفنية والبصرية وإعلاء قيمة الإبداع والمبدعين بعد أن ظل مغلقاً لما يربو على 22 عاماً حيث أنه مُغلق منذ عام 1981م. ويضيف المليجي أن هذا الصرح الثقافي والفني الهام قد حظي بإهتمام كبير وتم توفير كافة الإمكانات المتاحة في خدمة تطويره وصيانته ليتواءم وقيمته العظيمة التي تُعد مرآة حقيقية تعكس أسباب تبوًء مصر لمكانتها العالمية المرموقة، حيث يضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية من مختلف العصور لمشاهير الفنانين العالميين والمصريين في بانوراما عرض متحفي لا يوازيه في ثرائها وتنوعها إلا كبرى المتاحف العالمية العريقة. كما تمثل مقتنياته مجالاً فريداً لمحبي فنون وروائع الفن التشكيلي وطلابه وباحثيه، حيث يحتوي أعمالاً فنية تُعد دُررً نادرة تعود إلى بدايةً عصر النهضة "فن التصوير في أوروبا في القرن السادس عشر" وصولاً إلى أشهر مدارس التصوير الزيتي الواقعية والرومانسية في أوروبا في القرن التاسع عشر، إضافة إلى روائع الرواد والمستشرقين وكبار الفنانين المصريين. كما تُمثل مكتبة البلدية وهي أقدم المكتبات بمدينة الاسكندرية وما تحتويه من أمهات الكتب والمصادر والنُسخ الأصلية النادرة ثروة لا تُقدر بثمن، وكنزاً رائعاً للمعرفة والثقافة في جميع المجالات. جدير بالذكر ان قطاع الفنون التشكيلية قد أخضع المتاحف القومية والفنية التابعة له لخطة تطويرية تقوم على محاور علمية وتقنية تحافظ على الطراز المعماري للمبنى وقيمته التاريخية مع حماية محتواه الثقافي وثرواته الفنية، تبلور حرصه على الوصول إلى مستوى التطوير المأمول لمحتوى الرسالة الإبداعية، والمعرفية.