أكد الرئيس محمد مرسى في حواره على القناة الاولى المصرية وقناة النيل والمصرية الفضائية وبعض القنوات الخاصة أن الثورة قامت بغير فضل دولة خارجية علينا وبغير فضل فصيل على فصيل وإنما هي إرادة جميع المصريين.. وقال: الإعلان الدستوري ليس الأول في المرحلة الإنتقالية الإستثنائية التى نريد ان ننتقل منها بسرعة، الإعلان الدستوري الأخير يحقق رغبات ومتطلبات المرحلة التي نحن فيها، الإعلان الدستوري نص على أن كل الإعلانات الدستورية ستنتهي بمجرد أن يصوت الشعب على الدستور الجديد. وأضاف: المشهد الموجود الآن هو مشهد صحي وايجابي ويسعدني جداً فالمؤيد يقول رأيه والمعارض يقول رأيه ويتحمل المسئولية صاحب القرار. يعز على أن أرى من كان فاسدا في النظام السابق يندس في وسط الثوار ويحاول أن يبدوا انه حريص على الثورة أكثر من الثوار. دم الشهداء في رقبتي وعندنا لجنة تقصي للحقائق تجمع الأدلة وظهرت أدلة جديدة وستتم إعادة المحاكمات بضوابط القانون. الإعلان الدستوري هو تحقيق لرغبة الثوار وتعبير عن حالة مصرية عامة تريد أن ترى المجرم يأخذ عقابه. نحن نتكلم عن إرادة شعب اختار رئيس يتحمل المسئولة عنده دراية بالشعب يعيش وسطه وحريص على أن تكون كل الإجراءات قانونية وصحيحة. الإعلان الدستوري إجراء مؤقت لمرحلة محدودة تنتهى بعد التصويت على الدستور وإذا لم يوافق الشعب عليه سنشكل لجنة أخرى تعيد كتابته، هذا الإعلان فيه ما يكفى من الأدوات للمحافظة على مؤسسات الوطن حتى يخرج الدستور الجديد. وأكد أن إقالة النائب العام جاءت تلبية لمطالب الثوار وهذا لم يختلف عليه أحد وتأخر بعض الشيء لكن الأمر الآن لم يعد يحتمل أن يتأخر أكثر من هذا، والجميع في الشوارع قالوا إن هذا هو مطلب الثوار، والفترة الماضية لم تحتمل تلبيته، ولكن الظروف سمحت الآن بذلك ولذلك فتح الباب لذلك الآن واجب، السلطة القضائية مستقلة ولها مكانتها كمؤسسة للقضاة وهؤلاء دورهم هو الحكم بما يوجد من دستور وقانون وليس التشريع، وليس لهم الحكم على التشريع والقانون، وإنما الحكم بما هو موجود من قانون، ولهم الحكم في الطعن على الدساتير، لقاضي يحكم بما شرع له، القاضي سلطة قضاء منصة لها قدسيتها ومكانتها، وهذا الإعلان لما رأته من لغط مس السلطة القضائية في الفترة السابقة.. المشرع له التشريع والشعب هو الحكم فيما يشرعه. أحترم السلطة القضائية وحريص عليها وعلى إستقلال دورها وهو الحكم وفق القانون وليس التشريع، لا علاقة للقضاء بالسياسة وهم منزهين عن أى نوع من أنواع الخلاف السياسي لأن القاضي حكم وقدسية الحكم مهمة جدا. وقال: انسحاب الكنيسة من التأسيسية ليس له علاقة بالقلق، في لقائي معهم، قلت لهم نحن في وطن واحد والاعتقاد وحرية التعبير مكفولة للجميع، ليس هناك مسيحيون كثيرون تركوا البلاد لأنهم يحبونها، والكثير من السياح يأتون لمصر، لا دلالة على الخوف، لا نقول على المسيحيين أقلية نحن جميعا أصحاب الوطن، أكون أقلية لما أكون عايش في وطن غير وطني، لنا حقوق وواجبات، الأصل في الموضوع أن الجميع يحبون بعضهم بعضا، هم أمروا في الإنجيل أن يحبونا ويعاملونا بخير، كما أمرنا الإسلام.. وأرفض كلمة تطمينات للمصريين المسيحيين لأنهم أصحاب وطن ولا يوصف المواطن أنه أقلية. المؤيدين والمعارضين لهم نفس التقدير والقدر منى ومسئوليتي المحافظة على مصر حتى تكتمل مؤسساتها، مسئوليتي أن أحقق العدل والقانون وان احترم الأحكام وان ارسي قواعد مهمة فى ظل غيبا مجلس الشعب. هناك 22 قضية فى الكسب غير المشروع و24 قضية بمباحث الأموال العامة وخمس قضايا أمام النيابة العامة. عندما يكون لدي معلومات واستشعر ان هناك خطر على الوطن يجب أن تدخل وأجرى عملية جراحية دقيقة جدا، تتاح لي معلومات كرئيس الدولة وأرسلت لكثيرين يعرفون انفسهم أنهم قد يرتكبوا مخالفات قانونية قد تضر الوطن، المواطن العادي يجب أن يعيش عيشة كريمة مستقرة. اصل الليل بالنهار حتى تقف مؤسسات الدولة على قدميها وتقوم بدورها بالتوازي وليس على التوالي، قابلت القوى السياسة جميعا فى الشهر الماضي وشاورت الجميع ولكنى انا الذي أتحمل القرار وأتحمل مسئوليته. الناس ليست معترضة على الإعلان كمبدأ ولكن هناك بعض الاعتراضات على بعض التفاصيل. نفتتح 35 مشروعا ضخما قريبا جدا. لا يمكن أن أستخدم سلطات فردية كرئيس منتخب في قمع الشعب وهذا مستحيل أن يحدث، والثورة قامت من اجل الحرية والعيش وبدون الحرية العيش بدون قيمة، والعيش بدون حرية ليس له داع، نريد للجميع حياه أفضل ولكن كيف تاتي حياة افضل بدون انتاج، المظاهرات مهمة لكي يكون هناك مجتمع مستقر سياسيا ونريد أن نستقر أيضا إنتاجيا فلننتج صباحا ونتظاهر اخر الليل. لن أسمح لأحد بأن يطيل أحد المرحلة الإنتقالية أو يستغل بعض الظروف لأن يهز وضع الوطن، الشعب المصري فى أحلك الظروف لم يرضى بعنف والقوانين وجدت لكي تعالج التجاوزات وعندما يمارس أي أحد العنف وقتها القانون يتدخل. طرح الدستور للاستفتاء هو من أعمال السيادة، القرض شهادة عبور ولن اسمح لأحد أن يتدخل به فى شئون البلد عارضت هذا قبل ذلك واذا عاد القرض على الشعب بضرر فلن نأخذه، عانيت من أجل القضاة فى عام 2006 واعتقلت لسبعة أشهر ولا يمكن ان نصف القضاء بالمتمرد وأحكام القضاة التي لا تحترم كانت فى العهد الماضي. احافظ علي القضاء وعلى كل احكامه وأريد ألا يكون القضاء وأحكامه مجال للجدال، ويعز علي كثيرا أن أرى جمعية عمومية للقضاة وبينهم من ليس منهم. مهتمين جدا بتنمية سيناء وسنطرح 65 الف فدان جاهزة للزراعة وهناك مشروعات لانشاء مصنع للاسمنت ومصنع للسماد بالجهود الذاتية ومناجم للفحم لا أسمح للشرطة بأن تعتدي على أحد وأطلب من المواطنين أن تتعاون مع الشرطة، لا مجال للعبث من أي طرف سواء من المؤيدين أو المعارضين، وإرادة الشعب ماضية بإذن الله. كل الشعب المصري كلهم إخواني وأبنائي وأهلي، أي أحد يريد أن يعبث بأمنهم أو يعبث بهم أو أن يعود بهم للفساد لن أسمح لهم، المليونيات أيا كانت ظاهرة صحية دون الاعتداء على البلاد ودون تجريج لأحد، نحن في النهاية جسد واحد، الذين استشهدوا أبناؤنا، الذين يريدون أن يعبثوا في أي جانب لا مكان لهم، لا يجب أن يكون هناك من يعلي صوته مع النظام القديم الفاسد، لا يعتدي أحد على الآخر، ثورتنا تميزت بالسلمية. الخير في الغد من عند الله وبإرادة هذا الشعب.