قالت محكمة جنايات القاهرة في حيثيات حمها ببراءة جميع المتهمين فى قضية الاعتداء على المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير الماضى 2011 بميدان التحرير والتى عرفت "بموقعة الجمل" إنها لم تطمئن لأقوال الشهود الذين رفعوا الدعوى ضد ال24 متهم. وأشارت المحكمة إلى أن أقوال الشهود "جاءت جميعها سماعية ووليدة أحقاد بين المتهمين والشهود نتيجة خلافات حزبية وبسبب الانتخابات البرلمانية". وأضافت المحكمة ان بعض الشهود كانوا من المسجلين خطر وفقا لصحيفة الحالة الجنائية الخاصة بهم وأن الدعوى خلت من أي شاهد رؤية واحد تطمئن إليه. وأكدت المحكمة انها اطمئنت لشهادة اللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكري الذى قال إنه "لم يرصد قتلى بالميدان ولم يتم رصد أسلحة مع المتهمين الذين ألقي القبض عليهم بالميدان والذين تم محاكمتهم عسكريا فى القضية 118 لسنة 2011 عسكرية شرق القاهرة وأن المحكمة اطلعت على أوراق الدعوى ومستنداتها وحققتها بنفسها وتبين لها أن كافة الأدلة غير كافية لإدانة المتهمين". واشارت المحكمة إلى أنه على الرغم مما اثير حولها من طلبت الرد من قبل بعض المتهمين الا ان ذلك لم يمنعها من اعمال العدالة امتثال لقول الله تعالى " لا يجرمنكم شنأن قوما الا تعدلوا اعدلوا ذلك اقرب للتقوى". وأوضحت المحكمة أن أحد شهود الإثبات ضد المتهمين قد تم حبسهم بتهمة الشهادة الزور ومن المقرر أن تودع المحكمة حيثيات الحكم خلال الأيام المقبلة. وتضم قائمة المتهمين الذين تمت تبرئتهم اليوم قيادات بارزة في الحزب الوطني المنحل من بينهم صفوت الشريف وأحمد فتحى سرور ورجب هلال حميدة ومحمد أبو العينين وعائشة عبد الهادي والمحامي مرتضى منصور. المصدر : أصوات مصرية