تعددت الأصوات المتضامنة مع دعوة ألتراس أهلاوي بإلغاء مباراة السوبر المقرر إجراؤها مساء اليوم بين فريقي الأهلي وإنبي في استاد برج العرب بالإسكندرية، وأكدت القوى السياسية على ضرورة القصاص لضحايا "مذبحة بورسعيد" قبل استئناف النشاط الكروي في مصر. "لن تقام مباراة السوبر، ولن تقام مسابقة الدوري إلا بعد القصاص"، تحذير أعلنته رابطة ألتراس أهلاوي بعد إعلان موعد مباراة السوبر واستئناف النشاط الكروي في مصر بعد توقف دام عدة أشهر على خلفية أحداث العنف التي وقعت على استاد بورسعيد خلال مباراة الأهلي والمصري في فبراير الماضي، وراح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا. وقال الألتراس في بيان، نشر على فيسبوك، إن "رفضنا لإقامة مباراه السوبر هو رفض لسياسة أجهزه في الدولة التي مازالت تتعامل مع الجمهور كأنهم قطع شطرنج تحركها وقتما شاءت". واستنكر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر الإصرار على إقامة مباراة السوبر المقررة اليوم في ظل العديد من الدعوات المنادية بضرورة إلغائها. وقال في تغريدة على تويتر إن"التعلل بالحفاظ على هيبة الدولة بإقامة مباراة السوبر هو حق يراد به باطل.. هيبة الدولة المنشودة تتحقق بمعاقبة الجناة الفعليين في مذبحة بورسعيد". وأعلن حزب الدستور عن مساندته لمطلب ألتراس أهلاوى بعدم إقامة المبارة. وأكد الحزب في بيان، نشر على صفحته على فيسبوك، على تضامنه الكامل مع شباب الألتراس وأهالى ضحايا حادث بورسعيد فى جميع مطالبهم المشروعة، منددا "بغياب العدالة.. وعدم القصاص للشهداء حتى الآن، برغم مرور سبعة أشهر على المذبحة التى راح ضحيتها 74 شهيدا". وقال الحزب إن"صيانة حقوق وكرامة وحياة المواطنين أعظم بكثير من إقامة مباراة فى كرة قدم، بل هى أثمن دور يمكن للدولة الرشيدة أن تقوم به". وحمل الحزب الحكومة، وخاصة وزارتى الرياضة والداخلية، عواقب الإصرار على إقامة المباراة "بالتجاهل لكل التحذيرات التى صدرت من القوى السياسية والشعبية وخاصة فى ظل المشاعر الملتهبة للجماهير التى تطالب بحقوق شهداء مذبحة ستاد بورسعيد والتى تعد أحد الجرائم ضد الإنسانية". وأكدت حركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) على دعمها لمطلب الالتراس "حتى يتم القصاص لزهور الوطن ممن أزهقت أرواحهم سواء بالفعل أو المشاركة أو حتى بالسكوت على هؤلاء القتلة وعدم محاسبتهم، وعلى رأسهم القائمين على إضاعة الأمن". وشددت الحركة فى بيان على أن "هذا المطلب (تأجيل المباراة) لا يعد تجرؤا على هيبة الدولة، ولكنه إقامة لهيبتها عن طريق إحقاق الحق وإقامة العدل". ودعا "التيار الشعبي المصري" الجهات المسئولة في الدولة لسرعة اتخاذ قرار يصون دماء وأرواح المصريين بتأجيل إقامة مباراة السوبر المصري بين الأهلي وإنبي ":منعا لمعركة جديدة تسيل فيها دماء المصريين وتهدر أرواحهم، في ظل حالة الغضب المتصاعد بسبب الإصرار على إقامة مباراة السوبر، دون القصاص لشهداء إستاد بورسعيد". وقال التيار الشعبي في بيان، نشر على فيسبوك، "إننا إذ نحيى قرار ألتراس الأهلي بإلغاء سفرهم لإستاد برج العرب منعا لأي احتكاكات أو أحداث عنف، فإننا ندعو الجهات المسئولة لتكون على نفس القدر من الحكمة والمسئولية وتبادر للاستجابة إلى مطلب تأجيل المباراة .. كما ندعو لسرعة إصدار أحكام جادة رادعة تليق بمصر الثورة وتنتصر لدماء الشهداء". وأكد الاشتراكيون الثوريون على تضامنهم الكامل مع مطالب شباب الألتراس ووقف قرار عودة الدوري الممتاز. وقالوا في بيان، نشر على صفحتهم الرسمية، "لا يمكننا فهم إصرار حكامنا على إعادة الدوري وإقامة السوبر إلا في سياق سعيهم لتفعيل كل وسائل تخدير الشعب وعلى رأسها كرة القدم لإلهائهم عن المضمون الرأسمالي لمشروع النهضة الذي يطبقه الرئيس المنتخب، واقتراضه من صندوق النقد الدولي وما يترتب عن ذلك من أضرار مباشرة على الكادحين". وحمل الاشتراكيون الثوريون الداخلية مسئولية سلامة شباب الألتراس الذين أعلن عدد منهم أنهم سيسافرون اليوم إلى برج العرب لمنع إقامة المباراة احتجاجاً "على تجاهل الجهات الرسمية للعدالة وتكاتفها كلها ضد إرادة الثوار الذين لم يتم القصاص لزملائهم من ضحايا مذبحة بورسعيد". وفى الصورة: التراس أهلاوي يرفع صور شهداء المذبحة - صورة من رويترز. المصدر: أصوات مصرية.