طلبت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيلي، يوم الثلاثاء، من لبنان حماية جميع اللاجئين السوريين "بما في ذلك المعارضين والمنشقين الذين نبذوا العنف". وقالت السفارة الأميركية في لبنان، في بيان صحفي لها بعد اجتماع كونيلي اليوم الى وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور، إن السفيرة "شدّدت على أهمية حماية جميع اللاجئين، بما في ذلك المعارضين والمنشقين الذين نبذوا العنف، وذلك تماشياً مع التزامات لبنان الدولية الإنسانية". وأعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن أكثر من 30 ألف نازح سوري يتلقون المساعدة في لبنان، لافتة إلى تفاقم انعدام الأمن على طول الحدود اللبنانية- السورية. وأضاف البيان، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشونال" للأنباء، أن كونيلي "رحّبت بكرم الشعب اللبناني والجهود التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى السوريين الهاربين من العنف". وكان أبو فاعور قال، فى تصريح صحفي أمس، إن " لبنان سيقوم بإجراء حملة اتصالات على المستوى العربي وبشكل خاص على المستوى الدولي لطلب مساعدة الحكومة اللبنانية للقيام بواجباتها، أسوة بما حصل مع دول عربية أخرى للقيام بإعانة وإغاثة النازحين السوريين، لا سيما اننا تلقينا في الأيام الماضية اتصالات عدة من أكثر من مؤسسة وجهة دولية أعلنت بصراحة ان لديها إمكانية لمساعدة الدولة اللبنانية للقيام بواجباتها في هذا الأمر". وأضح فاعور ""ليعلم الرأي العام اللبناني انه على رغم كل الكلام الذي قيل في الفترة الاخيرة حول ان لبنان يتحمل او لا يتحمل، فأن الدولة اللبنانية لم تنفق فلسا واحدا من خزينتها في الأسابيع الماضية، وتحديدا في الاسبوع الماضي، وكل الانفاق الذي حصل كان مصدره مؤسسات دولية، المفوضية العليا للاجئين والمجلس الدانماركي للاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وغير ذلك من المؤسسات". وتشير تقارير إعلامية إلى أن الأعمال العسكرية والعنف ازدادت في الشهور الأخيرة في عدة مدن سورية, ما اضطر الكثير من السكان إلى النزوح من ديارهم إلى الدول المجاورة والى تركيا هربا من أعمال العنف والظروف الإنسانية السيئة التي شهدتها بلادهم. وكانت الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين السوريين بانوس مومتزيس، قالت الشهر الماضي، إن وكالة الأممالمتحدة للاجئين ضاعفت توقعاتها لعدد اللاجئين الذين سيفرون من سوريا هذا العام ليصل إلى 185 ألفا. وتقول منظمات الأممالمتحدة الإنسانية والمنظمات الشريكة لها إنها تحتاج إلى 193 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين وهو أكثر من ضعفي المبلغ الذي طلبته في آذار والبالغ 84.1 مليون دولار. وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد. المصدر: سيريانيوز.