في إطار دوره في الإهتمام والمحافظة على ثروات مصر الفنية والتاريخية والتي تزخر بها متاحفنا القومية والفنية، يواصل قطاع الفنون التشكيلية برئاسة ا.د. صلاح المليجي أعمال الصيانة والترميم للكثير من مقتنيات متاحفه والتي تضرر بعضها طبيعياً بتأثير عامل الزمن عليها، وتعرض البعض الآخر للإتلاف والتدمير إبان فترة الفراغ الأمني التي أعقبت الثورة. وصرح د. صلاح المليجي أن القطاع ينتهج خطة طموحة ترتكز على الدراسات العلمية والمهارات الفنية التي يتمتع بها القائمين عليها من المتخصصين والعاملين بإدارة الترميم والصيانة، تهدف إلى الحفاظ على تلك المقتنيات والثروات التي لا تقدر بثمن، وأننا نضع أمامهم كافة المقومات والوسائل التي تعينهم على هذه المهمة الثقافية والفنية الوطنية وتذليل كافة المعوقات التي تحول دون ذلك فوراً، وقد سبق وأن أنجزنا الكثير من المهام التي أعلنها عنها سابقاً والتي يشرف بها القطاع مثل ترميم وصيانة مقتنيات متحف مصطفى كامل بعد إستردادها وكانت في حالة يرثى لها من التلف والتدمير وهي الآن في أبهى صورة وعادت لسيرتها الأولى تستعد لإستقبال زوارها بعد أن يتم إفتتاح المتحف بإذن الله قريباً. وأضاف المليجي أن إدارة الترميم تعكف حالياً على مهمة كبيرة أخرى وهي صيانة وترميم مقتنيات متحف الجزيرة والذي يُعد أهم متحف فى الشرق الأوسط، ويضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الفنية النادرة من مختلف العصور لمشاهير الفنانين العالميين والتي كانت تزخر بها قصور أسرة محمد علي وهي تمثل قيمة فنية ومادية لا تقدر بثمن حيث يُعد المتحف مرآة حقيقية تعكس ثراء النهضة المصرية بما فيها من أصالة وتراث خالد، ولهذا تحتل مصر مكانة عالمية من حيث حضارتها ومتاحفها الغنية بالدرر النادرة. ويقول عمرو عبداللطيف مدير إدارة الترميم أن إدارة الترميم بالقطاع قد إستطاعت إعادة الحياة من جديد لتلك المقتنيات الرائعة بفضل كوادرها الماهرة والمدربة على أحدث الوسائل والأجهزة المتخصصة في مجال الترميم ومطلعة على الجديد والحديث دائماً في هذا المجال الهام وأنه يحق لنا أن نفخر بما وصلنا إليه من مستوى تقني ومهاري يتواءم وقيمة ما نملكه من ثروات تتطلب ضرورة الحفاظ عليها وصيانتها دورياً حتى تكون في أبهى صورة لها تليق بالعرض المتحفي.