بحزن بالغ تلقى قطاع الفنون التشكيلية برئاسة ا.د. صلاح المليجي نبأ وفاة الفنان الكبير ممدوح عمار الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد مشوار طويل مليئ بالعطاء للفن والفنانين الذين تتلمذوا على يديه ونهلوا من مدرسته الفنية أجيالاً عديدة. وأعرب د. صلاح المليجي عن خالص حزنه الشديد على رحيل الفنان الكبير والتي تمثل خسارة كبيرة للحركة التشكيلية المصرية الذي كان د. ممدوح عمار واحداً من أهم فنانيها على مدار عدة عقود كان خلالها النموذج للفنان الذي يقدر قيمة الفن ورسالته، قدم خلالها الكثير من التجارب المتميزة رفعته إلى درجة الأستاذية. وأضاف المليجي أن الموت لم يمهلنا أياماً معدودة حتى نشرُف بالوقوف بين يديه وتكريمه كما يستحق حيث كان أستاذنا العظيم أحد المُكرمين السبعة الذين أعلن قطاع الفنون التشكيلية تكريمهم هذا العام على هامش فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمعرض العام يوم 17 مايو الجاري، ليرحل كما عاش زاهداً، فبرغم كونه واحداً من رموز جيل الأساتذة الكبار إلا أنه لم يُعرف عنه قط أنه طلب لنفسه شيئاً من أي مسئول وهم جميعاً تلامذته، لقد وهب حياته للفن بكل ما تعنيه الكلمة من معنى معطاءاً حتى آخر لحظة له في عمره. د. محمد ممدوح عمار ( 1928 – 2012 ) من أبناء محافظة البحيرة، تخرج من كلية الفنون الجميلة قسم التصوير 1952. كما نال دبلوم فن الحفر على الخشب من أكاديمية الفنون بكين 1958، وشهادة تدريب في فن التصوير الحائطي من الفنون الجميلة بباريس 1962، ودبلوم أكاديمية الفنون الجميلة بروما 1965، تعلم أصول وقواعد الفن على يد رواده المصريين ( يوسف كامل – أحمد صبرى – حسين بيكار..) . إلا أنه كان شديد التأثر بأستاذه الفرنسي بيبى مارتان P.Martin (1875 – 1964) . كانت حياته فياضه بالعطاء الفني والأكاديمي من خلال تدريسه بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة - القاهرة، او من خلال بعثاته العلمية في الداخل والخارج، نال خالها العديد من الجوائز والتكريمات. وتقتني أعماله الكثير من الجهات الرسمية والخاصة والأفراد بمصر وعددٍ من دول العالم.