أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد استقباله في البيت الأبيض رئيس الحكومة التونسية الباجي قايد السبسي عن اطمئنانه الشديد للتقدم الحاصل في تونس وسيرها نحو الديمقراطية، مضيفا بأن الولاياتالمتحدة تراهن رهانا كبيرا على نجاح تونس. اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة لرئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي عن "اطمئنانه الشديد للتقدم" الحاصل في تونس، وذلك خلال لقاء بين الرجلين في المكتب البيضاوي في البيت الابيض. من جانبه، ابدى قائد السبسي وهو اول زعيم عربي من فترة ما بعد "الربيع العربي" يتم استقباله في البيت الابيض "تقدير وامتنان" التونسيين لاوباما على "دعمه الذي لم يتوان عن تقديمه". وفي اشارة الى الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير، اكد اوباما ان "تونس شكلت حافزا ملهما لكل من يعتبر من بيننا ان كل رجل وامراة لديه بعض الحقوق التي لا يمكن التنازل عنها". وقال الرئيس الاميركي ان "هذه الحقوق يجب احترامها من جانب حكومة مسؤولة، ديموقراطية، مع انتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الاقليات". واضاف اوباما "نشعر بالاطمئنان الشديد للتقدم الحاصل (في تونس) في فترة زمنية قصيرة، خصوصا بفعل روحية القرار لدى رئيس الوزراء". وتابع "لقد شهدنا عملية منظمة تشمل انتخاب جمعية تاسيسية (في 23 تشرين الاول/اكتوبر) مع صياغة دستور وانتخابات حرة ونزيهة ان لبرلمان جديد او لرئيس جديد". واعتبر اوباما انه "نظرا الى ان تونس كانت اول بلد شهد تحولا جراء ما نسميه +الربيع العربي+، ونظرا الى انه بات الاول الذي ينظم انتخابات، اعتبرنا انه من الصائب ان تكون تونس اول بلد يزور البيت الابيض". واكد الرئيس الاميركي انه "بالنسبة للولايات المتحدة، الرهان على نجاح تونس رهان هائل"، متحدثا عن سلسلة اجراءات للدعم من بينها "ضمانات لقروض ومساعدة على التنمية التجارية والاستثمارات الاجنبية"، اضافة الى تدابير "لتقديم مزيد من فرص العمل للشبان" التونسيين. من جهته، اكد قائد السبسي الذي يتراس منذ شباط/فبراير حكومة انتقالية انه جاء ينقل الى اوباما من الشعب التونسي "رسالة تقدير وامتنان لدعمه الذي لم يتوان عن تقديمه". وقال رئيس الوزراء التونسي ان "الرئيس اوباما كان اول من اشاد بالتغيير في اليوم نفسه للتغيير في 14 كانون الثاني/يناير". واضاف قائد السبسي "نقلت اليه كامل تقديري الشخصي، لانه اول من ادرك جيدا اهمية التغيير الذي حصل في تونس ولانخراطه المستقبلي لكامل بلدان المنطقة". وتابع رئيس الوزراء "في الواقع، الربيع العربي، حتى الان، هو ربيع تونسي. امل ان يصبح ربيعا عربيا اذا ما اجتمعت بعض الشروط بما فيها نجاح الثورة التونسية ونجاح العملية الديموقراطية في تونس"، مؤكدا انه "واثق بنجاح هذه العملية" نظرا لدعم الولاياتالمتحدة.