بلغني أيها الشعب الصبور ، علي ما اللي ف بالي يغور ، أنه كان يحكي عن أمة ، شافت مليون غمة ، تسمي الأمة العربية ، التي أخذت الزومبة اللي هيا . ورغم جحود الأولاد ، كانت لها أمجاد ، يشهد بها القاصي والداني ، وكوثر وزينب وأم هاني . وقد حكمها مجموعة من الحكام ، يعجز عن وصفهم الكلام ، لا يعرفون إلا الانبطاح والقرفصاء ، لصوص ولكن ظرفاء . وكانت لهم جارة تسمي إسرائيل ، عاشوا لها كعميل ، ولبسونا الطراطير وعشنا زي البراميل . ولأنك لازم تعاشر جارك ، وتعرف حماري من حمارك ، فأولهم يسمي مبارك . ضاعت العراق فقال : وانا مالي ؟ المهم مراتي وعيالي ، ونظيف وعز وبطرس غالي . ملعون أبو ده شعب ، غبي حمار ابن كلب ، يستحق يجر السواقي ، والسرطان والكبدي الوبائي . وكان هناك سلالة عاملين فيها جدعان ، يسمون الأمريكان ، وهما شغالين علينا من زمان ، سرقة وقتل ونهب علي جميع الألوان . لإن حكامنا مجانين ، ومرضي نفسيين ، وهقول مين ولا مين ؟؟. أما القذافي الملعون ، المجنون ابن المجنون ، فقد ألف كتابا من الخزعبلات ، واللي عارضه واللي أيده مات ، يسمي الكتاب الأخضر ،مرة يصبغ شعره بني ومرة أحمر ، يحب المؤتمرات وكتر الكلام ، ولا ينام إلا في الخيام ، والعالم متأكد من إنه مخبول ، ولكن المهم البترول . دخل صدام الكويت ، وقال يا ريتني ما جيت ، كإنك يا ابو زيد ما غزيت ، فبهدله الأمريكان ومبارك ، وقالولو الكار ده مش كارك ، ففهم الحقيقة صريحة ، ده بعد ما أخد الطريحة ، وأعدمه الخنازير ، ليلة العيد الكبير . أما مبارك الخبيث ، فقد كان يهمه التوريث ، ولا كرامتنا ولا يحزنون ، مش طالبة هبل وجنون . وبدأ الربيع العربي الحنون ، وخرج الإخوان من السجون ، وبدأ حبايبنا يحكمون . خد عندك أزمات ، ومدوا رخص الكباريهات ، وحاصروا الدستورية ، وخدنا البومبة اللي هيا ، وبدأ الشعب يبرطم ، ويرفض حكم المقطم ، لأن مرسي ستارة ، عصابته بتغرف من المغارة . وظهر زبالين واغش ، يسمون تنظيم داعش ، أخذت أمريكا ترعاهم ، وإسرائيل تطلب رضاهم ، مش علشان سواد عيونهم ، ولكن من أجل المزيد من جنونهم . عشنا كثيرا في السخافة ، تارة مع الدستور ، ومرة أوهام الخلافة ، وناقص يطبعو صور أردوغان علي معسل الجوزة ، وبشار ومرسي والست موزة . تلات سنين ، بنسأل الدور علي مين ؟ يمكن نكون احنا المجانين ، نخاف من أي هزة ، ونفرح بضرب غزة ، ونلاقي في تدميرها اللذة . نردد الأوهام ، ونعيش في الأحلام ، ورفعنا الأسعار بعد رهن الحزام ، فيخرب بيتنا أجمعين ، عايشين علي شغل صلاح الدين ، وأكتوبر وحطين ، وأي حاجة آخرها إين . لقد ضعنا يا مولاي يوم بعنا العراق ، وطنشنا فلسطين ودمها المراق ، ورضينا ولم يرضوا بسياسة الوفاق . تجاهلنا الدم الحرام ، وفرحنا لإعدام صدام . عشنا أجواء المعاهدات ، واعتبرنا اللي فات مات ، والريحة فاحت ، والعيشة ارتاحت ، وأكلنا فتة العروبة بالخل والثوم ، ولبسنا لأعدائنا قمصان النوم ، فأصبحنا جرابيع الكون ، وأدمنا الخوازيق علي كل لون ، بعد أن أصبح صديقنا شيمون ، وادينا يا مولاي بنقلع كلنا البنطلون . ولا حول ولا قوة إلا بالله مواطن عربي