اتفق قادة شمال وجنوب السودان على سحب القوات من منطقة أبيي بعد يومين من المناقشات في أديس أبابا. وقال المتحدث باسم لجنة الاتحاد الإفريقي العليا المعنية بحل الأزمة في السودان( بارني أفاكو) في تصريحات للصحفيين مساء الاثنين عقب انتهاء اجتماع القمة : إن الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول ورئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير؛ اتفقا أيضا على نزع السلاح ونشر قوات إثيوبية لحفظ السلام في أبيي ومراقبة نزع السلاح. وأضاف المتحدث : النتائج الأساسية للقمة هي أن الأطراف اتفقت في المبدأ أن منطقة أبيي يتعين أن تكون منزوعة السلاح ويتعين نشر قوات إثيوبية لمراقبة حفظ السلام. وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على تشكيل قوة مهام لكي تواصل التفاوض حول تفاصيل نزع السلاح ونشر القوات الإثيوبية، موضحا أن الاتفاق يدعو إلي سحب القوات قبل 9 يوليو 2011 وهو اليوم الذي سيعلن فيه رسميا عن استقلال جنوب السودان. وقال المتحدث باسم لجنة الاتحاد الإفريقي العليا المعنية بحل الأزمة في السودان : إن مسألة إدارة منطقة أبيي ، وتفويضها ،والتمويل ، وتفاصيل نشر القوات الإثيوبية ، وكذلك ما إذا كانت ستكون تحت راية الأممالمتحدة أو الاتحاد الإفريقي ؛ مازال يتعين الاتفاق عليها. وأضاف : مبدئيا القوات الإثيوبية تعتزم تولي تفويض كبير كاف للوفاء بمهامها. وقال : مازال حجم القوات محل تفاوض، وإنها ستكون كتيبتين على الأقل ، معربا عن ثقته فى أن القوات الإثيوبية يمكن أن تنتشر بشكل سريع . يذكر أن اجتماع القمة حول السودان في أديس أبابا كان قد بدأ أمس بمشاركة الرئيس البشير وسلفا كير ورئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي والذي يرأس هيئة "الإيجاد" ، بهدف إيجاد حلول للمسائل الملحة بين شمال وجنوب السودان. وشارك في القمة التي نظمتها لجنة الاتحاد الإفريقي العليا تابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق والذي يرأس "اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي حول السودان" إلى جانب أعضاء اللجنة ، وبينهم الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبوبكر، والرئيس البوروندي السابق بيير بويويا. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن واشنطن تدعم فكرة نشر قوة حفظ سلام في منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان لضمان إجراءات الأمن في هذه المنطقة. وقالت كلينتون - حسبما أفاد راديو (سوا) الأمريكي الاثنين : إن الولاياتالمتحدة تود أن تسحب حكومة السودان قواتها فورا من منطقة أبيي النفطية ، وترحب في الوقت نفسه بإرسال قوات إثيوبية إلى هناك. وجاءت هذه التصريحات في إطار جولة كلينتون الإفريقية التي بدأتها أول أمس السبت بزيارة زامبيا وتنزانيا. يشار إلى أن الوضع في منطقة أبيي تفاقم منذ 19 من مايو الماضي عندما تعرضت دورية مشتركة تضم أفرادا من القوات الحكومية السودانية وقوات الأممالمتحدة لحادث إطلاق نار تسبب في قتل 22 شخصا، فيما أرسلت الحكومة السودانية قوات إلى هذه المنطقة في يوم 22 من نفس الشهر