فى بلاد الكفر : تقدموا للأمام بينما نحن إنحدرنا

خلال جولتى بدولة الصين زرت جبل تشينغ qingcheng بمدينة تشنغدو التابعة لمقاطعة سى تشوان ... الجبل مرتفع جدا .. لكى تصل لقمتة لابد أن تعبر بحيرة مقدسة ثم تستقل التليفريك لتحلق فى الهواء مئات الأقدام .. وهناك أعلى الجبل يوجد أشهر معابد الديانة الطاوية ... وهناك دخلت المعبد وجلست مع أصحاب الديانة الطاوية ... هناك يركعون فى خشوع ... وينسحبون من المعبد فى خشوع ... تعرفت عن قرب على أحد ألهة الطاوية ...وهو الإلة حامى هذا الجبل ... وهو الموجود بهذه الصورة ... الغريب فى الأمر هنا أن أصحاب الديانات الأرضية يقدسون آلهتهم ... ورموزهم الدينية ... وفور أن يخرجوا من معابدهم يحولون قيمهم الدينية إلى قيم عملية ... لاتجد ملايين الأوراق عندهم مثل التى إنتشرت عندنا فى مصر والتى تسال سيادتك سؤال : هل صليت على النبى ... لاتجد جماعة تتاجر بالدين مثلما تاجرت جماعة الإخوان ... لاتجد من يبيع الشعارات الدينية ويستخدمها لأغراضة السلطوية ... والأغرب من كل ذلك أنهم جميعا تقدموا للأمام بينما نحن المسلمين تخلفنا ... الخطأ ليس فى الدين فالدين الإسلامى الحق حث على قيم العمل ... الدين الإسلامى حث على التوحد وعدم الفرقة وعدم إستخدام الدين للتجارة ... الدين أكد على أن المعاملة هى أساس المنظومة القيمية ... المصيبة أننا كل يوم نغرق فى فتن وكوارث يجرنا لها الإخوان الإرهابيين مثلما يفعلوا كل يوم وفعلوا فى حرب الملصقات الشهيرة التى تسألك : هل صليت على البنى ؟ وكأننا فى حاجة إلى أن يذكرنا هؤلاء الإرهابيين بالصلاة على رسولنا ؟ ... ياسادة أعيدوا النظر فى منظومة القيم لدينا أولا ... وتأكدوا أن الدين الإسلامى ليس هو مجموعة الملصقات التى يتاجر بها الإخوان الإرهابيين ...