.........في ختام قصيدته الشهيرة التي كتبها في اعقاب نكسة 5 يونيو سنة 1967 وهي قصيدة( هوامش علي دفتر النكسة انتهي(الشاعر) نزار قباني الي مخاطبة( الغد) مخاطبا الأطفال قائلا:- ---يا أيها الأطفال: ---يا مطر الربيع.. يا سنابل الآمال ---أنتم بذور الخصب في حياتنا العقيمة --وأنتم الجيل الذي سيهزم الهزيمة! ___________ --- ومضت سنوات جاوزت الأربعين وأصبح اطفال النكسة الآن (كبارا) فارقوا الشباب ومازالت( توابع) النكسة لاتفارق فقد كانت حرب اكتوبر سنة 1973 حرب (تحريك) ولم تكن حرب (تحرير) ولم تمضي سوي أشهر قلائل ليزور الرئيس السادات القدس في -نوفمبر 1977- ويؤدي صلاة عيد الأضحي في المسجد الأقصي ويخطب في الكنيست ويبدأ السلام القائم علي (العزل)!! ----وينتهي شعار ماأخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة دون تفعيل لحين اشعار آخر! ..... أوجاع النكسة مازالت مريرة وتوابعها( أمرّ) لأن القادة العرب قد دخلوا في فلك الولاياتالمتحدة ونسب مؤخرا الي الرئيس المخلوع حسني مبارك انه كان ( كنز ) اسرائيل!! ........ أطفال النكسة (شابوا) قبل الأوان وهم يرون الذل والهوان وسط غياب مؤثر للسعادة وقد نأت بعيدا بلاعنوان! ..... بعد أربعة وأربعين عاما من النكسة مصر ليست بخير وقد انتقلت من نكسة الي أخري تحت مسميات مختلفة وقد أتي زمان علي بني مصر ليقف خير أجناد الأرض يحرسون السفارة الاسرائيلية في مشهد مؤلم حزين علي النفس أن يري العلم الاسرائيلي يرفرف بالقرب من النيل والمسجد الأقصي وفلسطين بأسرها في الأسر!! .... قد يكون الأمل في ثورة 25 يناير المجيدة ومازلنا ننتظر ثمارها ليخرج من نبت مصر من يحقق حلم أطفال النكسة وقد صاروا جدودا يأملون أن يهنأ أحفادهم ولايكون مصيرهم الشقاء أسوة بأجدادهم!! ..... مازال هناك أمل.....فالخير دوما من عند الله....لو أخلص البشر؟! ...