كلنا كان له يوم فرح ،يوم عقدنا الآمال على البيت والسكن والحياة والامل ..يوم أتمام الحلم...بعد طول أنتظار..فهل نسى أحد منا ذلك اليوم..يوم عقدنا فيه العزم على أتمام دورنا فى الحياة ، مع أحساس تحدوه الفرحةوتزفُه الامانى ....أما معى فحدث شىء أخر!. بعد الفرح والزغاريد وكما يحدث فى الارياف ومع أو ل طارق على باب مملكتى "يوم الصباحية"..زارتنى حماتى ومعها زيارة الارياف"السبت المغطى بملاءة مطرزة"راح ذهنى مباشرة يداعب أحلام الشبع .. العسل الابيض والفطير ..والمخبوزات بالملبن والعصير والمشمر والمحمر..من الحمام والفراريج!!!الله..وأيقظنى سرح خيالى العبيط فى عيشى الجديد من الرفاهية والتدليل . حين بادرت خالتى الحاجة"حماتى" برفع الغطاء عن السَبت..هنا اصابنى الهم.والنكد ْ((وأدركتْ شهرزاد أن مسرور لا يحمل فى السْبت السرور بل أحضر..معه من الخطط كل الشرور!! .)). ...أنه" بندق" قط زوجى المدلل..ذكر سيامى كبير الحجم .فقد كان العريس يقتنى هذا القط ايام العزوبية ..وتركه ليل الفرح ..وجاءت حماتى لتسلم له العهدة فى الصباحية فالقط اساء إليها وأرهبها فى غياب صاحبه ..وانتظرت ليلة من أحلك لياليها على حد قولها ..تنتظر طلوع النهار حتى تأتى به ..قبل أن تنهار؟.... لم أكتم غضبى ولم أظهر بأنى عروس مؤدبة بل داعبتها قائلة...هذا هو القط الذى سأذبحنه لكما!!وليتنى كنت فعلت ..بل حتى اللحظة ندمت على أنى لم أفعلها........ كان القط من الدلال والدهاء ..ماجعلنى أشد شعر رأسى كالمجاذيب !.فالحيوان كان يتمسح بزوجى(العريس)وينط فى حجره ..ويداعبه..ويصرعلى أن يقاسمنى فيه . وكان يرسل لى نظرات بعينيه ...مفداها أن له الحق فى صحبته فهو صاحبه حتى قبل مجيئى وأصابتنى لوثة منه ، فقد كان يهيؤ لى أنه لا ينظف جسده بلسانه بل يخرج لسانه لى..لأموت كمدا....حاولت أن أعامله بلطف وأن أتعايش معه ..برغم حركاته المستفزة ..الا أنه رفض التعايش ..وبدأ يمارس العند وسارع إلى المشاكسة بما يشعره من أنه فى مركز قوى أو أن هناك من يقف دائما يدافع عنه !مارس القط معى أفعاله الشيطانية فلجأ إلى الخيانة فسرق السمك من المطبخ وأكله على درابية سريرى (مفرش يدوى )..واصبح لا يستخدم مكان قضاء حاجته بل يفعلها فى أى مكان ملوثا البيت .ثم بدأ يخربش بأظافره الاثاث مخربا قطعه ..وبعدها بدأ يهاجمنى جسديا فكنت مع وحش وليس بقط هنا أدركت أنى فى صراع حقيقى على البقاء..ولابد لى من خطة تعادل دهاءه .أو أترك عُشى لينهار؟؟؟ ..**تُرى ماذا كانت نهاية حكايتى مع "بندق " قطنا المدلل؟ قبل ان تأخذكم الظنون فلا تنسوا أن كيدهن عظيم.(مطيعة طايع) .........