استمرار موجة الصعود ببورصة دبى بعد إدراج الإمارات ريت

حققت سوق الأسهم الرئيسية فى دبى أكبر مكاسبها فى ثلاثة أسابيع اليوم الثلاثاء مع إدراج صندوق الاستثمار العقارى الإمارات ريت فى سوق ناسداك دبى الأصغر حجما إثر أول طرح عام أولى تشهده الإمارة فى خمس سنوات.
وأغلقت أسهم الإمارات ريت عند 1.44 دولار مرتفعة 5.9 بالمئة عن سعر الطرح وبحجم تداول 21.4 مليون سهم من إجمالى 128.68 مليون سهم بيعت فى الطرح البالغ قيمته 175 مليون دولار والذى بلغ الاكتتاب فيه 3.5 مثل المعروض.
وقال سبستيان حنين مدير إدارة الأصول فى شركة المستثمر الوطنى "أعتقد أنها بداية جيدة جدا.. الشركة ادرجت فى ناسداك دبى وهو ما لا يروق فى العادة للمستثمرين."
ويتركز تداول الأسهم فى دبى فى البورصة الرئيسية -سوق دبى المالي- لكن تلك السوق تشترط ألا تقل نسبة الطرح العام الأولى عن 55 بالمئة من الشركة وهو ما يثنى البعض عن الإدراج. وشروط الإدراج أسهل فى ناسداك دبى لكن السيولة وعدد الأسهم أقل.
ويعادل سعر طرح الإمارات ريت قيمتها الدفترية تقريبا وهو ما قال حنين إنه "نهج مثالى" لعملية التقييم.
واضاف قائلا "نتوقع فى هذا الصدد أن يتماشى سعر السهم مع صافى قيمة الأصول .. لن يكون سعر السهم شديد التذبذب وستكون مخاطره مختلفة كثيرا عن الأسهم العقارية."
وعزز الإدراج الناجح المعنويات فى سوق دبى المالى حيث ارتفع المؤشر 1.9 بالمئة إلى 4743 نقطة. وساهم بنك الإمارات دبى الوطنى بأكبر قدر فى حركة المؤشر مع صعوده 6.8 بالمئة إلى 9.60 درهم وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر أيلول 2008.
وقال عامر خان المدير التنفيذى فى شعاع لإدارة الأصول "الإمارات دبى الوطنى يبلى بلاء حسنا فى الفترة الأخيرة ولأسباب متعددة."
وبالاضافة إلى إتاحة فرصة للمستثمرين للمراهنة على اقتصاد دبى المزدهر وقيمته المغرية مقارنة مع البنوك الإماراتية الأخرى فقد يحقق بنك الإمارات دبى الوطنى مكاسب استثنائية كبيرة إذا أعاد تصنيف انكشافه الكبير على مجموعة دبى العالمية إلى قروض عاملة وهو ما قال مسؤول تنفيذى بالبنك لرويترز أمس الاثنين إنه قد يحدث هذا العام.
ويتوقع بعض مديرى الصناديق أن يعمد بنك الإمارات دبى الوطنى فى نهاية المطاف إلى رفع سقف الملكية الأجنبية لأسهمه من مستواه الحالى البالغ خمسة بالمئة مثلما تفعل شركات محلية أخرى.
وشملت مكاسب اليوم شركات عقارية وبنوكا أخرى. وقفز سهم أرابتك للمقاولات 6.1 بالمئة.
وزاد سهم شركة سوق دبى المالى 3.9 بالمئة بعد أن قال مسؤول اقتصادى كبير فى الامارة يوم الاثنين إنه تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ على دمجها مع سوق أبوظبى للأوراق المالية
وتراجع مؤشر أبوظبى 0.1 بالمئة إلى 5007 نقاط اليوم لكنه ظل فوق مستوى الخمسة آلاف نقطة المهم نفسيا. وتراجع سهم اتصالات 0.9 بالمئة وكان له أكبر أثر سلبى مع استمرار انخفاضه بعد صرف التوزيعات النقدية لعام 2013 يوم الخميس الماضي.
وتراجعت بورصة قطر بعد موجة صعود استمرة عشرة أيام واغلقت منخفضة 0.2 بالمئة عند 12190 نقطة.
وارتفعت البورصة السعودية 0.6 بالمئة مدعومة بالشركات الزراعية ومنتجى الأغذية والبنوك.
وتقدم سهم البنك السعودى الفرنسى 2.4 بالمئة بعد أن أعلن يوم الاثنين عن زيادة فاقت التوقعات بلغت 25.2 بالمئة فى صافى ربح الربع الأول من العام.
وفى بورصة القاهرة صعد المؤشر المصرى 2.3 بالمئة إلى 7705 نقاط مقلصا خسائره بعد تراجع حاد بدأ فى أواخر مارس آذار. لكن انتعاشات سابقة ليوم واحد فى الاسبوعين الماضيين أعقبتها تراجعات أشد.
وقال خان "فى الوقت الحالى من الصعب جدا أن نعرف أن كان هذا التصحيح مبالغا فيه أم لا."
وبدأ البيع لجنى الأرباح -الذى يقول متعاملون فى السوق إنه تضخم جراء استدانة عالية- عندما أعلن وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسى عزمه الترشح للرئاسة وكان المستثمرون المحليون الذين يدعمونه على نطاق واسع قد بنوا مراكز توقعا لذلك الإعلان.
وفيما يلى مستويات إغلاق المؤشرات فى أسواق المنطقة اليوم:
دبي.. ارتفع المؤشر 1.9 بالمئة إلى 4743 نقطة.
أبوظبي.. نزل المؤشر 0.1 بالمئة إلى 5007 نقاط.
قطر.. تراجع المؤشر 0.2 بالمئة إلى 12190 نقطة.
السعودية.. ارتفع المؤشر 0.6 بالمئة إلى 9565 نقطة.
مصر.. صعد المؤشر 2.3 بالمئة إلى 7705 نقاط.
الكويت.. تراجع المؤشر 0.7 بالمئة إلى 7545 نقطة.
البحرين.. ارتفع المؤشر 0.7 بالمئة إلى 1384 نقطة