رايته من بعيد مكشر وضارب مائه واحدي عشر وهي ثلاث خطوط طوليه تتكون علي الجبهه مكونه هذا الرقم تدل علي حنق وضيق صاحبها قلت في سري يافتاح ياعليم يارب استر وبادرته بسؤال خير ... لم يرد وكررت بصيغه اخري محاوله مني للتلطيف ومعرفه آخرها..احكي يالورد وفضفض تشرب حاجه لم يرد واخذ كوب الشاي الاخضر ابو نعناع من امامي وبدا يسرد ولا ينظر لي وكانه يتحدث لنفسه شاكيا او معاتبا او نادما او مفضفضا المهم قال طيبه قوي وبنت ناس وبتحبني وبتعمل اي حاجه لترضيني وانا مازلت احبها مش عارف يمكن غصب عنها ثم سكت،،قلت وبعدين ياعم كمل...قال بنبره الندم والتحسر علي ما مضي كانت جميلة ورشيقة ورقيقة وسمبتيك أيام الخطوبة، تعتنى بمظهرها وتظهر رقتها ودبلوماسيتها فى الحديث، وتختار أجمل الكلمات وتضفى عليها نعومة ورقة حتى كلمة آلووو كنت أتعمد سماعها، فقد كانت تقال بدلال ونغمة لا تجد لها الأذن مفرا من فتح الباب الموصل لحجرة الملك فى القلب، وكانت ابتسامتها رقيقة رقة القمر ليلة النصف حتى عند الغضب حمرة الوجه، كانت بلون الجزر الأحمر تزيدها جمالا وكانت تقضى نصف يومها أمام المرايا وتجدد وتغير أطقم وموديلات كنجمه تغازل قمر السما،، وكان تعاملها مع أخوتها وأصدقائها، تغير إلى نوع ومستوى آخر وطريقة كلام بالأيدى وعضلات الوجه وأحيانا العين تشعرك أنك أمام كائن آخر لم تره من قبل الفاتحة وخاتم الخطوبة رقه ووزن كل حرف قبل النطق به واخراجه من منفذه الصحيح وليس من منفذ رفح...ياعم ايه اللي وداك فلسطين ..كمل وبعدين... وبعد الزواج تركت العمل لانها اصبحت في ذمه راجل والعمل شاق وتمشي مسافه للوصل والآن اصبحت تقضي نصف اليوم في المطبخ ساعتين بعد آذان الضهر لوجبه الغذاء وبعدها ساعتين فهى تعشق الحلويات وتتفنن فى الأكلات، وأهملت مظهرها ورائحتها واختفت رشاقتها وبدأت أورام وآثار قعدات عمل المحشى على الأرض تظهر، ومعظم الملابس لن تعد تصلح واصبحت اجد صعوبه في الحصول علي مقاسات كبيره لها واضطرت لتوسيع باب المطبخ حتى يسهل دخولها بعد تغيرات الوزن وهجوم الترهلات وكتل الدهن، وغابت البسمة وتغيرت ألووو التى كان القلب يعشقها، وثبتت الألوان والمناظر وحتى عادات الأكل والشرب تغيرت، كانت وقت الخطوبه وبدايه الزواج تأكل الأرز وكأنها بتبوسه،اما الآن من على النار وقبل ماينشف أحيانا، وكانت بتشرب الشوربة ولا تسمع صوتا ولا همسا، دلوقتى تنفخ فيها ولا النفخ فى حجر الشيشة وباليد الشمال وفى ثانية تجيب السلطانية لمس أكتاف،وفي الليل صار نصيبي من السرير ال 120سم عرض عشرين سم فقط وناهيك علي الشخير غصب عنها من وقفه النهار وزياده الكتل الدهنيه وصعوبه التنفس ...احترت وعملت كل شيء لمساعدتها من وسائل للتخسيس اشرتينا المشايه استخدمتها ايام وبعدها عملتها منشر للفوط ولا تستطيع الالتزام بنظام اكل او عمل رجيم وكنا نمشي ولكن بعد شراء السياره اصبحت تاكل ولا تحرق الدهون بالمشي ولا تريد الخروج فالمشي يتعبها وكذلك السلم...سكت قليلا وانخفض صوته وعاد بنبره هادئه واكمل حديثه...انا راجل ونفسي في الخروج مع زوجتي ولي رغبات فكرت في الزواج ولكني عدلت عن الفكره لانه ممكن يحدث ماحدث مع زوجتي والجديده لااعرف مدي حبها لي لان تفكيري سيكون محدود لهدف معين ولكن زوجتي بيننا حب وعشره وحفظنا بعضنا واصبحنا كيان واحد وهي طيبه جدا وبنت حلال مصفي ولا تستحق ان افعل معها ما يغضبها ....وحمدت الله انه لم يقدم علي خطوه لا يعرف مدي خطورتها علي زوجته ولا علي نفسه ....ورفع وجهه ناظرا لي متسائلا قولي اعمل ايه ياباشا،،قلت له تصدق الناتو مش عارف يعمل ايه في ليبيا يسلح الثوار ولا يضرب الكتايب ولا العرب عارفين يعملوا ايه لليمن صلح ولا تنحي ولا بشار عارف يعمل ايه مره يضرب ومره يوعد ولا الاردن عارف يعمل ايه مره يقول سلفيين ومره يقول متظاهرين ولا البحرين عارفين يعملوا ايه مره يقولك دول مواطنين ومره يقولك دول ايرانيين ..والكل زيك ياصاحبي عايز التغير وإذا كان التغيير فى الشكل واللون قد يصدم الرجل، فالتغيير فى المضمون والطعم قد يدفعه إلى مالا يحمد عقباه ويجب على الرجل أن يتفهم طبيعة هذه المرحلة، وأن يتكيف مع الوجه الجديد والزوجة التي تغيرت، ويتقبل الويندوز الجديد، وأن يتغاضى ويغمض الطرف ويشجع ويقدم أحلى الكلام وباقات الثناء للزوجة التى يجب ان تتغير وتحاول ذلك بكل طريقه، وان تتشوق لماضي برشاقة وجمال وبرفان،وتنسف حاضر بدهن ومطبخ واوزان، ، وعلى الزوج الذكى أن يكتشف هذه الفترة، وقد تهاجمه فيروسات الندم وتجعله يهرب من البيت مرة واجب عزاء، ومرة ماتش للأهلى ومرة زيارة مريض ومرة صديق راجع من سفر، المهم الخروج والتنفس طبيعيا، فعليه ان يجلس بجواز الزوجه اللي اتغيرت ويقول لها ليلا ونهارا اتغيرتي ليه ....ياقمر..قلت له كلمتي وقلت الكل الآن مشغول بالسياسه واذا كان حظك حلو ممكن حد غيري يفيدك بعد قراءه شكواك ويقولك تعمل ايه اما انا بعد وجعك لدماغي فالشاي يناديني