ثارت الشعوب العربيه ضد دكتاتوريات باليه سعيا الى حياة جديده افضل ،ولكن مرت الاعوام وسط حاله من التخبط والفوضى ولم تربح الشعوب والبلاد العربيه الا مزيدا من الانقسام والدمار وسرعان ما تحول الربيع إلي خريف عربي سقيم،, لقد خسر الجميع, حتي الإسلاميون الذين لهثوا طوال عقود وراء السلطة, سرعان ما اثبتوا فشلهم بجدارة لا يحسدون عليها , لكن يبقي رابح وحيد من وراء كل هذه الفوضي, إنها دولة إسرائيل،فبنظرة سريعة لبعض دول ما يسمى بالربيع العربى نجد ان ليبيا قد اصبحت مرتعا للجماعات المسلحة تحت اسم الجهاد مما سيعجل بتفتيتها، اما فى سوريا فيرى داني دانون, نائب وزير الدفاع الإسرائيلي, أن الأزمة السوريةحسنت من موقف إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة,فاضعاف بشار الأسد وتعطيل خطته للهيمنة الاستراتيجية بالتعاون مع إيران, هو نعمة لأمن إسرائيل, فان ما يحدث لسوريا الآن هو في مصلحة إسرائيل, بعد التخلص أيضا من حزب الله المتورط حاليا في سوريا, مما يعني أن مواطني إسرائيل يمكنهم النوم آمنين. اما مصر فيرى بعض المحللين أن إسرائيل استفادت أيضا في ظل هذه الفوضي الشرق أوسطية الجديدة, من أن تبعد مصر لوهلة عن أن تكون مرساة الغرب السياسية في المنطقة, وان تقلل من ثقلها الديمغرافي, المرتكز علي ارتفاع نسب الشباب, وذلك من خلال صنع موجات استياء متواصلة لديهم, يغذيها, مزيج سام يندس عبر وسائل التواصل الالكترونية والمزيد من البطالة في ظل أنظمة جديدة عاجزة عن توفير فرص عمل, واقتصاد منهار, وإيجاد حالة فزع لدي المستثمرين الأجانب, كل هذا كفيل بان يجعل ثقل الشباب المصري المرعب لإسرائيل, قنبلة متفجرة في وجه المصريين أنفسهم.