قال وزير الخارجية نبيل فهمي إن الشعب المصري لن يتردد في تحمل تداعيات أي موقف ناجم عن عدم الاستقرار في العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وأشار فهمي، في حوار مع صحيفة الأهرام إلى أن دول العالم "ستُدفع إلى مراجعة مواقفها والتعامل معنا باحترام وندية، خاصة مع نجاحنا في بناء دولتنا الديمقراطية". وقالت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي إنها ستوقف تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وهليكوبتر وصواريخ للقاهرة فضلا عن مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار. وتمد الولاياتالمتحدة مصر منذ فترة طويلة بمساعدات تبلغ قيمتها نحو 1.55 مليار دولار سنويا منها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية. وشهدت العلاقات بين البلدين عدم استقرار منذ عزل محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، إثر احتجاجات حاشدة ضده. وقال نبيل فهمي إن "حالة عدم الاستقرار التي تسود العلاقات بين البلدين ليست وليدة اليوم، أو فقط بسبب قرار أمريكي غير صائب بالتأجيل المؤقت للوفاء ببعض جوانب المساعدات الأمريكية لمصر، لكن المشكلة تعود لما قبل ذلك بكثير". وأضاف أن مصر اعتمدت على المساعدات الأمريكية طوال 30 عاما "مما جعلنا نختار البديل السهل ولا ننوع خياراتنا، ودفع الولاياتالمتحدة إلى المبالغة في افتراض خطأ بأن على مصر التماشي دائما مع سياستها وأهدافها". كما شهدت مصر توترا في العلاقات مع كل من قطر وتونس. وقال فهمي إن قناة الجزيرة، التي تبث من العاصمة الدوحة، تؤثر بما تقدمه من "الافتراءات والعرض المغرض والمسيس للأحداث على العلاقات مع قطر" على حد وصفه. وأضاف أن مصر"ترفض رفضا قاطعا المساس بمصلحة الأمن القومي المصري، أو بالكرامة المصرية وتعتبرهما خطوطا حمراء". وأدان وزير الخارجية تصريحات الرئيس التونسي منصف المرزوقي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، التي دعا فيها إلى سرعة الإفراج عن محمد مرسي وكافة المعتقليين السياسين، كما طالبها بإعادة فتح معبر رفح مع غزة. وأوضح الوزير "اتخذنا موقفا بسحب السفير، ونأمل أن تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي".