غالبا ما يعاملونك الناس علي ما يرغبون هم . وليس كل ماابتسمنا في وجهه يبادلنا نفس الابتسامة بل غالبا ما يسيئ الظن بنا ليخاطب نفسه قائلا :مما يضحك هذا الرجل .وبعض الناس لاطريق في اصلاحهم الا ان تعاملهم كما هم عليه ليصبح امامك طريقين اما الصبر عليه او فراقه وان صبرت فانك قوي بالفعل وليس هذا بضعف كما يري البعض . وقد تهدي لاحد هدية فتسمع انه قد اغتابك وقال عنك انك مبزر ومضيع لمالك . وقد يقدرك اخر ويحترم اهتمامك به ورأيي ان مع هذا او ذاك (ادفع بالتي هي احسن) ويكفينا ما يحدث من سلبيات في السلوك بين الناس وان ذلك قد يكون معروف عن الشعب المصري في الغرب وهذا السلوك السيئ قد يكون من الاسباب الاساسية في الفشل والكارثة ان بعض الناس لا يعتبر من فشله ولا يدرك اين خطأه فهل نحن جميعا سنندم اذا اتجهنا باقوالنا وافعالنا وعقولنا وقلوبنا الي المنهج الرباني (ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ياليت كل عقل يدرك قيمة هذه المعاني ويفعل بها ولعل ولا يندم احد علي ثواب او احسان قد قدمه لاحد . فقد كان النبي (صلي الله عليه وسلم) يملك قلوب الناس بالعفو عنهم ومقابلة الاسائة بالاحسان لهم . فلنكن رفقاء بالغير لطفاء معهم فيقتنع من امامنا بخطأه حتي يفعل الصواب فكثيرا لا يشعر المنصوح انه مخطئ . ولتكن حججنا قوية عند النصح (ليسوا الي نصري سراعا . وان هم دعوني الي نصر اتيتهم شدي . ولا احمل الحقد القديم لهم . وليس رئيس القوم من يحمل الحقد) ولكن مع الوضع في الاعتبار ان من فشل في صعود الجبل مرة لا يحاول مرات في ذلك بالعكس لا تهاب في المحاولة مرات عديدة ( ومن يتهيب صعود الجبال يعيش ابد الدهر بين الحفر ) فلا تلحظ ببصرك الي الواقفين علي قمة الجبل وتري نفسك اقل من ان تصل الي القمة كما وصلوا بشرط اجتناب اي فساد تنال مرادك عن طريقه والا فعيش حياتك بما بين يديك من معطيات لتنال نعيم الاخرة افضل .. شريفة محمد عضو الهيئة العليا لحزب شباب مصر