دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق عاجل بشأن ما تردد عن قيام مؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي بتعذيب معارضين لهم في القاهرة. وقالت المنظمة، في بيان صحفي نشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة باللغة الإنجليزية مساء أمس، إن هناك أدلة تتمثل في شهادات لبعض الناجين تفيد بأن مؤيدي مرسي عذبوا أشخاصا ينتمون إلى المعسكر المناهض لهم. وأضاف البيان أن معارضي الرئيس المعزول، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، جرى اعتقالهم وضربهم وصعقهم كهربائيا أو طعنهم بالسكاكين من قبل مؤيديه. وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن "المزاعم التي تفيد بأن أفرادا أقدموا على ارتكاب أعمال تعذيب هي مزاعم خطيرة للغاية ويجب أن يتم التحقيق فيها بشكل عاجل". وحذرت نائبة مدير المنطمة من أنه ينبغي على السلطات الانتقالية ألا تتخذ من هذه الأعمال ذريعة للقيام بعقاب جماعي لكل أنصار مرسي واللجوء إلى القوة المفرطة لفض اعتصامهم، على حد قولها. وينظم أنصار مرسي منذ عزله اعتصامين رئيسييين في القاهرة، أحدهما بميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر والآخر بميدان النهضة بالجيزة، للمطالبة بعودته للسلطة. وقتل أكثر من 300 شخص في مصر منذ أن عزل الجيش مرسي وجماعة الإخوان من السلطة في الثالث من يوليو استجابة لاحتجاجات شعبية ضد حكمه.