قال الرئيس السوري بشار الاسد ان الجهود التي يبذلها الغرب لاحياء محادثات السلام بين سوريا واسرائيل تتركز على ايجاد أرضية مشتركة ولكن لم يتحقق شئ بعد وان احتمالات النجاح غير معروفة. وفي اول تقييم علني له للجهود الامريكية والفرنسية لاعادة اطلاق المحادثات قال الاسد لمحطة تلفزيون (تي.ار.تي) التركية ان مبعوثين من البلدين يحاولون التوفيق بين مطالب سوريا باعادة مرتفعات الجولان والاهداف الامنية لاسرائيل. ونشر نص رسمي سوري للمقابلة يوم الاربعاء. وقال الاسد في المقابلة ان ما يحدث الان هو البحث عن أرضية مشتركة لاطلاق المحادثات. واضاف قوله ان الاساس في نظر السوريين هو اعادة الارض كاملة وأما الاسرائيليون فانهم يتحدثون عن ترتيبات أمنية. وقال الرئيس السوري انه لو قدر للمحادثات أن تستأنف فانها ستكون في بادئ الامر غير مباشرة على غرار الجولات الاربع السابقة التي توسطت فيها تركيا وانهارت في عام 2008 دون التوصل الى اتفاق. وقال هناك أكثر من تحرك في المنطقة بما في ذلك فرنساوالولاياتالمتحدة تحرك بين سوريا واسرائيل بحثا عن أفكار لكن لم يتجسد شيء بعد "ولا يمكن أن نعرف ماذا سيحدث." وكان الرئيس الاسد عقد اجتماعات منفصلة الشهر الماضي مع المبعوث الامريكي جورج ميتشل الذي يسعى لانقاذ محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية ومع جان كلود كوسيران الذي عينه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمتابعة ما يسمى المسار السوري الاسرائيلي. وزار المبعوثان ايضا اسرائيل التي قال الاسد انه تفسد مساعي السلام بتهويدها القدس وبناء المستوطنات في الاراضي المحتلة. وقال الاسد ان الحديث عن وساطة بين سوريا واسرائيل سابق لاوانه وان ما يجري الان هو البحث عن أرضية مشتركة. وقال ان سوريا ما زالت تريد دورا لتركيا على الرغم من تزايد الاتصالات مع الولاياتالمتحدة وهي القوة الوحيدة التي ترى سوريا انها قادرة على تحقيق الوصول الى اتفاق سلام نهائي. وقال الاسد ان السؤال الان عن المفاوضات. من يمكنه النجاح في ادارة هذه المحادثات وحل العقد الكثيرة التي ستظهر وازالة العقبات الكبيرة