( الأخلاص) هو حقيقة الدين بلا أدنى شك كما أنه مضمون دعوة كل الرسل فقد قال تعالى (وما أمروا ألا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) ---- أن الناظر للمسلمين وأحوالهم التى تهوى وتضعف وتنحط يوما بعد يوم لاتحتاج الى مفسرين وداعين وشارحين لكى يفهموهم خطورة ما يرتكبونه من عدم الأخلاص فى الكثير من أمور دنياهم الفانية فالحقائق حولنا تظهر بوضوح الفساد والمحسوبية واللامبالاة والسكوت على أنتشار الظلم وزرع الخوف فى نفوس الآمنين لدرجة جعلت من المطالبين بالأصلاح أن تلفق لهم التهم وتنسب اليهم الأكاذيب والأشاعات الكاذبة ويعذبون فى السجون لأجبارهم على أعترافات باطلة شرعا وقانونا ---- أن السياسة فى كافة المجتمعات الأسلامية شرعت أبوابها لأبواق الغش والكذب والأحتيال المحمى من القوى الكبرى التى تتبارى فى أخراج سيناريوهات طويلة المدى لهذه الدولة أو تلك مستخدمة مسكنات وعلاجات تارة ثقافية مشبوهة أو عسكرية مفروضة مغلفة بالتظاهر بمبادىء الرحمة والحنان , حتى أن حكومات الغالبية من دولنا يكون لهذه القوى المهيمنة علينا رأى فيها وفى تشكيلات كافة الهيئات الرسمية والمحلية والدولية لدينا....!! لو كان لدينا ( الأخلاص) لما كنا سلكنا طرق النفاق والكذب والمحسوبية و الذى سلكته حكوماتنا المتتالية منذ قرون فى كافة مناحى حياتنا سياسيا وأقتصاديا وأجتماعيا بل ودينيا ... الخ ويكفينا على سبيل المثال لا الحصر مطالبتنا بالأسراع بتنقية أمهات مراجع وكتب تراثنا الأسلامى من الشوائب والخزعبلات التى يتخذها أعداؤنا ستارا لغزو فكرى وأساءة لديننا الحنيف ولا نجد آذانا صاغية أو تجاوبا فعليا .... أن الأخلاص هو البذل الذىيجعل الأنسان ينسى ذاته و لا بد من أن يتوفر فى كل فرد عربى بصرف النظر عن ديانته ومكانته ومنصبه يقصد به وجه الخالق وأن يكون موافقا للشرائع السماوية --- اللهم أجعلنا من المصطفين الأخيار والحقنا بالصالحين الأبرار وأجعلنا من المخلصين .