أصدرت ايران حكما على ناشطة لحقوق الانسان بالسجن ست سنوات يوم السبت في أحدث مؤشر على تصميمها على معاقبة الذين تعتبرهم الدولة "مثيرين للفتنة" لاحتجاجهم على انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي. والقي القبض على شفا نظر اهاري (26 عاما) في ديسمبر كانون الاول وهي في طريقها الى جنازة اية الله العظمى حسين علي منتظري المرشد الروحي لحركة الخضر التي عارضت اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو حزيران الماضي. وأدينت في تهمة جمع معلومات والتآمر لارتكاب جريمة (في حق الدولة) والدعاية المناهضة للنظام والحرابة وهي جريمة يمكن ان تصل عقوبتها الى الاعدام وفقا لاحكام الشريعة التي تطبقها الجمهورية الاسلامية. وقال محاميها محمد شريف انه بالاضافة الى حكم السجن يتعين عليها دفع غرامة قيمتها 400 دولار كبديل لعقوبة الجلد 74 جلدة. وتعهد باستئناف الحكم قائلا انه "لا يوجد اساس قانوني لهذا الاتهام" وفقا لما ذكرته وكالة العمال الايرانية للانباء. وقال موقع المعارضة الايرانية (كلمة) على الانترنت ان نظر اهاري التي افرج عنها يوم الاحد الماضي بكفالة 500 الف دولار أمضت أكثر من 100 يوم رهن الحبس الانفرادي. والقي القبض عليها بعد فترة قصيرة من انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل في يونيو حزيران 2009 وافرج عنها بعد ان أمضت ثلاثة أشهر في سجن ايفين السيء السمعة في طهران الذي لا يزال يحتجز فيه عشرات الصحفيين والنشطاءين المعتدلين. وتقول المعارضة ان الانتخابات زيفت لكن السلطات تنفي وألقت باللوم على قوى أجنبية في التحريض على الفتنة.