تحت عنوان (اقتناص الفرصة) كتبت على حسابي على الفيس بوك مشيرا إلى أن العملية الإرهابية التي أدت إلى مقتل عدد ليس بالقليل وإصابة عدد آخر لم يتم استخدامها الاستخدام المناسب، ولم يتم توظيفها لخدمة مصر بالشكل المناسب، وكنت قد اقترحت أن يقوم الفريق المعاون للرئيس مرسي باستغلال العملية للكشف عن الخلل الأمني في سيناء، وأن معالجة هذا الخلل تقتضي تدخل القوات العسكرية بصورة مناسبة، وأن الموقف بين مصر وإسرائيل لم يعد بالحساسية المفرطة التي كانت موجودة أثناء توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وأن مصر أثتبتت على مدار اثنتين وثلاثين سنة أنها تلتنزم بمعاهدتها ولم تقم بخرق هذه المعاهدة، وهذا يدعو إلى الثقة في موقفنا الداعم للسلام المؤيد له. وكنت قد تمنيت لو قام معاونو الرئيس مرسي بكتابة تقرير وافٍ يكشف الجوانب الأمنية ومدى القصور فيها نتيجة التزامنا ببعض شروط في معاهدة السلام تمت الموافقة عليها من جانب الإدارة السياسية في مصر آنذاك لإثبات حسن النوايا، ولطمأنة الجانب الإسرائيلي بأننا لن نعتدي عليهم، وهو ما أثبتته الأيام والسنون، ومن ثم فإن تعديل الشرط الذي تمت الموافقة عليه من أجل الطمأنة لم يعد أي من الجانبين بحاجة إليه، وما دام الأمر كذلك فقد وجب على الإدارة السياسية الحالية أن تخاطب الجهات المعنية بما يكشف الموقف على حقيقته، أعني أن تخاطب الإدارة السياسية أمريكا وإسرائيل، وهيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن بهدف الضغط لتغيير هذا الشرط الذي أصبح يؤثر على الأمن القومي المصري. قد يظن بعض القراء أن ما أعنيه هنا هو إلغاء الاتفاقية برمتها؛ وأن هذا يمكن أن يقلب موقف أمريكا الداعم الاقتصادي الأساسي لمصر، لكنني أود أن أوضح أن الهدف هو تغيير بعض الشروط التي تؤثر على أمننا القومي. كذا أود أن يتم استثمار الموقف لبيان مدى الانفلات الأمني وما يمكن أن يجره هذا الانفلات على الشعب المصري برمته، وعلى عقيدته الداعمة للسلام؛ ومن ثم فقد يثور الشعب المصري في لحظة ما ويطالب بإلغاء الاتفاقية، وهذا ما لا ترجوه الإدارة السياسية الأمريكية والإسرائيلية والمصرية وهيئة الأمم. أعني أننا عندما نكشف الموقف بوضوح ونقوم بعمليات ضغط سياسي فسوف نتمكن من الحصول على مكاسب سياسية؛ لكن عندما نخشى النتائج المترتبة على طلباتنا فلن نحقق غير ما يسمح لنا به الأمريكان والإسرائيليون. نحتاج إلى اعتناق فلسفة اغتنام الفرص، فإذا لم نكسب كثيرا؛ فلن نخسر شيئا. تحيا مصر ... تحيا مصر أ.د. حسن محمد عبد المقصود كلية التربية – جامعة عين شمس