في 23 يوليو 2012 يمر علي ثورة"23 يوليو" ستون عاما ومابين عام 1952 وعام 2012 تاريخا شاخصا يؤرخ لستين عاما من الركض نحو الحرية والديمقراطية وتحقيق الآمال لشعب ذاق الأمرين سواء إبان الإحتلال أو بعده ومازال الركض مستمرا! ....... حصاد الثورةبعد الستين هو المشيب وقد شاخت الأجيال المتعاقبة قبل الأوان! ......... علي المستوي السياسي ذهب ملك وخلفه ملوك فلم يترك حاكما السلطة ...إلا بالعزل مثل محمد نجيب أو بالموت مثل جمال عبد الناصر وأنور السادات ويبقي حسني مبارك حالة متفردة في تاريخ مصر وقد تُرك ثلاثين عاما بلاحساب حتي أجبر علي الرحيل بعدما فاض الكيل بالمصريين جراء دوام الظلم وكثرة النهب والإستلاب! ........علي المستوي الإقتصادي تم التخلص من كل مشاريع الثورة"تباعاً" وقد تحولت مصر من الإشتراكية إلي إقتصاديات السوق ليجني شعبها عاقبة ذلك في مشاهد صادمة وقد كثر الأغنياء غن...ي والفقراء فقرا ويستمر الإقتصاد متعثرا حيث لاعمل ومن ثم لاإنتاج! ..........علي المستوي الإجتماعي كانت مصرالستينيات أكثر ترابطا وتماسكا وقد كانت الأسر المصرية في رباط وكانت هناك اواصرقوية بين البشر لينفرط العقد بالتدريج تباعا لتضحي مصر في حاجة ماسة لثورة أخلاق ! ......بعد ستين عاما من ثورة 23 يوليو 1952 قامت ثورة شعبية لأجل إحياء نهضة مصروإنقاذها من المشيب وكانت ثورة الشباب في 25 يناير 2011 وماتلاها من أحداث مؤسفة حالت دون دوامها لأجل تحقيق المبتغي منهالتموت في مهدها ويستمر المشيب لتستمر مصر حيري وقد تفرقت السُبل بالمصريين ليتعثر الحُلم المصري من كثرة التناحر والتفرق ليحصد التيار الديني كل الثمار في مشاهد" ميكيافيلية" حيث الغاية تبرر الوسيلة والمحصلة شعب ثائر علي سوء الأوضاع دون قائد يُُتفق عليه ليحقق امانيه قبل أن ينالها الضياع