(كم كرهت حكومتي غزةورام الله ... إلى متى سيبقي الحال هكذا؟؟ لا كهرباء ولا حياة ولا تجديد ... إلى متى سنبقي عبيد لهاتين الحكومتين ... كل الشعوب العربية لها حكومة واحدة ... حتى مصر عندما ثار شعبها وليبيا وغيرها ... اتفقوا على تشكيل حكومة واحدة وانتخبوا رئيساً واحداً ... ونحن انتهت شرعية كلاً منهم ... وباقون على الكراسي ... وكأن الكراسي تقول لهم "دخيل الله ... أمانة ما تقوموا ... والله بحب قعدتكو" ... يا الهي كم مللت وسئمت وضع الحياة هكذا ... والتصعيد ما زال قائم بين الجهتين ... "وال شووو رجعونا لثمن سنين من الماضي بقضية عرفات، وبعدين احنا هلأ بعرفات اللي الله يرحمه مات وراح .. ولا احنا بالناس ياللي عم تموت بالوقت الحاضر من الفقر والذل والقتل والدمار والتخريب ... والله بالنهاية شكلي حغني بس اوووف وعتابا، ويا منجنا، ووين عرام الله" وقيادات شعبنا مازالت خاضعة "لاسفنجة" الكرسي ... "ياشيخ الهي نصحي نلاقي الكراسي مكسرة ويصيروا يقعدوا زينا عالارض هما أحسن منا بشووو").. . في ظل الظروف المتصاعدة التي نعيشها في القطاع الغزي، والتفارقات والمناحرات والمبارزات الثائرة بين حركتي فتح وحماس المتسلطتان على الحكم، وأطلق على كليهما حكومة غزة وحكومة رام الله، هذا ما تعودنا عليه منذ خمس سنوات وأكثر، والحال بدأ يتفاقم شيئاً فشيئاً بين الناس.. . ومن خلال جلساتي الفريدة بنفسي أثناء كتابتي لقضية ما أو حتى كلمات بسيطة خفيفة أخرجها على لساني، لأضع نصب عيناي تطورات القضية مهما كبرت أو صغرت.. . فمنذ مدة بسيطة ظهرت سها عرفات على الميدان من خلال قناة الجزيرة في تحقيق بمطالبة فحص رفات جثة زوجها بناء على ما تم ظهوره من موت عرفات مسموماً.. . وأثارت قضيته بلبلة إعلامية كبيرة، ولم يتوصلوا لنتيجة جديدة سوي خطوة واحدة خلصت فيه لنتيجة مفادها وجود كميات مرتفعة من مادة البولونيوم المشعة في متعلقات ياسر عرفات، التي زودتها بها أرملته، وعن طريق مختبر في سويسرا. هذه كانت الإضافة الوحيدة في التقرير الذي استمر ساعة، دون تأكيد وقوع جريمة، وانتهاء بطلب استخراج رفات عرفات لتحليلها والتأكد من الاستنتاج. ولكن .. ليس هذا ما أريد الوصول إليه فقضية عرفات قضية خاسرة، أثاروا من خلالها جدلاً للشعب الفلسطيني ولا يعلم الشعب المسكين إلا ماذا ستؤول القصة، والتي من خلالها أثارت عاطفة الشعب.. . فأنا مع النواحي التي تهم الشعب الفلسطيني وهي إظهار الحقيقة كاملة والكشف عن المتورطين ومحاسبتهم، خاصة أن الشكوك تدور حول أشخاص ربما هم الآن يتقلدون مناصب عليا في السلطة، فهي نواحٍ ما زال يكتنفها الغموض. لست هنا بصدد قضية عرفات، ولكن ما حدث معي ومع صديقتي عندما قمت بالإشارة لها بالبوست الذي استخرجت كلماته من وحي الطبيعة المُرة التي نعيشها، ولست بقصد إهانة عرفات أو غيره، فكان المقصد من وراءه أننا في هذا الوقت بحاجة لحل قضايانا وليست قضية عرفات (رحمه الله)، فهناك الكثير من الأيتام، وهناك الذين تنقصهم احتياجات الحياة، وهناك من ينقصهم الحنان، وهناك وهناك.. . ولكن الغريب في الأمر أن شخصاً تعدي على حريتي الشخصية وحرية صديقتي في البوست، وكأنه يريد أن يقمع حريتنا في حديثنا بمجرد ذكر اسم عرفات وليس هذا فقط فهناك من هددها بحذف البوست وإلا (...)، ورد علينا رداً أحمق بالقول بأن عرفات هو أب الشعب الفلسطيني وأبيه وأبينا كلنا، ولولا موته لما توصلنا لنتيجة الانقسام، (بس اللي بدي اقوله عرفات مات قبل الانقسام وقبل ما تمسك حماس الحكم يعني ملوش دور وحياتك).. . أيعقل هذا الأمر؟؟ من قال له أن عرفات والدي ووالد غيري، سأتحدث بلساني وعن نفسي وأقول أنه ليس والدي وأفتخر بوالدي الذي رباني وكبرني وعلمني، ولا أفتخر بمن باعني وباع قضيتي وهويتي، ليس عرفات من مات وحده، هناك أبو جهاد والياسين (وهناك فلان وهناك فلان)، أو لماذا لا نفتح قضايا من ماتوا في الانقسام؟ ولماذا لا نفتح ملفات العمالة ونحقق فيها؟ الكثير مات في فلسطين والكثير من راحت عليه قضيته، وما زلنا نطارد وراء الأوهام بقضية معروفة نتيجتها منذ سنوات.. . ماذا لو تطرقنا للقضايا التي تخصنا في هذا الوقت، انقسام ومناورات لا فائدة منها إلا الولائم هنا وهناك .. لا كهربا ولا ماء ولا حتى (فكة فلوس)، كل هذا نعاني منه، شعب بأكمله ولست أنا وحدي .. فأين الحكومتان اللتان تتضاربان مع بعضهما البعض من أجل النفوذ؟؟ والحمد الله نحن الوحيدون والمتميزون دائماً وأبداً عن الشعوب العربية والأجنبية .. (كلشي مِجوز عنا).. . صُحافية فلسطينية