الديمقراطية كلمة ومعنى يحمل فى طاياتة الكثير,وكانت بمثابة حلم بعيد المنالعن المصريين ،تمنوها كثيرا ليستنشقوا نسيم الحرية ويستعيدوا بها كرامتهم مع قيام ثورة يناير وإزهاق الآف من أرواح الشهداء فداء لها وضعوا اقدامهمعلى بداية الطريق نحوها,لكن يبدو أن المصريين مكتوب عليهم ألآ يحصلواعلى شىء بسهولة فعندما إقتربت منا الديمقراطية وجدناها مختلفة عما نعرفةعنها فى باقى دول العالم ،فالديمقراطية ذاتها بما تحملة من مبادىء لاتختلف لكن طريقة فهمها وتطبيقها هو الذى يختلف من دولة لآخرى. فالديمقراطية كما عرفناها من خلال الدول التى تمارسها تتسم بتدوال السلطات إحترام رأى الآغلبية ,حفظ حقوق الآقلية ,تقديس القانون . لكن عندما وصلت إلينا قرر المصريون وضع بصمتهم عليها لتتغير وتصبح شىء مختلف كليا وبالتأكيد كان للعصر الديكتاتورى الذى حكم مصر فترة طويلة وتشبع بة الكثير من أنصارة تأثير فى هذة البصمة لينتج لنا فرج جديد من الديمقراطية لا يعرفه إلا المصريين وهى ( ديمقراطية الديكتاتورين) . ومن سمات هذة المجتمعات التى تمارس هذا النوع من الديمقراطية (ديمقراطية الديكتاتورين) أن الفئة الحاكمة تسيطر على كل شىء وكافة المناصب وتتعامل بديكتاتورية لامثيل لها ورغم ذلك لهم أنصار يساندوهم ويدافعون عنهم بأرواحهم وإذا جرت إنتخابات يفوزفيها الحاصل على المركز الرابع وليس الآول وفى حالة الإعادة تكون بين اصحاب المراكز الثالث والرابع أما الاول فلا يعترفون بة ولا بأنصارة اللذين أدلوا بأصواتهم إلية كالذى يحدث الآن فى مصر بالنسبة لإنتخابات الرئاسة فهم يريدون إنتخابات نزيهة شرط الآ يفوز شفيق ويريدون إنتخابات حرة شرط الآ يفوز الإسلامين فعلآ ونعم الديمقراطية. كل هذا العبث الذى يحدث تحت ستارة الديمقراطية الذى لايمت لها بأى صلة لا من قريب ولا من بعيد ولا يمكن أن يطلق علية مراهقة سياسية ولا حتى طفولة سياسية السبب الرئيسى فية هم من يرون أنفسهم النخبة اللذين هم أول من فشلوا فى إختبار الديمقراطية بإحتكارهم الفكر والآراء ومحاولتهم تظليل الشعب وإنتهازيتهم المعهودة هذا فى الوقت الذى نجح فى هذا الإختبار البسطاء من الشعب اللذين امنوا بالممارسة الشريفة للديمقراطية. الديمقراطية ليست أقوال وكلمات رنانة بل أفعال ومواقف وسياسات تحترم , ومصر الآن فى ورطة حقيقة مع الديمقراطية لغياب الفكر السياسى الحقيقى الذى يهدف الى إصلاح البلاد بعيدا عما يعرض من أفكار فى وسائل الإعلام هدفها المصالح والصفقات.