سبق وان نوهت في المقاله السابقه عن سعادتي بانتهاء الانتخابات الرئاسيه ووجود رئيس جديد للبلاد بطريقة شرعيه كما تصورنا جميعا وبالرغم من كل ما جاء بجاء بسياق تقربر لجنة الانتخابات والذى لم يقنعني لكني حاولت تصديقة وبالرغم من مخاوفي مما عرفته بالصدفه البحته , وبالرغم من حالة الترهيب والتفزيع والترويع التي سبقت العملية الانتخابيه والتي صاحبتها حتي اعلان النتيجة , وبالرغم من الخوف والهلع لدى المواطنين في حالة فوز الفريق شفيق وما سوف يتعرض له الوطن من انهار الدماء المتوقعه وبالرغم من اني كتبت مسبقا عن كون المجلس العسكرى هو الذى يقود الثورة المضادة في اكثر من مقاله , وعندما شعرت بان بان القوات المسلحه تتعرض للتجريح والهجوم انحزت اليها بمقالة ليس تلونا ولا تحولا ولكن تأكيدا لموقف واحد وهو احساسي لما يحاك ضد قواتنا المسلحه من مؤامرات وحيث اني شاركت في حرب اكتوبر 73 فانا اعرف ماذا تعني القوات المسلحه للشعب المصرى وهي مؤسسة قومية وطنية بالرغم من اختلافي مع من يتصدورن مجلسها . ولكن بعد هدوء العاصفة وانتهاء سرادق الافراح بفوز مرسي وبدأنا مرحلة التفاؤل وبالرغم من تتطرق الشك الي عقلي منذ يوم الاعادة بان الاعادة امر وارد في هذه الانتخابات لكني سلمت الامر لله فهو بيده الخير كله ومن اعمالنا سوف يسلط علينا . ولكن واه من لكن هذه فيعد ان استمعت الي خطاب الفريق شفيق الي مؤيدية وطريقة القاءه وحزنة الشديد , افتعلت في جوانبي بعض الشكوك فليس هذا الشخص الذى اعرفه انه مقاتل عنيد شريف وسوف يعترف بالخسارة يشجاعته وليس بهذا الانكسار والمهانة والمراره التي يشعر بها . وبربط كل الاحداث التي مرت امامنا طوال هذه الفترة من تجاوزات في الانتخابات من الطفل الدوار الي عملية تسويد البطاقات بالمطابع الاميرية لصالح شخص بعينه والي منع الاقباط في المشاركه بعملية الاقتراع في بعض المحافظات والي ماجاء بتصريح وزير العدل في كلمته التي جاء فيها كنا نريد ان نفرح لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركة وتدخل وزيرة الخارجية الامريكية في الشأن المصرى , وزيارتها لقادة المجلس العسكرى , وعملية التجييش لتنظيم الاخوان المسلمين وتفزيع وترويع المواطنين من نيتجة الانتخابات ان لم تكن في صالحهم , وايضا في الاشاعات التي رددت ليلة الانتخابات من بعض اعوان الجماعه عن عملية تزير الانتخابات لصالح مرشح بعينه وان الجيش يحاصر القرى والنجوع بدبابات بل وصل الامر باطلاق اشاعه بانه عقب ظهور النتيجة سوف يكون هناك حظر تجول وهذا ما سمعته باذني من احد اعضاء الجماعه بشبراخيت , اضف الي ذلك عملية تهريب السلاح ولم يتم الافصاح عن مرتكبي هذه الجريمه والجهة المصدرة او المستورده لهذه الاسلحه ولم يتم ذكر اى معلومة عن القلم السحرى ومستوردة , من كل هذه الاسباب السابقة يمكنني القول بان الانتخابات تم تطبيخها لصالح مرشح بعينه وفصيل استطاع ان يهدد امن وسلامة المجتمع , ان المجلس العسكرى اتخذ قرار ا انانيا بعض الشيء تحت مسمي الحفاظ علي الوطن ولكن في حقيقة الامر كانت فلسفته فيما وصلت اليه قناعتنا بانه اراد الحفاظ علي مكاسبه متخذا المثل الشعبي ان جالك الطوفان حط اولادك تحت رجليك , فمن اجل مكاسبه ومغانمه ضحي بمصر والمصريين وتركهم في مهب الريح امام طموح جماعه لن تنتهي احلامها وبين اطماع الغرب في تقسيم مصر . ومما سبق اتضح لي بان الفريق شفيق فرض عليه الصمت والقبول بما فرض عليه بدافع الوطنية وحرصا علي الشعب المصرى وهو مايستحق عليه التحيه ولنظر في الرسالة التي ارسلها مصورة من خارج مصر وكانهم قرروا بل فرضوا عليه النفي الاختيارى . ام الباقون للا يستحقون سوى اللعنات – وربما يكون عقلي وصل الي مرحلة متأخرة من مراحل التخريف والهلفطة فهل ممكن ان تعيروني فردة حذا لا ضعها مكان عقلي .