مستشار / أحمد عبده ماهر من مناهجنا الفقهية للفقهاء المتخصصين أنه ممنوع أن تتخطى فقه الأئمة الأربعة ولا أن تتقدم عليهم برأي ولا أن تنقدهم فمن أنت حتى تنقد فقه رجال الماضي فما بالك بالأئمة. هذا ما زرعه فينا الفقهاء وفي سبيل الوصول إليه قام السادة الفقهاء بطمس وتكفير وتعييب كل صاحب رأي على طول وعرض الأمة الإسلامية بكل أجيالها وهكذا اسهم الفقهاء في تخلف الأمة وأسهموا ايضا في نشر الإلحاد ببلاد المسلمين. فما عاد أحد يقنع بفقه الأئمة الذي يقول فيه الإمام مالك بأن(بسم الله الرحمن الرحيم) ليست من القرآن وأن التعوذ بالله من الشيطان قبل قراءة الفاتحة هو من مكروهات الصلاة وأن رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة واجب وأنه يجوز لك أن تبدأ بالسلام بالإشارة اثناء الصلاة على أحد المارة .. بل وطبعت ذلك وزارة الأوقاف المصرية في كتاب صدر باسم فقه الأئمة الأربعة عام 1939. وأن حمل المرأة لجنينها يمكن أن يستمر ببطنها لأربع سنوات وقالت المالكية(خمس سنوات). فهل هذا كلام عقلاء وكيف استمر تدريس ذلك لقرون خلت أليس في ذلك تكريس للدعارة وأولاد الزنا بعد وفاة الزوج أو تطليقه لزوجته فتلد المرأة بعدها بسنوات وتسمي المولود باسمه ببركة الأئمة الأربعة فهل هذا ليس بتطرف بينما أفكاري أنا عن حمل النساء أنها تسعة أشهر تكون هي المتطرفة!!!!؟. وكيف استسغتم قول الأئمة الأربعة وإجماعهم بعدم مسئولية الزوج الإنفاق على زوجته المريضة لا في أجر طبيب ولا نفقة دواء فأين ذهبت نخوة الرجولة أم تراني أنا المتطرف لأني أجد أن الزوج مسئول عن الإنفاق على زوجته المريضة. ويرى السادة المالكية والحنابلة عدم إجبار الزوج شراء كفن لزوجته المتوفاة ولو كانت فقيرة فهل أنا المتطرف أم كل المالكية والحنابلة ومن قاموا بتخليد فقههم هذا. وهل نقتل المرتد وتارك الصلاة وغيرهما إكراما لإجماع السادة الأئمة بذلك القتل مهما خالفت تلك الافكار نصوص القرآن!!!؟.. وهل نقوم بضرب المرأة المرتدة يوميا 39 سوطا ونحبسها حتى تتوب أو تموت فهكذا هو المطبوع بكتب الفقه على المذاهب الأربعة(الجزء الخامس). وهناك المئات من ذلك الشذوذ الذي يتم تدريسه باسم الأئمة الأربعة ومطلوب منا الانصياع له وإلا يتم اتهامنا بازدراء الإسلام...فهل هذه الأخابيل هي دين السماء أم آراء مدسوية على الأئمة وعلى اي عاقل.. وتحت يدي كل المستندات والكتب في ذلك الصدد.. فهل أكون أنا صاحب الأفكار المتطرفة أم أن تراثكم مشوه ومدسوس عليه أو أن أئمتكم متطرفين عن فهم القرآن. فهيا امتنعوا عن تجديد وتقويم الفقه الإسلامي لأنكم تبجلون الأئمة الاربعة وتنحرون بسكين الظلم شخصي الذي دافع عنكم وعن أولادكم لتكونوا أحرارا وتكون أرضكم مستقلة بلا احتلال. قولوها بصراحة أنكم تريدون استمرار نشر تلك الافكار مهما أدت إلى انتشار الإلحاد بهذه الأمة . إن تلك الافكار الفقهية التي يتم تدريسها والتي لا يقبلها اي عاقل من الشباب إنما هي سكين في قلب المجتمع وعقول أبنائه. لهذا قمت بتأليف كتابي (إضلال الأمة بفه الأئمة)لكن يبدو أن من بيننا من يحبون فقه الأئمة ويكرهون الحق والقرآن وقويم الأخلاق لكن عموما سيتم حساب رب الارباب فهو قريب جدا. -- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض وباحث إسلامي