أكد الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن أجهزة الهجرة والجوازات مدعوة أكثر من غيرها إلى الحرص على اتخاذ كافة أساليب الوقاية اللازمة، نظرا لاحتكاكها اليومي بالمسافرين القادمين من شتى أصقاع العالم. جاء ذلك في كلمته خلال جلسات المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات والتي انعقدت عبر الدائرة التلفزيونية اليوم بتونس بحضور كل من اللواء شرطة عبدالله آدم أحمد محمد أبوسن رئيس المؤتمر ورؤساء وأعضاء الوفود العربية. وأوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن هذا الاجتماع يأتي في ظل استمرار جائحة كوفيد-19 التي فرضت علينا التواصل عن بعد، نظرا لمقتضيات التباعد الاجتماعي الذي يعتبر عاملا أساسيا في كبح جماح هذه الجائحة والحد من انتشارها، مشيرا إلى أن أجهزة الهجرة والجوازات مدعوة أكثر من غيرها إلى الحرص على اتخاذ كافة أساليب الوقاية اللازمة، نظرا لاحتكاكها اليومي بالمسافرين القادمين من شتى أصقاع العالم، مما يجعلها عرضة - لا سمح الله - للإصابة بالعدوى. وأضاف أن التعامل مع المسافرين ليس هو المجال الوحيد الذي يعرض العاملين في الهجرة والجوازات لخطر هذا الفيروس المستجد، بل إن التعامل مع اللاجئين يشكل هو أيضا مصدر تهديد جدي بالعدوى، وهو ما ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار في مناقشة البند المتعلق بالانعكاسات الأمنية لحركة اللجوء في المنطقة العربية ومشروع الخطة الاسترشادية لتعامل أجهزتكم مع اللاجئين. وتابع أن التهديدات الصحية التي قد تترتب على حركة اللجوء قد تعرض الأمن للخطر ربما بدرجة أكثر حدة من التهديدات الإجرامية المتعلقة باستغلال حركة اللجوء في تهريب المخدرات أو الاتجار بالبشر أو الأعمال الإرهابية. ومضى قائلا إنه يتضح مما سبق مدى الانعكاس المباشر لهذه الجائحة على عمل أجهزة الهجرة والجوازات، وسائر القطاعات الأمنية، خاصة تلك العاملة في المنافذ والمرابطة على الحدود والسواحل.