بحار كل الفنون و حياة الفنان الذى سارعلي نهج ودرب سيد درويش وكامل الخلعى والاثنان سكندريان وغنت له فيفي عبده وكمال الشناوي فى فيلم الصاغة وليس هو الفيلم الاول الذى يقدم بة الحانة الموسيقية والمثل الشعبي يقول: "إن دبلت الوردة.. ريحتها فيها ويترحم الآن علي زمن الفن الذي خرج ولم يعد وان كنا نترحم على الفنانين المبدعين والمعني المقصود ينطبق علي العديد من الفنانين الذين أثبتوا وجودهم في فترات وأعمال كثيرة بأدوار خالدة في أذهان الجماهير.. لم ولن ينسوها أبدا.. لكن.. مع مرور الأيام.. خفت بريق هؤلاء الفنانين.. وتضاءل عطاؤهم.. وبعد أن كانوا ملء السمع والبصر.. تاهوا في دنيا النسيان.. صحيح أن بعضهم لايزال يقدم أدوارا.. هنا وهناك.. لكن ليست بنفس المستوي والبريق الذي كان..! علي هذه المساحة.. سوف نلتقي مع "الوردة" ونتحاور حول الأسباب التي أدت إلي هذا الابتعاد.. ماذا يفعلون الآن.. وماذا يشغلهم.. وبماذا يفكرون.. وما هى خلاصة الخبرة والتجربة التي يقدمونها للأجيال الجديدة التي أصبحت تحتل أماكنهم تحت أضواء الشهرة "وردة" هذا العدد واحد من العاملين في حقل الموسيقي والغناء بالإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط وأصبح أحد نجومها بعد أن سار علي درب من سبقه من فناني الثغر وفي مقدمتهم عملاق الموسيقي سيد درويش وكامل الخلعي معاصره والذي رسخ ألحان الموشحات وكانت له مساهماته التي لا تنكر في عالم المسرح وسلامة حجازي رائد المسرح الغنائي المصري. هو الملحن "محمد الحماقي" الذي تشبع بموسيقي من سبقوه من الأعلام واستطاع أن يستوعب ويهضم كل ألوان الغناء وقوالبه التي عرفتها مصر ولد محمد الحماقي في السادسة من شهر يونيو عام 1921 بمدينة الإسكندرية.. هوي الموسيقي والغناء وهو في سن مبكرة.. وواصل هوايته إلي أن قام بتلحين عدد من الأغنيات لعشرات الأصوات الناشئة التي برزت فيما بعد ثم تقدم لاختبارات الإذاعة وبعد أن نجح اعتمد ملحنا بإذاعة الإسكندرية عند افتتاحها وأول ألحانه "ياريتني ما شفتك" غنته مطربة الإسكندرية الشعبية بدرية السيد.. أو "بدارة" كما اشتهرت بين الجماهير.. وغنت له بعد ذلك مجموعة كبيرة من الألحان بلغت 28 لحنا منها "زعلان من إيه قول اتكلميا ست يام زكىجانى من البندر ما تزودهاشاة يا معلميا سلام على دارنا على باب الدار وغيرهم". ذاع صيت "محمدالحماقي" ليس في الإسكندرية فقط ولكن في العاصمة "القاهرة" وغني له عشرات المطربين والمطربات.. ومن ألحانه الشهيرة: يا مروح بالسلامة لإبراهيم عبدالشفيع. وما اركبش العربية للمطربة أمل شريف والدة المطربة انغام وزوجة محمد على سليمان وغنت له ومن الحانه فريال عبدالحي على دول ياما من نظم سيف النصر محمد – يا اعز احبابنا لاحمد ملوخيه – ح استناه لرشدى اسماعيل \ وثلاثى الاسكندرية غنوا ح نزود الانتاج للسيد عبد الرحمن عويضه – خللى البساط احمدى لطارق عليان – 3 فساتين لمصطفى عبده - \ وثنائى اولاد منصور غنوا مليون سلام لمحمد سعيد احمد - \ وغنى ثلاثى الشاطئ من الحان المبدع محمد الحماقى محلاها الدنيا لمحمد زكى الملاح \ وغنى ثلاثى الزهور و الجامعه البحر بيحبنا لاحمد محمد النقيب \ وجويدة الطلخاوىغنى اسكندريه عروسه للتركى محمد ابراهيم \ وغنى جابر الصغير اسكندرانى انا من نظم ضياء طمان \ وحميدة موسى غنى والله حرام لعبد الحليم موسى – دموعى قطاره و غزال يا سمر- ياساكنى مطروح و ايش لونك و فاتت سنه لعبد الرازق ضيف الله – وجه البنت هلال لعبد المنعم كاسب بنت الصحرا لمحمد خليل - وفى موسم 1956 غنى حميده موسى مع السلامه لنعيم الشامى – مثل البدر لمحمود خطاب– على رنة الخلخال لعوض مبروك - ورسمية ابراهيم غنت حاولت كتير لمنصور خميس – يابختك بقلبم لعلى حسن حموده \ وزينب عوض اللة غنت لحن مااقدرشى لاحمد محمد طه و قلب جديد لفؤاد قاعود \ وسلوى فهمى غنت غروب الشمس لعبد المنعم خوجه \ وطلعت مرشدى غنى هوى الاحباب لعبد المنعم خوجه \ وعزت عوض اللة غنى من الحان محمد الحماقى اسالوه لمصطفى عبده 1966 و يا شمسنا لعيد الثوره لسيف النصر محمد – الحلو ساكن بوالينو للسيد اسماعيل – لسه بدرى للسيد رمضان \ وفايد محمد فايد وفتحى خالد ومحمد الصغير ومتولى سليمان و المطربة نسمة ووحيد يسرى وايضا المونولوجيست وحيد منسى والمطربة بهية وبخلاف الأغنيات لحن الحماقي مسلسلات إذاعية وتليفزيونية عديدة من بينها مسلسل "شوق وحنان " الذي غني فيه المطرب السكندري الكبير الراحل عزت عوض الله صاحب الأغنية الشهيرة "يا زايد في الحلاوة عن أهل حينا" وللسينما لحن ديالوج "الصاغة" في فيلم يحمل نفس الاسم قام بغناء الديالوج الفنان الكبير كمال الشناوي مع فيفي عبده التي غنت له أيضا "سلام كبير له طرقعة يا جوز الأربعة ".. بالإضافة إلي تلحينه عدة تابلوهات راقصة لفيفي ومن الالحان الجديده لحن ( على فين يا غرام ) من كلمات حسيب غباشى وغنته ابنة محافظة كفر الشيخ المطربه الواعده فاطمه فريج والموسيقار محمد الحماقي.. عضو نقابة المهن الموسيقية.. وعضو جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقي.. وهو يعيش الآن في الإسكندرية مثله مثل القلة النادرة الباقية من جيله.. لا يعمل ولا يلحن.. ويكتفي باسترجاع ذكرياته مع بعض الذين يلتقون به بين الحين والآخر.. وكل أحاديثهم تتناول زمن الفن الذي خرج ولم يعد.. وللأسف لا أحد يفكر في إصلاح حال الموسيقي والغناء الذي تدهور بحجة التطور و"الشبابية" التي يطلقونها علي أغنية اليوم ويترحم محمد الحماقي علي الفن السكندرى و الإسكندرية قدمت عباقرة في عالمي "الكلمة والنغم".. ولعل البيئة لها دخل كبير في صقل المواهب.. خاصة في أوائل القرن الماضي "القرن العشرين" وحتي منتصفه عندما كانت الإسكندرية تموج بعشرات المسارح وصالات الغناء ومازال الفنان محمد الحماقى موجود بيننا بالحانة على الساحة الغنائية وودعناه بعد صلاة الظهر بمدافن الورديان 29 يناير 2011 وسط حفاوه بالغه من اهل الفنون رحمه الله و اسكنه الله فسيح جناته بحار كل الفنون وجيه ندى وللتواصل الفنى 01204653157