وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمحافظتي الفيوم والمنيا    «الإنجيلية» تبحث مع شركائها الدوليين والمحليين سبل تعزيز التعاون التنموي    إعلام عبري: تل أبيب أبلغت واشنطن بخطة الهجوم الإسرائيلي على غزة    منتخب الناشئين يهزم المغرب ويواجه إسبانيا في نصف نهائي مونديال اليد    الكشف عن حكام مباريات الجولة ال 11 بدوري المحترفين المصري    ثروت سويلم: ما يحدث مع المنتخب الثاني يؤكد أننا لم نكن نجامل الأهلي أو الزمالك في السنوات الماضية    ضبط أطنان من اللحوم المفرومة مجهولة المصدر بالخانكة    شاب يعتدي على والدته المسنه بسكين في الفيوم لعدم اعطائه مبلغ مالى لشرء مواد مخدرة    تجديد حبس المتهم بقتل أطفال اللبيني ووالدتهم    اليوم.. المحكمة تحسم مصير «أوتاكا» بتهمة غسل أموال ونشر محتوى خادش    في الشغل محبوبين ودمهم خفيف.. 3 أبراج عندهم ذكاء اجتماعي    موعد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير والقنوات الناقلة    أسعار الفراخ البيضاء والساسو وكرتونة البيض الأبيض والأحمر الأربعاء 29-10-2025    الدوري الإيطالي، ميلان يسقط في فخ التعادل 1-1 أمام مضيفه أتالانتا (صور)    نجم الزمالك السابق: بيراميدز المرشح الأول للفوز بالسوبر    أبرزها الترسانة ضد بلدية المحلة.. مباريات الجولة ال 11 بدوري المحترفين المصري    ميلان ينجو من فخ أتالانتا بتعادل مثير في بيرجامو    وزير الاستثمار يشارك في النسخة التاسعة ل " منتدى مبادرة الاستثمار" بالمملكة العربية السعودية    رسميًا.. موعد امتحان 4474 وظيفة معلم مساعد رياض أطفال بالأزهر الشريف (الرابط المباشر)    نائب الرئيس الأمريكي: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامد وسيستمر    الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي لحالة حقوق الإنسان في الأرضى المحتلة    التحفظ على كاميرات طوارئ قصر العيني والتقرير الطبي لوالدة أطفال اللبيني بفيصل    إصابة شخصين في حريق شقة سكنية بمنشأة القناطر    اعترافات قاتل «أطفال اللبيني» تكشف كيف تحولت علاقة محرمة إلى مجزرة أسرية    بني سويف ترقبًا لقرار الفيدرالي: أسعار الذهب تتأرجح وسط حالة من الحذر اليوم الأربعاء 29-10-2025    رسميًا.. موعد صرف مرتبات شهر نوفمبر 2025 بعد قرار وزارة المالية (اعرف هتقبض كام؟)    جوهرة مكرسة لعرض حضارة واحدة، المتحف المصري الكبير يتصدر عناوين الصحف العالمية    تزيد حدة الألم.. 6 أطعمة ممنوعة لمرضى التهاب المفاصل    ميدو: الكرة المصرية تُدار بعشوائية.. وتصريحات حلمي طولان تعكس توتر المنظومة    انتشال جثث 18 مهاجرًا وإنقاذ أكثر من 90 شخصًا قبالة السواحل الليبية    افحص الأمان واستخدم «مفتاح مرور».. 5 خطوات لحماية حساب Gmail الخاص بك    جيسوس يدافع عن رونالدو بعد هزيمة النصر ضد الاتحاد    "أسوشيتد برس": الاستخبارات الأمريكية حاولت تجنيد ربان طائرة مادورو    اتحاد الغرف التجارية يكشف خطته لمواجهة التخفيضات الوهمية في موسم البلاك فرايداي    الحظ المالي والمهني في صفك.. حظ برج القوس اليوم 29 أكتوبر    خبراء وأكاديميون: إعادة تحقيق التراث ضرورة علمية في ظل التطور الرقمي والمعرفي    الفيلم التسجيلي «هي» يشارك في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون بنيويورك    أسامة كمال: معنديش جهد أرد على الدعم السريع.. اللي حضّر العفريت مش عارف يصرفه    تدريب طلاب إعلام المنصورة داخل مبنى ماسبيرو لمدة شهر كامل    بمكونات منزلية.. طرق فعالة للتخلص من الروائح الكريهة في الحمام    الدكتور خالد أبو بكر: مصر دولة قوية تحترم وتملك رصيدا سياسيا كبيرا لدى شركائها الأوروبيين    قنديل: الصراع في غزة يعكس تعقيدات المشهد الدولي وتراجع النفوذ الأمريكي    أمين الحزب الاتحادي السوداني: ما يرتكبه الدعم السريع بالفاشر جرائم ممنهجة لتفتيت السودان    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025    لمسة كلب أعادت لها الحياة.. معجزة إيقاظ امرأة من غيبوبة بعد 3 سكتات قلبية    قافلة طبية بالدقهلية تقدم الرعاية الصحية ل 1736 شخصًا في ميت غمر    دعاية مبكرة.. جولات على دواوين القبائل والعائلات لكسب التأييد    أمين الفتوى: زكاة الذهب واجبة فى هذه الحالة    "فتح": الإجماع على تنفيذ اتفاق شرم الشيخ خطوة استراتيجية    اتخاذ إجراءات ضد استخدام الهاتف المحمول.. وكيل تعليمية قنا يتفقد مدارس نقادة بقنا    ما هو سيد الأحاديث؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح أعظم حديث يعرّف العبد بربه    خالد الجندي: «الله يدبر الكون بالعدل المطلق.. لا ظلم عنده أبداً»    أذكار المساء: أدعية تمحو الذنوب وتغفر لك (اغتنمها الآن)    قبل الشتاء.. 7 عادات بسيطة تقوّي مناعتك وتحميك من نزلات البرد والإنفلونزا    افتتاح المبنى الإداري الجديد لكلية الهندسة جامعة الأزهر في قنا    الطائفة الإنجيلية: التعاون بين المؤسسات الدينية والمدنية يعكس حضارة مصر    ضمن «صحح مفاهيمك».. واعظات «الأوقاف» يقدمن لقاءات توعوية لمكافحة العنف ضد الأطفال بشمال سيناء    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 ومكانته العظيمة في الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابن رشد جنت عليه ترجمة ارسطو ,فقرا الناس عن محنة ترجمان
نشر في شباب مصر يوم 03 - 11 - 2018

ابن رشد ابي الوليد الجد ,ولد سنة 520هجرية بقرطبة ,وكما قال العقاد في كتابه ابن رشد وعصره ,فقرطبة الاندلسية توازي العواصم التاريخية الكبرى مثل روما واثينا والاسكندرية وبغداد ,وبمناسبة ذكر هذه الاخيرة فالخليفة الاموي المستنصر الثاني, مستقطب القالي صاحب الامالي اهدى للاصفهاني صاحب الاغاني هدايا ذهبية كثيرة مقابل كتابه
التنافس بين صاحب بيت الحكمة والترجمة الخليفة المامون ,والمستنصر الاموي الثاني بالاندلس ,لفت انتباه الخلفاء الى ان الاهتمام بالعلم والمعرفة سوف تخلدهم للابد ,وبالفعل كانت بغداد كما قرطبة مجالا خصبا ممهدا لظهور اقطاب من طينة ابن رشد وابن خلدون وغيرهم ,فلو لم تكن لدى العرب سياسة معرفية واهتمام بالثقافة كبدايات ما كنا لنخلص الى نهايات على كل حال تظل بالاجمال جميلة
نهايات جعلت ايضا من حقل العلم والمعرفة والثقافة مجالا قائما بذاته وشاغلا للناس ,على طريقة المنابر الاعلامية والصحفية وكل الاطقم المهتمة بالكلمة
ومتتبعي تاريخ الطبيب الرئيس ابن سينا ,سوف يجدون ا ن اول ما فتح عينيه على عالم الكتب عثوره بسوق دلالة الكتب على كتاب للفرابي ,فما احوج المنطقة العربية الاسلامية لاحياء تقاليد سوق دلالة الكتب لشغل فراغ المتقاعدين, وغيرهم من الشباب العاطل ,فالاهتمام ببناء المركبات البنيانية هو شكلانية تلزمها روح وجود الكتاب والكتاب والمهتمين بالزاد المعرفي المختلف المشارب
السياسة الثقافية تدبر ثقافيا شعبيا عبر اسواق الدلالالة الخاصة بالكتاب والكتب ,مع النظر للامور بنسبية لان عالم الطباعة وفر كل شيئ اليوم
ازدهار الفن والثقافة بالاندلس الراشدية ,اختصره ابن رشد في انه اذامات عالم باشبيلية حملت كتبه لقرطبة لتباع فيها ,واذا مات مغني مطرب بقرطبة حملت تركته لاشبيلية لتباع فيها ,هذه الحواضر الاندلسية كانت تسري في شرايينها رياح التخصص المبطن,وكذلك رغبوت علية القوم من اهل الحل والعقد ,الذين تنتهي اليهم خيوط السياسات العامة لتدبير شؤون المدن
كما اورد العقاد ايضا , فالتوارث بين اسرة ابن رشد وابن زهر ,جعلهم يميزون بين الجد والابن والحفيد والاصغر ,خلافا للتقاليد الشريفية الادريسية التي تستعمل الاكبر والازهر بين الاب والابن ,وفق ماجرى به العمل ,في المولى ادريس الاكبر وابنه المولى ادريس الازهر او الاصغر ,لكن عند الاندلسيين الاصغر تقال لحفدة الابن
ابن رشد كان يتردد على السلطان ابي يعقوب المنصور الموحدي تردد وظيفاني مع ارتياب واضح دوما بين السيف والقلم ,وذات يوم في مجلس جمعه مع ابن طفيل ابوبكر ,فقال له السلطان اي لابن رشد ,مارايك في السماء اقديمة هي ام جديدة ؟
ابن رشد استحيا من الخوض في امور المعرفة, امام حاكم همه قيادة قاطرة حكمه بين الامرة والطاعة ,وان كانت نذر الشؤم لاتخفي نهاياتها كان الهدف من فتح ذلك المجال للنقاش العلني المفتوح ,هو تشجيع السلطان الموحدي لابن رشد على ترجمة ارسطو ونقل معارفه للعربية وتبث لاحقا ان ابن رشد جلدته ترجمته بصيغ مختلفة
معلوم ان ابن رشد وفق في ذلك ,عدا ما لاحظه نقاد الادب من خلط للتراجيدا والكوميديا, خلال نقلها من اليونانية للعربية
وابن رشد على غرار غيره اعتنق المدهب الظاهري الاندلسي الابن حزمي ,هذا المدهب يرفض التاويل وهو الذي شجع على الاكتفاء بالتفسير فقط ,وانسحب هذا حتى على السوسيولوجية الحديثة فمعظمها تفسيرية اكثر منها تاويلية ,لان التاويل منهجيا هو كلام جديد ,بينما التفسير يتقيد بسياق الكلام موضوع التحليل, اكان نص ديني مقدس او وثيقة دستورية لسلط الحكم في زمننا الراهن,بينما المدهب الاسماعيلي الجعفري هو مدهب باطني تاويلي ,ولاتزال هذه الامور مستمرة بين مدارس الفقه الدستوري بين الشكلانيين القانونيين ,والجوهرانيين السياسيين
اورد العقاد ان الصراع المدهبي بين الشرق والغرب الاسلاميين بلغ اوجه في هذه الفترة ,التي انتقم فيها الغزالي ابو حامد لنفسه من محرقة كتبه بالاندلس, واعتمد تلميذه ابن تومرت الحسني العلوي للقيام بانهاء ملك المرابطين في عهد علي بن تاشفين
فعلا دام حكمهم فقط 70سنة عاكسة للانقلاب العباسي على الحكم الطالبي ,وكانت حادثة كارنفال العيد الكبير حيث يحتفي الجلادية بمنتوجهم من جلود الاضاحي ,ضربة مروحة ذلك الزمان
امتد الصراع بين المدهب الراشدي والمدهب الاسماعيلي الجعفري الذي ينتهي للافلوطينية الاسيوطية القديمة ,على مستوى الشكل ,اما جوهر الامور فقد كان لعبد المطلب تلاثة احفاد حركوا التاريخ في اعماق اعماقه ,النبي محمد صلع ,وعلي ابن اب طالب ,وجعفر ابن ابي طالب عليه السلام ,معظم حركات التاريخ تغترف من هذه الاتجاهات التي وحدها النبي في حياته, وسرعان ماتفجرت بين نسل بقية الحفدة بعد قرون من وفاته
حاجة الموحدين لابن رشد الحكيم , خاصة في مهمة تعميم الفلسفة الارسطية القديمة واليونانية عموما او في منافحة المدهب الجعفري الاسماعيلي الطالبي ,لانه معروف ان نقباء الطالبيين انتقلوا للغرب الاسلامي, بعدما لم يمكنهم بنوعمومتهم العباسيين من الحكم عموما, وملئ فراغ دهاب الشيخ الكيساني ثانيا
العقاد يرى ان ظروف البداوة الطاغية على المرابطين الملثمين ,هي التي جعلتهم يحرقون كتب ابي حامد الغزالي, وهي من اعظم ماكتبه المتكلمون ,لكن لاننسى ان فقيه قرطبة في عهد علي بن تاشفين ابي الوليد ابن رشد سئل عن حكم الشرع في لباس الملثمين ؟
فكان رده يشي بان مابين الاندلسيين القرطبيين وملثمي طوارق الصحاري مساحة تفي باحترام خصوصية لباسهم التي املتها ظروف عيشهم ,برياحها وترحالاتها ما يسمى بالرحل او ارحالن بالتعابير العامية الدارجة مغاربيا
بالنسبة للدعوة الاسماعيلية ففي العهد المريني كانت رحلة ابن بطوطة وضمنها وجود جبل صهيون بالاسماعيلية ,ما يعني انتروبولوجيا ان العهد المريني لم يعد يتبنى الطرح الاسيوطي الافلوطيني بل انتقل لتبني طرح ساميي صاهي بن يعقوب على غرار بقية اليعاقبة الساميين,فالتحليل الانتروبولوجي دائما يتخذ مسارات مختلفة في تحليل ظواهر الحكم ونسب الحاكمين,لكن على العموم هناك التراث الاسرائيلي الذي يعتمل في هذه الامور ,واصبح يسمى الان بالاسرائيليات والى عهد قريب ,ادى مفكرون ثمن الخلط بين الخلق البيولوجي والسلالي والترياقي
الاصل الفلسفي الراشدي الاندلسي يرجعه العقاد عباس محمود ,لفيلسوفين اخرين هما ابن باجة المدفون بصعيد مصر, وابن الصائغ ,كانوا سباقين للخوض في الخلق والتوحيد والوحي والقضاء والقدر والثواب والعقاب ,والجبر والاختيار ,وما شابه ذلك من مواضيع علم الكلام التي هيمن عليها المعتزلة في البداية, قبل ان يرتد عنهم ابي الحسن الاشعري واسس مدهب السنة وسمي بسيف السنة ,وظهر الى جانبهم اتجاه تالث هو اتجاه المرجئة الذين يرجئون الامر لله ,وهذه الاتجاهات الكلامية والفلسفية اي المهتمة بصياغة اسئلة مؤرقة لمعضلات شاغلة للناس , قبل نقل نقاشاتهم للحياة الفقهية المدنية ,كانت قد تاصلت ايديولوجيا في القتاليات العسكراتية ,كالذي كان في التشظي المعروف الى شيعة علوية ,وعثمانية اموية, وخوارج اباظية رافضية
اما في مجال التصوف والتامل والادراك الوجودي ,فقد سبق ابن طفيل صاحب حي ابن يقظان ابن رشد ,فابن طفيل الذي سيلهم ابن رشد جاء كنتاج تاثر وتاثير
ابن طفيل تاثر بعقيدة اليوغا البوذية التي تفضي من خلال الرياضة لسعادة النيفاردا او سعادة مابعد الالم والاشهوة ,كما ان ترجمة حي بن يقظان لابن طفيل للانجليزية خلال القرن السادس عشر, تلاه مباشرة ميلاد العقد الاجتماعي في صيغته الاولى الخاصة بالحقوق الطبيعية مع جون لوك
الى جانب امور اخرى تتعلق بالمحن اليقظانية التي تعبر عن العيش في ظل الاضطهاد المدهبي ,لانه لاننسى انه بعد حكم الزيريين قام على انقاض تاكل حكم العبيديين الكتاميين الفاطميين
ذلك انه بمجرد سك الزيريين لنقود التجاري, صعد ائمتهم للمنابر الريفية والمغاربية, واقروا نهاية الوحدة المدهبية بين السنة والشيعة من خلال رفع اية, لكم دينكم ولي دين
التلاقي المدهبي منذ تلك اللحظة اصبح يدبر ايديولوجيا بقراءة ماتيسر من لكم دينكم ولي دين
كل ذلك رغم ان الدين واحد والمسجد واحد, والاختلاف في تراويح رمضان حيث الشيعة يطولون صلاة العشاء ,بينما السنة يقيمون تراويح عمر الرمضانية
معلوم ان الصراع المدهبي السني الشيعي, انتهى الى رفض الامويين والزبيريين والخطابيين ,فالصراع يعرف كنهه من يقرا مقاتل الطالبيين للاصبهاني, حيث سيقف على ان جعفر بن ابي طالب راس الطالبيين قضى في ساحة الوغى, وقال فيه النبي *****مثل امتي كمثل حديقة قام عليها صاحبها ,فاصلح رواكيها وهيا مساكبها ,وحلق سعفها ,فاطعمت عاما فوجا ,ثم عاما فوجا ,ثم عاما فوجا ,فلعل اخرها طعما ان يكون اجودها قنوانا ,واطولها شمراخا **
ابن رشد على غرار ابن سينا ترفعوا عن طربيات وموانسات وموشحات ابن زهر الاندلسية ,ربما عند ابن رشد لان المقام يلزمه بذلك ,بل اكثر من ذلك اراد قرطبة الفقهية الفلسفية تحت الحكم الفقهي الرشدي على نفس طريقة ابن بطوطة بالهند الاسلامية حين كان بها قاضيا
التاريخ القرطبي غيرالذي يريده ابن رشد , ويكفي مارايناه مع عند ابن شهيد الذي وصفها بالزانية ,لانها دهبت بشبابه في كبارياتها وبورديلاتها الليلية ,ولمثل ذلك دهب ابن زهر, حين وقف امام المراة وهي قرطبة والكناية واضحة ,فحاورها عن شبابه الذي صار شيخوخة فاخبرته المراة قرطبة بما يلي =
اني نظرت الى المراة اسئلها **فانكرت مقلتاي كل ماراتا
رايت فيها شييخا لست اعرفه**وكنت اعرف فيها قبل ذاك فتى
فقلت اين الذي كان بالامس هنا؟**متى ترحل عن هذا المكان متى ؟
فاستضحكت ثم قالت وهي معجبة**ان الذي انكرته مقلتاك اتى
كانت سليمى تنادي يااخي وقد **صارت سليمى تنادي اليوم ياابتا
العقاد وهو يكتب عن ابن رشد الفيلسوف ,اخذ عن المطبوعة الاصلية لرينان لسنة 1866عن ابن رشد والرشدية ,كما ارخ له ابن صبيعة في طبقات الاطباء
ابن رشد عاش تكليف التقرب من السلطان ,وكذلك محنة النفي لقرية يشانة التي يعيش فيها اليهود ,بل راجت عنه اخبار بانه من اصول يهودية ,وكل ذلك محض افتراء,وهو من نتاج الصراع السبئي المضري الذي عاشت عليه الاندلس طوال تاريخها وبكل تناقضاتها ,كما ان ارتياب الدخيل من الاصيل شيئ طبيعي
كان ابن رشد يسامح في حقه ولايسامح في حق غيره ,ومن شدة كرمه كان يقول ان اعطاء العدو فضيلة اما الصديق فلا فضل فيه ,وكان دائم التدريس ولم يتوقف عن ذلك ' سوى ليلة زفافه وليلة وفاة ابيه,ومثل هذا معروف ايضا عن العلامة المختار السوسي الذي نقل اليه نبا فقد احد صباياه في عمق الدرس ,فاحتسب واستمر
ابن رشد الفقيه الفيلسوف ,عمد الى حرق اشعاره التي الفها في صباه ,ولم يعرف عنه الانبساط لمجالس اللهو ,فاراد من قرطبة ان تكون فتاة وقورة ليلها كنهارها ,لكنها غير ذلك تظهر وجها نهاريا,غير الذي تركن له حين يعسعس الليل
اجوبة وفتاوى ابن رشد على النوازل والمسائل المعروضة عليه, يكون دوما فيها مقتضبا, سمته الايجاز المطوق للمسالة ,وكان دائما يمتتثل قائما لزائريه فقال له ابن الطائي زائرا =
قد قام لي السيد الهمام ***قاضي قضاة الورى الامام
فقلت قم بي ولاتقم لي ***فقلما يؤكل القيام
وترجمة الزرافة في كتاب الحيوان لارسطو,كادت توقع بين ابن رشد والسلطان ,لانه ورد بالترجمة الزرافة ملك البرين ,واخذها النساخون بعبارة ملك البربر ,لانه معلوم ان الموحدين اقاموا حكم اسدي متفوق على الحكم الارنبي المرابطي ,وهذا الاختلاف بين ملوك بني عبد الواد التلمسانيين , وملوك المرابطين اللثاميين جد معروف
يقال ايضا ان محنته كانت نتيجة مصاحبة اخ السلطان يحيى ,وخاف الوشاة من ذلك الانقلاب الفقهي ان يترجم بثورة عوام لاتبقي ولاتدر,وهو الطرح الذي تبناه الجابري في كتابه عن ابن رشد
على كل حال ابن رشد نكب ولم ينكب ابن باجة كما اورد العقاد ,لاعتبار اساسي ان ابن باجة ديبلوماسي ماهر ,بينما ابن رشد فقيه قاضي وطبيب صارم
الجدير بالذكر ان الة التنكيل باليهود لم تحدث فقط في مدينة يثرب العمرانية- بكسر العين- ولكن امتدت التصفية العرقية العقدية لليهود بشكل نهائي مع ابن تومرت ,حيث اورد مؤرخ اليهود الزعفراني ان ابن تومرت قتل كل اليهود العبرانيين الذين رفضوا التحول لمعتقد الاسلام ,وابن تومرت مع الوانشريس قتل ايضا بالرمي من زبية جبال تنمل كل اهالي اولوز الذين يتعاطون اللواطية ,فبعد تحريات جد معمقة اجراها عبدالمومن والبشير الونشريسي وابن تومرت ,حددوا يوم التمييز الاعظم ,فكل من يتورط في اللواطية يرمون به من عل الجبل ,كانهم اقاموا نكبة سدوم جديدة باقليم اولوز ,حاضرة الاطلس الكبير بتارودانت,وطبقوا التعزير الشرعي المعرف في المادة اللواطية عند فقهاء الشريعة الاسلامية
قبل نكبة اليهود والاندلسيين مع ابن تومرت ,كان العهد الزيري قد اقام مجزرة تصفوية لليهود بفاس, قضى منهم ستة الاف شخص في عهد السلطان حمامة الزيري كما اورد ابي زرع الفاسي في القرطاس
وتعلل السلطان المنصور مرة اخرى لتعليل لزومية التبري من ابن رشد , بترجمة ابن رشد عن اليونانية للزهرة, كاحد الالهة, وهذا اخذه اليونان عن البابليين ,وقامت قيامة لعن خط كاتب الالهة الزهرة ,وهذه حلقة من مسلسل اندلسي معروف قوامه قيام السلطة ,على الاضطهاد والدعاية السوداء وانتهاء بقطع الرؤوس
مؤخرا انتشرت اطاريح بان الذكور من المريخ والاناث من كوكب الزهرة ,وهو احياء للاساطير اليونانية القديمة التي تنطق وتكتب الفاء باء كما في زهرة فينوس التي تنطق بينوت ,والزهرة عند اليونان ربة الحب والهته, على غرار باقي الهة الاساطير اليونانية بالاخص الالياذة التي اسرت الجميع ,حيث نجد باريزيحتكم له في تحديد الفتاة الاجمل, التي تستحق التفاحة الذهبية, التي رمت بها الهة النزاع اوزيس التي لم تدع للعرس
نستنتج من كل هذا ان اقبال الموحدين على ترجمة التراث اليوناني وتوظيف شخص ابن رشد في ذلك ,لم تراع فيه ادنى معايير اللياقة الاعتبارية التي يجب ان يحظى وفق مبدا ,المستشار مؤتمن,ومبدا ماخاب من استشار ,نخلص من هذا الى ان الترجمة بالاندلس لم تكن بمستوى ماقام به المامون ,الذي كان مخلصا لها
قيل ايضا ان نكبة ابن رشد هي تهدئة روع الساكنة ,من مخافة هبوب ريح كريح قوم عاد ,فلما سئل قال ان عاد غير موجود فكيف بريحه ؟
تناقلها راديو قرطبة للسلطان, فكان الذي كان من نفي ابي الوليد للقرية المذكورة سالفا, قرب قرطبة ,كما طرد وابنه عبدالله من قبل سفلة العامة من المسجد ,لان التقاليد المرعية, ترفض البصق في البئر التي تشرب منها
موضوع ابن رشد سوف نعود اليه مرات مرات ,لكن بالاجمال الفقه والقضاء ربما لايتناغمان مع الفلسفة ,ومهدي الدولة الموحدية ابن تومرت هو نتاج كتاب التهافت, وتلميذ كاتبه ابي حامد ,فمن الطبيعي جدا ان يكون صاحب تهافث التهافث الذي يريد التوفيق بين الشريعة والفلسفة في حيص بيص ,جراء تغير مجاري الامور بالاندلس الموحدية
الاتفاق اذن في البدايات على طقوسيات الحكم ,افسده لاحقا طريقة التعامل مع الترجمة ومعروف على فرض وجود كفربالفلسفة اليونانية , ان ناقل الكفر ليس بكافر ,لكن محنة الترجمة والفلسفة اليونانية, امتدت للترجمان نفسه ,الذي كانه ابن رشد ,وترك من بعده درس التخوف من الاقتراب من ارسطو كالذي نجده بمقدمة ابن خلدون ,الذي ارعبه سماع ارسطو,وكل هذا يدلل على لزومية الرجوع للنشاط السياسي اليوناني ,ومناقشة مختلف قضايا الناس من عدالة وتعليم ودولة وفرد وسوى من امور السياسات العامة ,التي تصدى لها الفكر السياسي اليوناني مبكرا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.