رئيس الوزراء يستعرض تحديات قطاع صناعة الحديد والصلب وآليات النهوض به    أمريكا تطلب من إسرائيل تأجيل عمليتها الشاملة بغزة    غزة.. توقف المخابز المدعومة أمميا بعد 3 أيام من استئناف عملها    مدرب الأهلي: مواجهة الاتحاد قوية.. وهدفنا حصد لقب دوري السوبر للسلة    «الإسماعيلية الأزهرية» تفوز بلقب «الأفضل» في مسابقة تحدي القراءة العربي    خلال المؤتمر الجماهيري الأول لحزب الجبهة الوطنية بالشرقية.. عثمان شعلان: ننطلق برسالة وطنية ومسؤولية حقيقية للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة    محافظ القليوبية: 150 ألف أسرة تقيم في وحدات إيجار قديم.. وإمكانية للتوسع في المدن الجديدة    موندو ديبورتيفو: برشلونة يخطط لضم خوان جارسيا من إسبانيول    إيتو: مستوى الفرق بكأس العالم للأندية متقارب.. وأثق في أنديتنا الأفريقية    شادي محمد: "مدورش ورا الاهلي في اللوائح".. والفريق لم ينسحب أمام الزمالك    عمر مرموش يقود تشكيل مانشستر سيتي ضد فولهام في الدوري الإنجليزي الممتاز    مصرع أحد أحفاد نوال الدجوي في ظروف غامضة وتكثيف التحريات لكشف الملابسات    وزير الثقافة يشهد احتفالية ثمانينية سلماوي بالمجلس الأعلى للثقافة    "عاشور ": يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط    إصابه 5 أشخاص في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بالمنوفية    النواب يوافق نهائيا على مشروع تعديل قانون مجلس الشيوخ    نائب رئيس الوزراء: زيادة موازنة الصحة ل406 مليارات جنيه من 34 مليار فقط    الهيئة العربية للاستثمار توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أمريكية لدعم التحول الرقمي في الزراعة    جدول مواعيد الصلاة في محافظات مصر غداً الاثنين 26 مايو 2025    محافظ المنيا يفتتح مستشفى الرجاء بأبوقرقاص -صور    الأهلي يحتفي بذكرى تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة ال 12    تقارير: الهلال السعودي يحدد موعد سفره إلى أمريكا.. ويترك القائمة للمدرب الجديد    5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية    مصر تهنيء الأردن بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال    حريق محدود في مستشفى دار السلام المركزي بسوهاج    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    فلكيًا.. غرة شهر ذي الحجة 1446ه وأول أيامه    مصرع 14 شخصا وإصابة أكثر من 50 بسبب سوء الأحوال الجوية فى باكستان    تامر حسني يحذر جمهوره من حفلة وهمية مع «الشامي»    قريبا.. انطلاق برنامج "كلام في العلم" على القناة الأولى    لجنة تصوير الأفلام تضع مصر على خريطة السينما العالمية    بعد أدائه الرائع .. عمر مرموش من أنجح الصفقات فى الدوري الإنجليزي بموسم 2024-2025    كوارث وصدامات وخسارة فلوس.. تحذر من حدث فلكي يغير في حياة 4 أبراج للأسوأ    يسبب السكتة القلبية.. تناول الموز في هذه الحالة خطر على القلب    محافظ دمياط يستقبل نائب وزير الصحة ووفد حقوق الإنسان لبحث الخدمات الصحية والاجتماعية    محافظ المنوفية: تقييم دوري لأداء منظومة النظافة ولن نتهاون مع أي تقصير    ضبط سائق سيارة نقل بتهمة السير عكس الاتجاه بالقاهرة    محافظ بني سويف يلتقي وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    المجلس الصحي المصري: 4 من كل 5 أمراض حديثة من أصل حيواني    وكيل صحة المنوفية يتفقد مستشفى تلا المركزي ويوجّه بإحالة المتغيبين لتحقيق    الصحة العالمية تشيد بإطلاق مصر الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية    «بني سويف الأهلية» تناقش مشروعات طلاب المحاسبة والتمويل الدولي.. والجامعة: نُعد كوادر قادرة على المنافسة العالمية    خطوة بخطوة.. إزاي تختار الأضحية الصح؟| شاهد    عيد الأضحى 2025.. هل تصح الأضحية بخروف ليس له قرن أو شاه؟ «الإفتاء» تجيب    فور ظهورها.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية بالاسم ورقم الجلوس 2025 الترم الثاني    «يوم بحس فيه أني محظوظة».. رسالة وفاء عامر لجمهورها بعيد ميلادها    وزير الخارجية يتوجه لمدريد للمشاركة فى اجتماع وزارى بشأن القضية الفلسطينية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    ميلاد هلال ذو الحجة وهذا موعد وقفة عرفات 2025 الثلاثاء المقبل    محافظ الشرقية: 566 ألف طن قمح موردة حتى الآن    بعد افتتاح الوزير.. كل ما تريد معرفته عن مصنع بسكويت سيتي فودز بسوهاج    انتظام كنترول تصحيح الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بالشرقية    إيرادات السبت.. "المشروع x" الأول و"نجوم الساحل" في المركز الثالث    الكشف عن مبنى أثري نادر من القرن السادس الميلادي وجداريات قبطية فريدة بأسيوط    استعدادًا لعيد الأضحى.. «زراعة البحر الأحمر» تعلن توفير خراف حية بسعر 220 جنيهًا للكيلو قائم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    «ليلة التتويج».. موعد مباراة ليفربول وكريستال بالاس والتشكيل المتوقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابن رشد جنت عليه ترجمة ارسطو ,فقرا الناس عن محنة ترجمان
نشر في شباب مصر يوم 03 - 11 - 2018

ابن رشد ابي الوليد الجد ,ولد سنة 520هجرية بقرطبة ,وكما قال العقاد في كتابه ابن رشد وعصره ,فقرطبة الاندلسية توازي العواصم التاريخية الكبرى مثل روما واثينا والاسكندرية وبغداد ,وبمناسبة ذكر هذه الاخيرة فالخليفة الاموي المستنصر الثاني, مستقطب القالي صاحب الامالي اهدى للاصفهاني صاحب الاغاني هدايا ذهبية كثيرة مقابل كتابه
التنافس بين صاحب بيت الحكمة والترجمة الخليفة المامون ,والمستنصر الاموي الثاني بالاندلس ,لفت انتباه الخلفاء الى ان الاهتمام بالعلم والمعرفة سوف تخلدهم للابد ,وبالفعل كانت بغداد كما قرطبة مجالا خصبا ممهدا لظهور اقطاب من طينة ابن رشد وابن خلدون وغيرهم ,فلو لم تكن لدى العرب سياسة معرفية واهتمام بالثقافة كبدايات ما كنا لنخلص الى نهايات على كل حال تظل بالاجمال جميلة
نهايات جعلت ايضا من حقل العلم والمعرفة والثقافة مجالا قائما بذاته وشاغلا للناس ,على طريقة المنابر الاعلامية والصحفية وكل الاطقم المهتمة بالكلمة
ومتتبعي تاريخ الطبيب الرئيس ابن سينا ,سوف يجدون ا ن اول ما فتح عينيه على عالم الكتب عثوره بسوق دلالة الكتب على كتاب للفرابي ,فما احوج المنطقة العربية الاسلامية لاحياء تقاليد سوق دلالة الكتب لشغل فراغ المتقاعدين, وغيرهم من الشباب العاطل ,فالاهتمام ببناء المركبات البنيانية هو شكلانية تلزمها روح وجود الكتاب والكتاب والمهتمين بالزاد المعرفي المختلف المشارب
السياسة الثقافية تدبر ثقافيا شعبيا عبر اسواق الدلالالة الخاصة بالكتاب والكتب ,مع النظر للامور بنسبية لان عالم الطباعة وفر كل شيئ اليوم
ازدهار الفن والثقافة بالاندلس الراشدية ,اختصره ابن رشد في انه اذامات عالم باشبيلية حملت كتبه لقرطبة لتباع فيها ,واذا مات مغني مطرب بقرطبة حملت تركته لاشبيلية لتباع فيها ,هذه الحواضر الاندلسية كانت تسري في شرايينها رياح التخصص المبطن,وكذلك رغبوت علية القوم من اهل الحل والعقد ,الذين تنتهي اليهم خيوط السياسات العامة لتدبير شؤون المدن
كما اورد العقاد ايضا , فالتوارث بين اسرة ابن رشد وابن زهر ,جعلهم يميزون بين الجد والابن والحفيد والاصغر ,خلافا للتقاليد الشريفية الادريسية التي تستعمل الاكبر والازهر بين الاب والابن ,وفق ماجرى به العمل ,في المولى ادريس الاكبر وابنه المولى ادريس الازهر او الاصغر ,لكن عند الاندلسيين الاصغر تقال لحفدة الابن
ابن رشد كان يتردد على السلطان ابي يعقوب المنصور الموحدي تردد وظيفاني مع ارتياب واضح دوما بين السيف والقلم ,وذات يوم في مجلس جمعه مع ابن طفيل ابوبكر ,فقال له السلطان اي لابن رشد ,مارايك في السماء اقديمة هي ام جديدة ؟
ابن رشد استحيا من الخوض في امور المعرفة, امام حاكم همه قيادة قاطرة حكمه بين الامرة والطاعة ,وان كانت نذر الشؤم لاتخفي نهاياتها كان الهدف من فتح ذلك المجال للنقاش العلني المفتوح ,هو تشجيع السلطان الموحدي لابن رشد على ترجمة ارسطو ونقل معارفه للعربية وتبث لاحقا ان ابن رشد جلدته ترجمته بصيغ مختلفة
معلوم ان ابن رشد وفق في ذلك ,عدا ما لاحظه نقاد الادب من خلط للتراجيدا والكوميديا, خلال نقلها من اليونانية للعربية
وابن رشد على غرار غيره اعتنق المدهب الظاهري الاندلسي الابن حزمي ,هذا المدهب يرفض التاويل وهو الذي شجع على الاكتفاء بالتفسير فقط ,وانسحب هذا حتى على السوسيولوجية الحديثة فمعظمها تفسيرية اكثر منها تاويلية ,لان التاويل منهجيا هو كلام جديد ,بينما التفسير يتقيد بسياق الكلام موضوع التحليل, اكان نص ديني مقدس او وثيقة دستورية لسلط الحكم في زمننا الراهن,بينما المدهب الاسماعيلي الجعفري هو مدهب باطني تاويلي ,ولاتزال هذه الامور مستمرة بين مدارس الفقه الدستوري بين الشكلانيين القانونيين ,والجوهرانيين السياسيين
اورد العقاد ان الصراع المدهبي بين الشرق والغرب الاسلاميين بلغ اوجه في هذه الفترة ,التي انتقم فيها الغزالي ابو حامد لنفسه من محرقة كتبه بالاندلس, واعتمد تلميذه ابن تومرت الحسني العلوي للقيام بانهاء ملك المرابطين في عهد علي بن تاشفين
فعلا دام حكمهم فقط 70سنة عاكسة للانقلاب العباسي على الحكم الطالبي ,وكانت حادثة كارنفال العيد الكبير حيث يحتفي الجلادية بمنتوجهم من جلود الاضاحي ,ضربة مروحة ذلك الزمان
امتد الصراع بين المدهب الراشدي والمدهب الاسماعيلي الجعفري الذي ينتهي للافلوطينية الاسيوطية القديمة ,على مستوى الشكل ,اما جوهر الامور فقد كان لعبد المطلب تلاثة احفاد حركوا التاريخ في اعماق اعماقه ,النبي محمد صلع ,وعلي ابن اب طالب ,وجعفر ابن ابي طالب عليه السلام ,معظم حركات التاريخ تغترف من هذه الاتجاهات التي وحدها النبي في حياته, وسرعان ماتفجرت بين نسل بقية الحفدة بعد قرون من وفاته
حاجة الموحدين لابن رشد الحكيم , خاصة في مهمة تعميم الفلسفة الارسطية القديمة واليونانية عموما او في منافحة المدهب الجعفري الاسماعيلي الطالبي ,لانه معروف ان نقباء الطالبيين انتقلوا للغرب الاسلامي, بعدما لم يمكنهم بنوعمومتهم العباسيين من الحكم عموما, وملئ فراغ دهاب الشيخ الكيساني ثانيا
العقاد يرى ان ظروف البداوة الطاغية على المرابطين الملثمين ,هي التي جعلتهم يحرقون كتب ابي حامد الغزالي, وهي من اعظم ماكتبه المتكلمون ,لكن لاننسى ان فقيه قرطبة في عهد علي بن تاشفين ابي الوليد ابن رشد سئل عن حكم الشرع في لباس الملثمين ؟
فكان رده يشي بان مابين الاندلسيين القرطبيين وملثمي طوارق الصحاري مساحة تفي باحترام خصوصية لباسهم التي املتها ظروف عيشهم ,برياحها وترحالاتها ما يسمى بالرحل او ارحالن بالتعابير العامية الدارجة مغاربيا
بالنسبة للدعوة الاسماعيلية ففي العهد المريني كانت رحلة ابن بطوطة وضمنها وجود جبل صهيون بالاسماعيلية ,ما يعني انتروبولوجيا ان العهد المريني لم يعد يتبنى الطرح الاسيوطي الافلوطيني بل انتقل لتبني طرح ساميي صاهي بن يعقوب على غرار بقية اليعاقبة الساميين,فالتحليل الانتروبولوجي دائما يتخذ مسارات مختلفة في تحليل ظواهر الحكم ونسب الحاكمين,لكن على العموم هناك التراث الاسرائيلي الذي يعتمل في هذه الامور ,واصبح يسمى الان بالاسرائيليات والى عهد قريب ,ادى مفكرون ثمن الخلط بين الخلق البيولوجي والسلالي والترياقي
الاصل الفلسفي الراشدي الاندلسي يرجعه العقاد عباس محمود ,لفيلسوفين اخرين هما ابن باجة المدفون بصعيد مصر, وابن الصائغ ,كانوا سباقين للخوض في الخلق والتوحيد والوحي والقضاء والقدر والثواب والعقاب ,والجبر والاختيار ,وما شابه ذلك من مواضيع علم الكلام التي هيمن عليها المعتزلة في البداية, قبل ان يرتد عنهم ابي الحسن الاشعري واسس مدهب السنة وسمي بسيف السنة ,وظهر الى جانبهم اتجاه تالث هو اتجاه المرجئة الذين يرجئون الامر لله ,وهذه الاتجاهات الكلامية والفلسفية اي المهتمة بصياغة اسئلة مؤرقة لمعضلات شاغلة للناس , قبل نقل نقاشاتهم للحياة الفقهية المدنية ,كانت قد تاصلت ايديولوجيا في القتاليات العسكراتية ,كالذي كان في التشظي المعروف الى شيعة علوية ,وعثمانية اموية, وخوارج اباظية رافضية
اما في مجال التصوف والتامل والادراك الوجودي ,فقد سبق ابن طفيل صاحب حي ابن يقظان ابن رشد ,فابن طفيل الذي سيلهم ابن رشد جاء كنتاج تاثر وتاثير
ابن طفيل تاثر بعقيدة اليوغا البوذية التي تفضي من خلال الرياضة لسعادة النيفاردا او سعادة مابعد الالم والاشهوة ,كما ان ترجمة حي بن يقظان لابن طفيل للانجليزية خلال القرن السادس عشر, تلاه مباشرة ميلاد العقد الاجتماعي في صيغته الاولى الخاصة بالحقوق الطبيعية مع جون لوك
الى جانب امور اخرى تتعلق بالمحن اليقظانية التي تعبر عن العيش في ظل الاضطهاد المدهبي ,لانه لاننسى انه بعد حكم الزيريين قام على انقاض تاكل حكم العبيديين الكتاميين الفاطميين
ذلك انه بمجرد سك الزيريين لنقود التجاري, صعد ائمتهم للمنابر الريفية والمغاربية, واقروا نهاية الوحدة المدهبية بين السنة والشيعة من خلال رفع اية, لكم دينكم ولي دين
التلاقي المدهبي منذ تلك اللحظة اصبح يدبر ايديولوجيا بقراءة ماتيسر من لكم دينكم ولي دين
كل ذلك رغم ان الدين واحد والمسجد واحد, والاختلاف في تراويح رمضان حيث الشيعة يطولون صلاة العشاء ,بينما السنة يقيمون تراويح عمر الرمضانية
معلوم ان الصراع المدهبي السني الشيعي, انتهى الى رفض الامويين والزبيريين والخطابيين ,فالصراع يعرف كنهه من يقرا مقاتل الطالبيين للاصبهاني, حيث سيقف على ان جعفر بن ابي طالب راس الطالبيين قضى في ساحة الوغى, وقال فيه النبي *****مثل امتي كمثل حديقة قام عليها صاحبها ,فاصلح رواكيها وهيا مساكبها ,وحلق سعفها ,فاطعمت عاما فوجا ,ثم عاما فوجا ,ثم عاما فوجا ,فلعل اخرها طعما ان يكون اجودها قنوانا ,واطولها شمراخا **
ابن رشد على غرار ابن سينا ترفعوا عن طربيات وموانسات وموشحات ابن زهر الاندلسية ,ربما عند ابن رشد لان المقام يلزمه بذلك ,بل اكثر من ذلك اراد قرطبة الفقهية الفلسفية تحت الحكم الفقهي الرشدي على نفس طريقة ابن بطوطة بالهند الاسلامية حين كان بها قاضيا
التاريخ القرطبي غيرالذي يريده ابن رشد , ويكفي مارايناه مع عند ابن شهيد الذي وصفها بالزانية ,لانها دهبت بشبابه في كبارياتها وبورديلاتها الليلية ,ولمثل ذلك دهب ابن زهر, حين وقف امام المراة وهي قرطبة والكناية واضحة ,فحاورها عن شبابه الذي صار شيخوخة فاخبرته المراة قرطبة بما يلي =
اني نظرت الى المراة اسئلها **فانكرت مقلتاي كل ماراتا
رايت فيها شييخا لست اعرفه**وكنت اعرف فيها قبل ذاك فتى
فقلت اين الذي كان بالامس هنا؟**متى ترحل عن هذا المكان متى ؟
فاستضحكت ثم قالت وهي معجبة**ان الذي انكرته مقلتاك اتى
كانت سليمى تنادي يااخي وقد **صارت سليمى تنادي اليوم ياابتا
العقاد وهو يكتب عن ابن رشد الفيلسوف ,اخذ عن المطبوعة الاصلية لرينان لسنة 1866عن ابن رشد والرشدية ,كما ارخ له ابن صبيعة في طبقات الاطباء
ابن رشد عاش تكليف التقرب من السلطان ,وكذلك محنة النفي لقرية يشانة التي يعيش فيها اليهود ,بل راجت عنه اخبار بانه من اصول يهودية ,وكل ذلك محض افتراء,وهو من نتاج الصراع السبئي المضري الذي عاشت عليه الاندلس طوال تاريخها وبكل تناقضاتها ,كما ان ارتياب الدخيل من الاصيل شيئ طبيعي
كان ابن رشد يسامح في حقه ولايسامح في حق غيره ,ومن شدة كرمه كان يقول ان اعطاء العدو فضيلة اما الصديق فلا فضل فيه ,وكان دائم التدريس ولم يتوقف عن ذلك ' سوى ليلة زفافه وليلة وفاة ابيه,ومثل هذا معروف ايضا عن العلامة المختار السوسي الذي نقل اليه نبا فقد احد صباياه في عمق الدرس ,فاحتسب واستمر
ابن رشد الفقيه الفيلسوف ,عمد الى حرق اشعاره التي الفها في صباه ,ولم يعرف عنه الانبساط لمجالس اللهو ,فاراد من قرطبة ان تكون فتاة وقورة ليلها كنهارها ,لكنها غير ذلك تظهر وجها نهاريا,غير الذي تركن له حين يعسعس الليل
اجوبة وفتاوى ابن رشد على النوازل والمسائل المعروضة عليه, يكون دوما فيها مقتضبا, سمته الايجاز المطوق للمسالة ,وكان دائما يمتتثل قائما لزائريه فقال له ابن الطائي زائرا =
قد قام لي السيد الهمام ***قاضي قضاة الورى الامام
فقلت قم بي ولاتقم لي ***فقلما يؤكل القيام
وترجمة الزرافة في كتاب الحيوان لارسطو,كادت توقع بين ابن رشد والسلطان ,لانه ورد بالترجمة الزرافة ملك البرين ,واخذها النساخون بعبارة ملك البربر ,لانه معلوم ان الموحدين اقاموا حكم اسدي متفوق على الحكم الارنبي المرابطي ,وهذا الاختلاف بين ملوك بني عبد الواد التلمسانيين , وملوك المرابطين اللثاميين جد معروف
يقال ايضا ان محنته كانت نتيجة مصاحبة اخ السلطان يحيى ,وخاف الوشاة من ذلك الانقلاب الفقهي ان يترجم بثورة عوام لاتبقي ولاتدر,وهو الطرح الذي تبناه الجابري في كتابه عن ابن رشد
على كل حال ابن رشد نكب ولم ينكب ابن باجة كما اورد العقاد ,لاعتبار اساسي ان ابن باجة ديبلوماسي ماهر ,بينما ابن رشد فقيه قاضي وطبيب صارم
الجدير بالذكر ان الة التنكيل باليهود لم تحدث فقط في مدينة يثرب العمرانية- بكسر العين- ولكن امتدت التصفية العرقية العقدية لليهود بشكل نهائي مع ابن تومرت ,حيث اورد مؤرخ اليهود الزعفراني ان ابن تومرت قتل كل اليهود العبرانيين الذين رفضوا التحول لمعتقد الاسلام ,وابن تومرت مع الوانشريس قتل ايضا بالرمي من زبية جبال تنمل كل اهالي اولوز الذين يتعاطون اللواطية ,فبعد تحريات جد معمقة اجراها عبدالمومن والبشير الونشريسي وابن تومرت ,حددوا يوم التمييز الاعظم ,فكل من يتورط في اللواطية يرمون به من عل الجبل ,كانهم اقاموا نكبة سدوم جديدة باقليم اولوز ,حاضرة الاطلس الكبير بتارودانت,وطبقوا التعزير الشرعي المعرف في المادة اللواطية عند فقهاء الشريعة الاسلامية
قبل نكبة اليهود والاندلسيين مع ابن تومرت ,كان العهد الزيري قد اقام مجزرة تصفوية لليهود بفاس, قضى منهم ستة الاف شخص في عهد السلطان حمامة الزيري كما اورد ابي زرع الفاسي في القرطاس
وتعلل السلطان المنصور مرة اخرى لتعليل لزومية التبري من ابن رشد , بترجمة ابن رشد عن اليونانية للزهرة, كاحد الالهة, وهذا اخذه اليونان عن البابليين ,وقامت قيامة لعن خط كاتب الالهة الزهرة ,وهذه حلقة من مسلسل اندلسي معروف قوامه قيام السلطة ,على الاضطهاد والدعاية السوداء وانتهاء بقطع الرؤوس
مؤخرا انتشرت اطاريح بان الذكور من المريخ والاناث من كوكب الزهرة ,وهو احياء للاساطير اليونانية القديمة التي تنطق وتكتب الفاء باء كما في زهرة فينوس التي تنطق بينوت ,والزهرة عند اليونان ربة الحب والهته, على غرار باقي الهة الاساطير اليونانية بالاخص الالياذة التي اسرت الجميع ,حيث نجد باريزيحتكم له في تحديد الفتاة الاجمل, التي تستحق التفاحة الذهبية, التي رمت بها الهة النزاع اوزيس التي لم تدع للعرس
نستنتج من كل هذا ان اقبال الموحدين على ترجمة التراث اليوناني وتوظيف شخص ابن رشد في ذلك ,لم تراع فيه ادنى معايير اللياقة الاعتبارية التي يجب ان يحظى وفق مبدا ,المستشار مؤتمن,ومبدا ماخاب من استشار ,نخلص من هذا الى ان الترجمة بالاندلس لم تكن بمستوى ماقام به المامون ,الذي كان مخلصا لها
قيل ايضا ان نكبة ابن رشد هي تهدئة روع الساكنة ,من مخافة هبوب ريح كريح قوم عاد ,فلما سئل قال ان عاد غير موجود فكيف بريحه ؟
تناقلها راديو قرطبة للسلطان, فكان الذي كان من نفي ابي الوليد للقرية المذكورة سالفا, قرب قرطبة ,كما طرد وابنه عبدالله من قبل سفلة العامة من المسجد ,لان التقاليد المرعية, ترفض البصق في البئر التي تشرب منها
موضوع ابن رشد سوف نعود اليه مرات مرات ,لكن بالاجمال الفقه والقضاء ربما لايتناغمان مع الفلسفة ,ومهدي الدولة الموحدية ابن تومرت هو نتاج كتاب التهافت, وتلميذ كاتبه ابي حامد ,فمن الطبيعي جدا ان يكون صاحب تهافث التهافث الذي يريد التوفيق بين الشريعة والفلسفة في حيص بيص ,جراء تغير مجاري الامور بالاندلس الموحدية
الاتفاق اذن في البدايات على طقوسيات الحكم ,افسده لاحقا طريقة التعامل مع الترجمة ومعروف على فرض وجود كفربالفلسفة اليونانية , ان ناقل الكفر ليس بكافر ,لكن محنة الترجمة والفلسفة اليونانية, امتدت للترجمان نفسه ,الذي كانه ابن رشد ,وترك من بعده درس التخوف من الاقتراب من ارسطو كالذي نجده بمقدمة ابن خلدون ,الذي ارعبه سماع ارسطو,وكل هذا يدلل على لزومية الرجوع للنشاط السياسي اليوناني ,ومناقشة مختلف قضايا الناس من عدالة وتعليم ودولة وفرد وسوى من امور السياسات العامة ,التي تصدى لها الفكر السياسي اليوناني مبكرا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.