غامضٌ أنا حقاً ومؤكد عيونِك لا تراني لكنّي أراكِ رُغم البعدِ يا من تسكُنين القلب والوجدانِ أقفُ في ظلامٍ دامس كي أُخفي عنكِ أحزاني فأنا أتحمل أنّاتي .. وإنَّما لن أتحمل حُزنُكِ ثواني كوني رائعة دوماً فابتسامتك تُشجي أشجاني وتطرَح بساتين الفرح في عيني وسنابل الخير والخبز لزماني هذه وردةٌ من بُستانك قطفتُها لأتعرف منها على شتّى ألألوانِي أشم فيها عطرك الذكي وعندما أشقى أشكوى لها حالي أعشق تلك البراح والسكون فأنا منذ أن أحببتك أصبحتُ من الخوالي أُنظمُ كلمات العشق هُنا وأعزف بنبض قلبي أروع ألألحاني فأنا منذُ أن رأيتُكِ غار من شِعري شوقي والقباني وبكت نجوم السماء عندما لَمَستْ سهري الذي أعياني فأنا أهرب دوماً من النومِ لأنَّهُ أحياناً يُصيب صورتك بالبهتانِ ووقتها حبيبتي دون شكٍّ على نفسي أكون أنا الجاني فأنا أحيا بصورتك وإن كانت بريشة على الجدرانِ وإن كانت بلا برواز أو رسمه فوق رمال الشُطآنِ إن تسألين عن الضوء الذي حولي مؤكد أنتِ تنظرين نحوي الآن ظلامي الدامس الحالك لن يُكسَر إلا بنور عينيكِ ونور قلبكِ الحاني حبيبتي مهما زادت بيننا المسافات أراكِ في يقظتي وأحلامي فأنتِ نبض قلبي وأنفاسي وأوردتي وشرياني .