ترأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر , مساء اليوم الثلاثاء , المؤتمر العام لخريجي الأزهر في إندونيسيا , وذلك بمقر إقامة فضيلته في مدينة سولو , المحطة الثانية من زيارة فضيلته الحالية لإندونيسيا. ووجه فضيلة الإمام الأكبر , في كلمته خلال المؤتمر , الشكر للرئيس والشعب الإندونيسي على حفاوة الاستقبال التي لقيها منذ أن وطأت قدمه هذه الأرض الطيبة المباركة , مشيرا إلى أن إندونيسيا بلد كريم طيب تعتز به الأمة الإسلامية كلها , ونذكره عندما نريد الافتخار بشعب مسلم استطاع أن يتقدم وينهض ويصبح نمرا إقتصاديا.
وقال إنه لدى عودته للقاهرة , سوف يصدر قرارا بإنشاء وحدة خاصة للتواصل مع خريجي الأزهر في إندونيسيا , فهم كنز ثمين يجب أن نستثمره , مبديا استعداد الأزهر لتدريب الواعظات الإندونيسيات كي يساهموا في نشر وسطية الإسلام وسماحته.
وشدد الإمام الأكبر على أن الأزهر الآن هو طوق نجاة للعالم كله وليس للدول الإسلامية والعربية فقط , لأنه لن يقضي على الإرهاب إلا فكر الأزهر الذي يجب أن نحمله إلى كل بقاع الأرض , وأن ينزل إلى أرض الواقع ليتعلم الناس الصحيح من الخطأ , موضحا أن لدى من يتخرجون منه رسالة لترويج الفكر الأزهري في بلادهم كي يشيع الاستقرار.
من جانبه , أشار الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر إلى أن عدد الدول التي وثقت في الأزهر الشريف وأرسلت أبناءها للتعلم على يد علمائه بلغ 108 دول , يتلقون في الأزهر العلوم التطبيقية والشرعية , حيث بلغ عدد الطلاب الوافدين 33 ألف طالب في مختلف المراحل التعليمية , من بينهم 5 آلاف طالب وطالبة من إندونيسيا.